القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الإِمام عَليّ بن أَبي طَالِب الكل
المجموع : 23
يُهَدِّدُني بِالعَظيمِ الوَليدُ
يُهَدِّدُني بِالعَظيمِ الوَليدُ / فَقُلتُ أَنا اِبنُ أَبي طالِبِ
أَنا اِبنُ المُبَجَّلِ بِالأَبطَحينِ / وَبِالبَيتِ مِن سَلَفي غالِبِ
فَلا تَحسَبَنّي أَخافُ الوَليدَ / وَلا أَنَّني مِنهُ بِالهائِبِ
فَيا اِبنَ المُغيرَةِ إِنّي اِمرُؤٌ / سَموحُ الأَنامِلِ بِالقاضِبِ
طَويلُ اللِسانِ عَلى الشائِنينَ / قَصيرُ اللِسانِ عَلى الصاحِبِ
خَسِرتُم بِتَكذيبِكُم لِلرَسولِ / تَعيبونَ ما لَيسَ بِالعائِبِ
وَكَذَّبتُموهُ بِوَحيِ السَماءِ / أَلا لَعنَةُ اللَهِ لِلكاذِبِ
أَولَئِكَ إِخوانِيَ الذاهِبونَ
أَولَئِكَ إِخوانِيَ الذاهِبونَ / فَحقُّ البُكاءِ لَهُم أَن يَطيبا
رُزِئتُ حَبيباً عَلى فاقَةٍ / وَفارَقتُ بَعدَ حَبيبٍ حَبيبا
إِذا النائِباتُ بَلَغنَ المَدى
إِذا النائِباتُ بَلَغنَ المَدى / وَكادَت تَذوبُ لَهُنَّ المُهَج
وَحَلَّ البَلاءُ وَبانَ العَزاءُ / فَعِندَ التَناهي يَكونُ الفَرَج
فَلا تَفشِ سِرَّكَ إِلّا إِلَيكَ
فَلا تَفشِ سِرَّكَ إِلّا إِلَيكَ / فَإِنَّ لِكُلِّ نَصيحٍ نَصيحاً
وَإِنّي رَأَيتُ غُواةَ الرِجالِ / لا يَترُكونَ أَديماً صحيحاً
دَواؤُكَ فيكَ وَما تُبصِرُ
دَواؤُكَ فيكَ وَما تُبصِرُ / وَدَاؤُكَ مِنكَ وَما تَشعُرُ
أَتَزعُمُ أَنَّكَ جِرْمٌ صَغيرٌ / وَفيكَ اِنطَوى العالَمُ الأَكبَرُ
فَأَنتَ الكِتابُ المُبينُ الَّذي / بِأَحرُفِهِ يَظهَرُ المُضَمَرُ
وَما حاجَةٌ لَكَ مِن خارِجٍ / وَفِكرُكَ فيكَ وَما تُصدِرُ
إِذا المُشكِلاتَ تَصَدَّينَ لِي
إِذا المُشكِلاتَ تَصَدَّينَ لِي / كَشَفتُ حَقائِقُها بِالنَظَر
وَإِن بَرَقَت في مَخيلِ الظُنو / نِ عَمياءُ لا يَجتَليها البَصَر
مُقَنَّعَةٌ بِغُيوبِ الأُمورِ / وَضَعتُ عَلَيها صَحيحَ الفِكَر
مَعي أَصمَعٌ كَظَبا المُرهِفا / تِ أَفري بِهِ عِن بَناتِ السِيَر
لِساناً كَشِقْشِقَةِ الأَرحَبِي / يِ أَو كَالحُسامِ اليَماني الذَكَر
وَقَلباً إِذا اِستَنطَقَتهُ الهُمومُ / مُ أَربى عَلَيها بِواهي الذَرَر
وَلَستُ بِإِمَّعَةٍ في الرِجا / لِ أَسائِلُ هَذا وَذا ما الخَبَر
وَلكِنَّني مُذرِبُ الأَصغَرَينِ / أُبَيِّنُ مَع ما مَضى ما غَبَر
وَهَوِّن عَلَيكَ فَإِنَّ الأُمورَ
وَهَوِّن عَلَيكَ فَإِنَّ الأُمورَ / بِكَفِّ الإِلَهِ مَقاديرُها
