القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أحمد نسيم الكل
المجموع : 14
أرى اللآمهات يلمن العذارى
أرى اللآمهات يلمن العذارى / إلى الرجلين عليهن عار
وهذي البنات على ما لهنَّ / احق من الامهات انتصارا
فتربية الطفل من لعبه / تبين وتصدر عنهُ اضطرارا
هي الأم تحنو على بنتها / إلى أن تعد الحنو افتخارا
وما هو إلَّا احتقار لها / ورب افتخار يجر احتقارا
هل البنت تعرف من نفسها / اذا ازيَّنت ان تطيل الازارا
وتحسن في وجهها صبغة / تزيد بها وجنتيها احمرارا
ومن علمَّ البنت وقت الشراب / أن تخلع البنت فيه العذارا
تنادم هذا وتسكر ذاك / وتشرب نخبا على القوام دارا
وتعجب طوراً فتظهر قرطاً / وتفخر حينا فتبدى سوارا
وتخطر لابسة حليها / فآناً لجيناً وآناً نضارا
وتزهى بأصناف تلك الحلىّ / ولو قدرت جعلتها نثارا
ألم تكن الأمُّ أصل البلاءِ / وبئس بلاءٌ يكون اختياىا
ويا آنسات كفاكنَّ زهواً / وأصلحن حالاً تجرُّ البوارا
فان لفى الزهو داءً عضالاً / وإن لفى اللهو جرحاً جبارا
نسيم وأنت الذي لا يجارى
نسيم وأنت الذي لا يجارى / علام بشعرك تطرى العذارى
أراك انتصرت لهنَّ ولو / علمت لكنا أحق انتصارا
ولو كان حد ملامي حادا / فحد انتصارك أمضى شفارا
تقول هي الأُم أصل البلاء / وأي بلاء يكون اختيارا
ولكن هي البنت لا ترعوى / اليَّ اذا رمت منها الوقارا
وكم هددتني بقول صريح / بامر يجر اليَّ الشنارا
اذا لم أتمم لها مقصدا / غدت وهي تضمر في النفس عارا
وما خوف أمٍّ على بنتها / سوى أن تُعِفَّ عليها الأزارا
ومثلك يفهم مغزى كلامي / فأنت الأريب الذي لا يبارى
وكم لطمتني بكف عيانا / وكم قذفتني بهجر جهارا
تتوق الى الزهو توق امرئ / نبته الديار فتاق الديارا
هي البنت تعجب آناً بقرط / وتغضب حيناً فتبكي سوارا
وأية بنت عليها خمار / فقالت لها الأمُّ ألق الخمارا
وأية أمٍّ أباحت لها / من الكاس نخبا على القوم دارا
هي البنت ترنو إلى غيرها / فتأخذ عنها التحلي افتخارا
وما هو إلا احتقار لها / وربّ افتخار يجرّ احتقارا
وتعرف من مثلها صبغة / تزيد بها وجنتيها احمرارا
نسيمُ كفاك انتصارا لهنّ / فلو كنت تدري لعفت العذارى
دع الناس تبكي على ما بها
دع الناس تبكي على ما بها / ولِلّه تشكو بمحرابها
اناخ الزمان على أمة / ستحيي بأقلام كتابها
فمن طالب ان ينال الثريا / ولم تك تدنو لطلابها
وشيخ جريدته سيفهُ / يمزق عرض البرايا بها
بدار تحاكي وجار الكلاب / اذا خرج الشيخ من بابها
كثير التذبذب في قوله / وهاجى الانام ومغتابها
يؤمل من ضعفه نصرة / يذود بها الأُسدَ عن غابها
وليس مناه سوى رتبة / يتيه علينا بألقابها
وهل غيره يستحق العلى / وقد قمصوه بجلبابها
أطلنا النداءَ ولا سامعٌ / يمنى البرايا بايجابها
وعم الخراب لهذي البلاد / ونحس البلاد بخُرّابها
