القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : النّاشِئ الأَكبَر الكل
المجموع : 14
وَعادَ الأَوابِدَ قَبلَ الصَباحِ
وَعادَ الأَوابِدَ قَبلَ الصَباحِ / بنَدبٍ يُفَرِّقُ فيها النُدوبا
مَروحٍ طَموح حَمي الفؤادِ / تَحسِبُ في الطَرفِ منهُ قُلوبا
حصيفٍ يكادُ لفَرطِ الذكاءِ / يُبدي لمُستخبريه العُيوبا
كسا صَدرَهُ صُدرةٌ مِن حريرٍ / وَشقَّ على النَحرِ مِنهُ الجيوبا
وَيفتَرُّ عَن عُصُلٍ شُزَّبٍ / يظلُّ الحديدُ لَدَيها نَكيبا
إذا فاتَ في الصَيدِ حِفظُ الرَقي / بِ كانَ الحِفاظ عَلَيه رَقيبا
أَخَصُّ الصِفاتِ التي
أَخَصُّ الصِفاتِ التي / تَناولها من كَثَب
عُيونٌ بلا أَوجُهٍ / لها حَدَقٌ من ذَهَب
وكان لنا أصدقاءٌ حُماةٌ
وكان لنا أصدقاءٌ حُماةٌ / وأعداءُ سوءٍ فلم يَخلُدوا
تَساقَوا جميعاً كؤوس الحِمام / فمات الصَديق ومات العَدو
خبرتُ الأنامَ فما إن وجدت
خبرتُ الأنامَ فما إن وجدت / على محنةٍ من يُساوي نقيرا
فلما تبينَّتُ أنّي التمسُ من / الناسِ شيئاً بعيداً عسيرا
فزعتُ إلى الأنس بالانفرا / د فكان التقلل منهم كثيرا
أَخفُّ القَوانِص جسماً وَروحا
أَخفُّ القَوانِص جسماً وَروحا / وَأجمُعُها لامورٍ أمورا
وأكرَمُها باشِقٌ حاذِقٌ / يُساوي البُزاةَ وَيَشأى الصقورا
يُقَلِّبُ عَينَين يا قوتتَينِ / تَرى التِبرَ حَولهُما مُستَديرا
سأَلتُ المنجِّمَ عن رحلةٍ
سأَلتُ المنجِّمَ عن رحلةٍ / أُوَمِّلُ بَرّاً عليها وبَحرا
فقال المنجم لي لا تَسِر / فإنَّك إن سِرتَ لاقيتَ شَرّا
فإن كان يَعلمُ أني أسيرُ / فقد جاء بالنَهي لَغواً وهُجرا
وإن كان يَجهلُ سيري فكيف / تراني إذا سرتُ لاقيتُ ضُرّا
بَكَت للفراقِ وقد راعَني
بَكَت للفراقِ وقد راعَني / بكاءُ الحبيبِ لبُعدِ الديارِ
كأنَّ الدموعَ على خَدِّها / بَقِيَّةُ طَلٍّ على جُلَّنارِ
تَقَنَّصتُ مِن هَضبَةٍ زُرَّقا
تَقَنَّصتُ مِن هَضبَةٍ زُرَّقا / وأَحرَزتُ مِن رَهوَةٍ سَوذَنيقا
فهذا أَتيتُ بهِ أَقمراً / دَقيقَ المحاسِنِ حُلواً رَشيقا
يُقِرُّ العُيونَ وَيُضني القُلوبَ / وَيُشجي العَدُوَّ وَيُرضي الصَديقا
تقَبّى قبائَينِ وَشياً ثميناً / وَبُرداً تضَمَّن رَقماً أَنيقا
سلوكهما ذهَبٌ في لُجَينٍ / كمشقِك في الرقِّ خَطاً دَقيقا
تُشرَّبُ قائمتاهُ الخَلوقَ / وَتُكحَلُ ناظِرتاهُ العَقيقا
وَهَذا أَتيتُ بهِ أَنمراً / مَليحَ الشَمائلِ نديّاً خَليقا
يفُكُّ الرُهونَ وَيَقضي الديو / نَ وَيُدني النَديم ويُغني الرَفيقا
تقول ذُناباهُ جَزعٌ يَمانٍ / وَتَحسبُ في مُقلَتَيهِ حَريقا