فَلَيسَ بِآتيكَ مَنهِيُّها / وَلا قاصِرٌ عَنكَ مَأمورُها
يعيبُ رِجالٌ زَماناً مَضى
يعيبُ رِجالٌ زَماناً مَضى / وَما لِزَمانٍ مَضى مِن غِيَرْ
أَرى اللَيلَ يَجري كَعَهدي بِهِ / وَأَنَّ النَهارَ عَلَينا يَكُر
وَلَم تَحبِسِ القَطرَ عَنّا السَما / وَلَم تَنكَسفْ شَمسُنا وَالقَمَر
فَقُل لِلَّذي ذَمَّ صَرفَ الزَمانِ / ظَلَمتَ الزَمانَ فَذُمَّ البَشَر
صُنِ السَرَ عَن كُلِّ مُستَخبِرٍ
صُنِ السَرَ عَن كُلِّ مُستَخبِرٍ / وَحاذِر فَما الحَزمُ إِلّا الحَذَرْ
أَسيرُكَ سِرُّكَ إِن صُنتَهُ / وَأَنتَ أَسيرٌ لَهُ إِن ظَهَر
إِذا أَذِنَ اللَهُ في حاجَةٍ
إِذا أَذِنَ اللَهُ في حاجَةٍ / أَتاكَ النَجاحُ بِها يَركُضُ
وَإِن أَذِنَ اللَهُ في غَيرِها / أَتى دونَها عارِضٌ يَعرِضُ
لَكَ الحَمدُ إِمّا عَلى نَعمَةٍ
لَكَ الحَمدُ إِمّا عَلى نَعمَةٍ / وَإِما عَلى نَقمَةٍ تُدفَعُ
تشاءُ فَتَفعَلُ ما شئتَهُ / وَتَسمَعُ مِن حَيثُ لا يُسمَعُ
أَيا صاحِبَ الذَنبِ لا تَقنُطَنَّ
أَيا صاحِبَ الذَنبِ لا تَقنُطَنَّ / فَإِنَّ الإِلَهَ رَؤوفٌ رَؤوفُ
وَلا تَرحَلَنَّ بِلا عِدَةٍ / فَإِنَّ الطَريقَ مَخُوفٌ مَخُوفُ
رَضيتُ بِما قَسَمَ اللَهُ لِي
رَضيتُ بِما قَسَمَ اللَهُ لِي / وَفَوَّضتُ أَمري إِلى خالِقي
كَما أَحسَنَ اللَهُ فيما مَضى / كَذَلِكَ يُحسنُ فيما بَقي
تَغَرَبتُ أَسَأَلُ مَن عَنَّ لي
تَغَرَبتُ أَسَأَلُ مَن عَنَّ لي / مِنَ الناسِ هَل مِن صَديقِ صَدوقِ
فَقالوا عَزيزانِ لا يُوجَدانِ / صَديقٌ صَدوق وَبَيْضُ الأَنوقِ
يُمَثِّلُ ذو العَقلِ في نَفسِهِ
يُمَثِّلُ ذو العَقلِ في نَفسِهِ / مَصائِبهُ قَبلَ أَن تَنزِلا
فَإِن نَزَلَت بَغتَةً لَم يُرَع / لِما كانَ في نَفسِهِ مَثَّلا
رَأى الأَمرَ يُفضي إلي آخِرٍ / فَصيَّر آخِرَهُ أَوَّلا
وَذو الجَهلِ يَأمَنُ أَيامَهُ / وَينسى مَصارِعَ مَن قَد خَلا
فَإِن بَدَهَتْهُ صُروفُ الزَمانِ / بِبَعضِ مَصائِبِهِ أَعوَلا
وَلَو قَدَّمَ الحَزمَ في نَفسِهِ / لَعَلَّمَهُ الصَّبرَ عِندَ البَلا
فَأَهلاً وَسَهلاً بَضَيفٍ نَزَل
فَأَهلاً وَسَهلاً بَضَيفٍ نَزَل / وَأَستَودِعَ اللهَ إِلفاً رَحَل
تَوَلّى الشَبابُ كَأَنَّ لَم يَكُن / وَحَلَّ المَشيبُ كَأَنَّ لَم يَزَل
فَأَمّا المَشيبُ كَصُبحٍ بَدا / وَأَمّا الشَبابُ كَبَدرٍ أَفَل