وطمَّ البلاءُ ولا منجد / لأَحرارها ولأَحزابها
فيا ملك الشعب رفقاً بناس / أضرَّ الوشاة بأحسابها
وخذ بالوشاية في هوة / ولا تتمسك بأهدابها
وإن لم تسدَّ لنا بابها / أتتنا المعاطب من بابها
أبعدك أصغى الى العاذل
أبعدك أصغى الى العاذل / وهل يبدل الحق بالباطل
لسوف يرى سعيه بيننا / ويجزى من الحكم العادل
أرى الحب فوضى وبي هاجس / يمثل لي غيلة القاتل
فيا ظبي رفقاً بقلب امرئ / كليم وجسم فتى ناحل
فؤادي عفَّى عليه الهوى / فزال وما كان بالزائل
لقد علمتك الجفا عذلي / وحسبك من عالم عامل
ومن عجب أن لي حسدا / أطالوا هجائي بلا طائل
ومن عينه ابيضَّ إنسانها / رأى الصبح كالغسق الحائل
يسير الكمال إلى مصطفى / وتسعى المعالي إلى كامل
خطيب المنابر منطيقها / اذا قام في محفل حافل
له قلم مثل حد الظبي / اذا رعفت في يد الصائل
ينبه للمجد قوماً سهوا / عن المجد سهو الفتى الغافل
وليس سواه بمصر امرؤ / مشوق إلى مجدها العاجل
يحرر مصرا ويبنى لها / صروح السعادة في القابل
فلا زال يرقى إلى سؤدد / يعز على الحاسد الجاهل
وما كل راج بلوغ العلى / إلى ذروة المجد بالواصل
أيا فرقد المجد والمحتد
أيا فرقد المجد والمحتد / ويا كوكب السعد والسؤدد
يهنئك الدهر بالمفرحات / وإقبال سعدك والمولد
طلعت فخط يراع العلى / الا مرحباً بالفتى السيد
أبوك وأنت وذات العفاف / لكالشمس والبدر والفرقد
كفاك انتساباً إلى طلعة / أجلّ امرئ مسعد منجد
ففاخر بتلك التي انجبت / اذا المجد قبلك لم يولد
لقد عقدت للعلى راية / على غير بيتك لم تعقد
ولولا التقى أمها ساجداً / فتى لسوى اللَه لم يسجد
ولولا الصيانة نلت الفخار / بلثم يد كالسحاب الندى
فذلك يهمى بأمواهه / وهاتيك تنهل بالعسجد
طلعت فهشت اليك العلى / كأنك جئت على موعد
وسلك دهرك في كفه / من البشر كالصارم المغمد
وكانت نجوم الدجى حوّما / عليك كطير على مورد
فمن غانيات يهنئننا / ومن خادمات ومن أعبد
يصيحون بدر بدا طالعاً / فجلى دجى الحندس الأسود
وقابلة تجتلى حسنه / واخرى تشير له باليد
وكان النضار نثاراً لهم / ينوب عن الملح للمجتدى
وقد كان ليلك في حسنه / عموداً من الصبح للمهتدى
وقد كان طيب احاديثهم / ينوب عن الند في الموقد
ونور علاك ونار القرى / بغيرهما الضيف لم يرشد
فهذا يضيء وهذى على / رعان المكارم لم تخمد
وحتى كأن الشموع اغتدت / أصابع في أعين الحسد
أهنيك لا طالباً منة / على ان برك لم يجحد
ولكنني شاعر شاعر / بحبي لبيتكم الأسعد
فمن عمك الفاضل المرتجى / إلى خالك السيد الأيد
إلى ذلك الصهر رب النهى / كريم السلالة والمحتد
كأنكم الزهر في افقها / إذا زدتها المدح لم تزدد
فإن تفخروا بي فمثل افتخار ال / نبيّ بحسانه الأوحد
وإن قيل من أنتمُ في العلى / كفاكم بياناً ثنا أحمد
أيا أمة المجد في الغابر