تَظُنُّ لَوامِعَهُ عارضاً / وَتَحسبُ هَدَّتَهُ منجَنيقا
وَهذا فَذوا جُؤجُؤٍ ناهِدٍ / تَبطَّنَ رِقّاً متيناً صَفيقا
يُواشِكُ في الطيران الرِيا / ح وَيَسبقُ في النزوانِ الحريقا
فَدَيتُكِ لو أَنَّهُم أنصفوا
فَدَيتُكِ لو أَنَّهُم أنصفوا / لردّوا النواظرَ عن ناظريكِ
تَرُدّينَ أعيننا عن سِواكِ / وهل تنظرُ العينُ إلا إليكِ
ألم يقرأوا وَيحَهُم ما يرَو / نَ مِن وَحي حُسنِكِ في وجنَتَيكِ
وقد جعلوك رقيباً علينا / فمن ذا يكون رقيباً عليك
تأمَّل بعينك هذا الأنا
تأمَّل بعينك هذا الأنا / م فكن بعض من صانَه عَقلُهُ
فحليةُ كُلِّ فتىً فضلُهُ / وقيمةُ كل امرئٍ نبلُهُ
فلا تَتَّكل في طلاب العلى / على نَسَب ثابتٍ أصلُهُ
فما من فتى زانه قولُهُ / بشيءٍ يخالفه فعلُهُ
وَيَهماء تسقطُ عنها الظُنونُ
وَيَهماء تسقطُ عنها الظُنونُ / ولا يَجِدُ الرَكبُ فيها مقيلا
تمَلُّ الرياحُ بها مَرَّها / فتُمسي العَواصِفُ مِنها كلولا
إذا ما تَرامَت بأيدي الرِكابِ / لم يرجُ غائبُها أن يَؤولا
تُكَذِّبُ عَنّا هُمومَ القُلوبِ / إذا أَزمَع القَومُ مِنها القُفولا
وَيَنبو عَنِ العينِ فيها الكرى / فلا يطعمُ النَوم إلّا قليلا
كأنَّ عساقِلها بالضحى / طَرائدُ خَيلٍ تُباري خيولا
وليتَ قضاءً ولم تَعدِلِ
وليتَ قضاءً ولم تَعدِلِ / سَفاهاً وقلت فلم تفعلِ
هجرتَ فأشمتَ بي الحاسدي / ن وأشفقت من عَذَل العُدَّل
لئن لم أباكر غداً قهوةً / تُصفَّق بالبارد السلسل
مداماً إذا جار بي حكمها / ركبتُ على السَنَن الأعدل
إذا ما انتشى الحُرُّ من كأسها / دعته إلى الخُلُق الأفضل
ترى آخر القوم قد ألحقت / ه أيدي نداماه بالأوَّل
يراح إلى الخير مُعتادها / فيعطي الجزيل ولم يُسأل
أديرا المدام ولا بدَّ لي / من السكر منها ولا عذر لي
وقد آذنونا بوقت الرحيل / فإن كنت تهوينني فارحلي
كلامٌ يخوض غِمارَ البحارِ
كلامٌ يخوض غِمارَ البحارِ / ويَصعدُ في شاهقات الجبالِ
بدائعه تُطرِب السامعين / وينمي سناها نماء الهلالِ
أيا صاح بازي إنه
أيا صاح بازي إنه / من البؤس والفقر في الدهر جنه
ألست ترى ظبياتٍ يردن / مياهاً يضيء تلألؤهنه
ضوارينا شأنكن النهود / لهن فهن إلينا يكنه
فيا ما أقبحكن بازي الغداة / إن لم تجئن إلينا بهنه
فيهياه يهياه أين المفر / لهن إذا شاء أوتيهنه
ويا خيل ويهاً دراك دراك / عساكن تمنحننا صيدهنه
فنأخذ منهن ثاراتنا / بحق جناية أشباههنه
فكم من قتيلٍ لنا هالكٍ / بأحداقهنه وأجفانهنه
يمكن من سائمات القلوب / ضواري العيون فيصطدنهنه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025