سَقى اللَهُ ذاكَ وَهَذا مَعاً / فَنِعمَ المُوَلّي وَنِعمَ البَدَل
فَداري مناخٌ لِمَن قَد نَزَل
فَداري مناخٌ لِمَن قَد نَزَل / وَزادي مُباحٌ لِمَن قَد أَكَل
أُقدُّم ما عِندَنا حاضِرٌ / وَإِن لَم يَكُن غَيرَ حُبزٍ وَخَل
فَأَمّا الكَريمُ فَراضٍ بِهِ / وَأَما اللَئيمُ فَما قَد أَبل
إِذا قَرُبَت ساعَةً يا لَها
إِذا قَرُبَت ساعَةً يا لَها / وَزُلزِلَتِ الأَرضُ زِلزالَها
تَسيرُ الجِبالُ عَلى سُرعَةٍ / كَمَرِّ السَحابِ تَرى حالَها
وَتَنفَطِرُ الأَرضُ مِن نَفحَةٍ / هُنالِكَ تُخرِجُ أَثقالَها
وَلا بُدَّ مِن سائِلٍ قائِلٍ / مِنَ الناسِ يَومَئِذٍ ما لَها
تُحَدِّثُ أَخبارَها رَبُّها / وَرَبُّكَ لا شَكَّ أَوحى لَها
وَيَصدُرُ كُلٌّ إِلى مَوقِفٍ / يُقيمُ الكُهولَ وَأَطفالَها
تَرى النَفسَ ما عَلِمَت مُحضَراً / وَلَو ذَرَّةً كانَ مِثقالَها
يُحاسِبُها مَلِكٌ قادِرٌ / فَإِما عَلَيها وَإِما لَها
ذُنوبي ثِقالٌ فَما حِيلَتي / إِذا كُنتُ في البَعثِ حَمّالَها
تَرى الناسَ سَكرى بِلا خَمرَةٍ / وَلَكِن تَرى العَينُ ما هالَها
نَسيتُ المعادَ فَيا وَيلَها / وَأَعطَيتُ لِلنَفسِ آمالَها
كَآسادِ غيلٍ وَأَشبالِ خيسٍ
كَآسادِ غيلٍ وَأَشبالِ خيسٍ / غَداةَ الخَميسِ بِبِيضٍ صِقالِ
تُجيدُ الضِّرابَ وَحزَّ الرِقابِ / أَمامَ العِقابِ غَداةَ النِّزالِ
تَكيدُ الكَذوبَ وَتُخزي الهَيوبَ / وَتَروي الكَعوبَ دِماءَ الَقذالِ
إِذا كُنتَ في نِعمَةٍ فَاِرعَها
إِذا كُنتَ في نِعمَةٍ فَاِرعَها / فَإِنَّ المَعاصي تُزيلُ النِعَم
وَحافِظ عَلَيها بِتَقوى الإِلهِ / فَإِنَّ الإِلهَ سَريعُ النِّقَم
فَإِن تُعطِ نَفسَكَ آمالَها / فَعِندَ مُناها يَحِلُّ النَدَم
فَأَينَ القُرونُ وَمَن حَولَهُم / تَفانَوا جَميعاً وَرَبّي الحَكَم
وَكُن مُوسِراً شِئتَ أُو مُعسِراً / فَلا بُدَّ تَلقى بِدُنياكَ غَمّ
وَدُنياكَ بِالغَمِّ مَقرونَةٌ / فَلا يُقطَع العُمرُ إِلّا بِهَمّ
حَلاوَةُ دُنياكَ مَسمومَةٌ / فَلا تَأَكُلُ الشَّهدَ إِلّا بِسُمّ
مَحامِدُ دُنياكَ مَذمومَةٌ / فَلا تَكسِبُ الحَمدَ إِلّا بِذَم
إِذا تَمَّ أَمرٌ بَدا نَقصُهُ / تَوَقَّ زَوالاً اِذا قيلَ تَمّ
فَكَم آمِنٍ عاشَ في نِعمَةٍ / وَما حَسَّ بِالفَقرِ حَتّى هَجَم
وَكَم قَدَرٍ دَبَّ في غَفلَةٍ / فَلَم يَشعُرِ الناسُ حَتّى هَجَم

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025