أيا أمة المجد في الغابر / إلى م خمولك في الحاضر
وما كان يعزى اليك الخمو / ل ولا كان يخطر بالخاطر
منيت بناس أرى ذكرهم / يعد شناراً على الذاكر
فمن خائن يستحق الردى / اذا عاقبوه ومن غادر
وكل طموح إلى غاية / تراقب بالقلب والناظر
قعدت وما فيك من ناهض / ونمت وما فيك من ساهر
أرى الشرق يرجو شفاء له / وما فيه من نطس ماهر
أزيحوا الغشاوة عن عينه / فليس له اليوم من عاذر
مشى الغرب يختال في برده / ويسحب ذيل فتى قادر
يجود الفرنج لأبنائه / بجود كصوب الحيا ماطر
وأدناهمُ مثل أعلاهمُ / وأولهم فيه كالآخر
فيا غرب مالك من خاذل / ويا شرق مالك من ناصر
تمر الحوادث لا نرعوى / ولا تسمع الاذن للزاجر
وكم فيك يا شرق من كاتب / أراك الرشاد ومن شاعر
إلى م تغرُّ بدنيا عفت / وتخنع للزمن الجائر
كأنا نيامٌ وأحداثه / تمرّ كطيف له زائر
لقد كنت يا مصر فيما مضى / مدرّبة البطل الثائر
وكم من عرين غداة الوغى / يصان بليث به خادر
لقد أخذوك على غرة / فسرت بخد لهم صاغر
ولما رأيت العدى حلقوا / رجعت إلى صفقة الخاسر
وضلَّ زعيمك من جهله / فطوّح بالبلد الزاهر
وسار المهاجم في سيره / وحلق في الجو كالطائر
أرى الدهر في الشرق من عجبه / غدا واقفاً وقفة الحائر
ترى أمةً بين أجنادها / تصول بعضب لها باتر
وتحمي البلاد بأنيابها / وتزأر كالاسد الكاسر
وتقهر بالعلم اعداءها / وليس سوى العلم من قاهر
وهامدة قد ضحى ظلها / وأخرى مشت مشية العاثر
ورازحة تحت اثقالها / تنوح على سؤدد داثر
بنى مصر لا تقطعوا ودها / مقاطعة الصب بالهاجر
ولا تكسروا بالأذى قلبها / فما للزجاجة من جابر
وحضوا على العلم ابناءها / فليس لها العلم بالضائر
وأن كتاباً يضم النهى / لأرخصُ من خرمة العاصر
دعيني من الأمل الباطل
دعيني من الأمل الباطل / يعز السماك على الآمل
ترومين أشياء لو رمتها / لخضت المعامع بالذابل
وفيم الصعور إلى هضبة / اذا أصبح الحظ في النازل
اذا نظر الطرف نحو السما / ء رد بنجم بها آفل
بعثت بحظي يرود المنى / فعاد بجسم له ناحل
وما كل راج بلوغا إلى / غدير المجرة بالواصل
فيا ليت أمي في عصرها / قد ابتليت بأب عاضل
ويا ليتها لم تزر بعلها / ولم تلف في القوم بالحامل
وليت أبي قبل عقد القران / رمته المنون إلى الغاسل
هما سببا للفتى ضجعة / بقبر على ضيقه آهل
فاما إلى جوهر صاعد / واما إلى عرض سافل
ولست بدار أأنحى على / أبي أم على أمي الهابل
ولست بناس لتلك يدا / ولا لأبي الحازم الفاضل
ولكنها النفس جاشت أسى / ففاضت من الكمد القاتل
أنوء بعبأ ولم أشكه
أنوء بعبأ ولم أشكه / ويا ثقل عبأي على الكاهل
عروس وطفلٌ على ثديها / يخلف للقدر العاجل
أخاف عليه اغتيال الردى / واحنو على أمه الثاكل
وقد كنت من قبل في غبطة / فادركت بؤس امرئ عائل
ومن كان مثلي في حاله / قضى العمر والدهرَ في شاغل
وحسب التي نظرت غيرها / فهاجت لجيد لها عاطل
وما عذرت بعلها مقترا / من العلم والجاه والنائل
انابتة النيل لا تقدموا / وصية من ليس بالهازل
ويا ثاقب الرأي عش أعزبا / اذا كنت للنصح بالقابل
مصابك يوم زفاف العروس / مصابك من حادث هائل
أرى كل يوم فتى شاعراً
أرى كل يوم فتى شاعراً / تلقى الفصاحة عن باقل
يحن إلى غزل بارد / ويمدح عصر أبي وائل
ويشتاق ليلى ومجنونها / وما هو في القوم بالعاقل
يذكرنا العيس في شعره / ويهفو إلى الناب والبازل
ويطرى خلائق لو خيروا / لمدوا اليه يد السائل
فيا شعراء الزمان افقهوا / وجولوا بطرف لكم جائل
خذوا الغرب في شعركم أسوة / ليحيى به الشرق في الآجل
هزبر وشمس وبدر الدجى / اباطيل تحلو لدى الجاهل
تعالوا فأنحوا على ظالم / ين ساسوا الشعوب بلا كافل
وشر ملوك الورى مالك / يحط من العالم العامل
يصول الظلوم على شعبه / ولم يلف في الحرب بالصائل
وممن يرجّى الحجى نصرةً / أمن ملك للحجى خاذل
اذا ولى الصيد او توجوا / فلا بد للصيد من عازل
غطاريف غالوا حقوق العباد / وما ارتدعوا بالردى الغائل
رعى اللَه من ساس شعبا له / بعدلٍ فسمىَ بالعادل
ولا بارك اللَه في ظالم / يصيخ الى كذب الناقل
حماة الرعايا وكل امرئ
حماة الرعايا وكل امرئ / حفيظ على عرشه خائل
اذا لم تهبوا الى نهضة / تقضى الزمان بلا طائل
هجدتم عن الدأب رأد الضحى / وبتم بطرف لكم غافل
فلا تحوجونا إلى نفرة / كما ينفر النحل من عاسل
خذوا عبرة من ملوك مضوا / وراحوا بذكر لهم خامل
لقد غصبوا الملك حيناً وكان / مقيمهم فيه كالراحل
وكم ثل ربك عرش امرئ / فخور بموكبه الحافل
وكم من ظلوم عفا ملكه / فتاق الى ملكه الزائل
لقد شنق اليوم جان ضرير
لقد شنق اليوم جان ضرير / ومن دونه سُدَّ بابُ الفرج
تقضىّ زمان مضى حكمه / وصار على كل اعمى حرج
هتكت من الغيد اخدارها
هتكت من الغيد اخدارها / ومزقت بالهتك أستارها
وكانت عرى الطهر معقودة / ففكك جهلك أزرارها
نبذت الفضيلة نبذ النوى / وعفّيت في القوم آثارها
بنيت الاماني على غرة / وقد قوض الدهر أسوارها
ذهبت ولكن الى هضبة / سلكت الى البغي أوعارها
قريب مزار الشريفة لكن / لمن غرّروها فيا دارها
فلا تشرئب الى نيلها / وتنسى من الغي أخطارها
صغرت لدى أمة خنتها / وسائل اذا شئت خمارها
ودنست انساب اهلى العلى / ولوثت بالفحش أخيارها
اجدك لا تك دون الورى / جحود العوارف كفّارها
نظيرك لا يرتجى للبلاد / ولو بات ميتاً لما ضارها
ومن كان انجس ذيلاً عليها / فكيف يطهر اوضارها
وكيف يقابل يوم المعاد / اله البرايا وجبارها
وكيف يقابل في خزيه / رسول العباد ومختارها
غداة يقاد الى حفرة / يؤجج خزّانها نارها
فيختلس اللمح من مقلة / تغض على الذل أشفارها
فليت المنون لك استجمعت / وقد أنشبت فيك اظفارها
هجوت الشريعة في حكمها / وهددت بالعزل احبارها
فحتى م ترمي الشريعة جهلا / ومثلك يجهل اسفارها
وحتى م تجرع للطيش كأسا / تسوّغ للشَّرب اكدارها
وحتى م تصبو الى ذلة / وتكسب نفسك إصغارها
وفيك الكفاءة معدومة / فخل المعالي واصهارها
وبشر صديقك من لم يجرب / مراس الخطوب وأضرارها
يحاول اخفاء آثامه / ونحن نحاول اظهارها
رويدك ان بها شاعراً / حليف القوافي ومكثارها
اذا قال ارهف صمصامها / وثقف بالجزل خطارها
فيا قوم هبوا معي هبة / لنقضيَ للنفس اوطارها
ونثأر بالشعر من عصبة / تشد على الشر أكوارها
الى اللَه يرفع هذا الانين
الى اللَه يرفع هذا الانين / ليضرب فوق يد الظالمين
بلاد غدت ملجأ للطغام / وكهفا تموّج بالفاجرين
فروق أصيبت بداءٍ عضال / وأخرى أصيبت بداءٍ دفين
فيا عين نوحي على حالة / ستدمى المآقي بدمع سخين
ويا قلب صبراً لعلَّ الزمان / ينيخ على العصبة الكاذبين
ويا سيدي أجب الشعب عاما / يلبّ نداءَك طول السنين
فتلك الجواسيس أودت بنا / وهم يلعبون بدنيا ودين
أتصغى الى الزور من قولهم / وما هو منهم بقول مبين
وتنفي العباد بلا ذلة / وما هم من الفئة الآثمين
بلاد عفت بعد فخر ومجد / وملك ذوي بعد عز مكين
فراقب الآهك في ما بقى / والا عفا كله بعد حين
ولا ترج تكدير ملك صفا / بظلم كما كدر الماءَ طين
فما ايد اللَه من مالك / بغير العدالة في العالمين
ومن أين يعرف سلطان قوم / اذا ما نفى قومه أجمعين
رمانا الزمان بإحدى الكبر
رمانا الزمان بإحدى الكبر / ومنه العظات ومنه العبر
شهيد تصارع في حومة / رماه القضاء بها والقدر
وخلف من بعده أمة / كسرب النجوم فقدن القمر
أتى جئة سافرت للبلى / ولم تسترح من عناء السفر
منىً أوردته حياض الردى / وورد الردى ما له من صدر
تعلقها عند شرخ الصبا / ولم يجفها عند مس الكبر
وأينع في روضها غرسه / ولم يبق إلا اجتناء الثمر
وأي امرئ عاش أقصى المدى / فنال من العيش أقصى الوطر
هنيئاً لميت نعته العلى / وطوبى لحى وعى وادّكر
وحسب فريد مُنى نالها / فقد حصدت كفه ما بذر
فتى أغمض الموت أجفانه / وأطبقها بعد طول السهر
أفاض على قومه ماله / فأدى الحقوق وأسدى البدر
طوبل نجاد الجدى عائل / لكل ضريك غليه افتقر
رأى الحرص عاراً على نفسه / فهان على نفسه ما ادخر
وكان بصيراً بعقبى الندى / يرى المال يفنى وتبقى السير
وأخلد ما للفتى ذكره / إذا نزل القبر لا ما يذر
وكم صامت ناطق في الثرى / بآي فصاح كآي السور
وليس الذي ذكره خامل / كمن شاع صيب له وانتشر
وليس بميت أغر اسمه / على صفحات العلى مستطر
خطيب المنابر منطيقها / وأسلس من فوق جمع نثر
فإن يكب يوماً بضماره / فكم من جواد كبا أو عثر
وما زال ينهب في عدوه / فيافي الفجائع حتى ضمر
وحتى دهنه بأعناتها / كوارث كاسرة للفِقر
أرى كاملا راح في شرخه / وأودى فريد حميد الأثر
زعيماً بلاد خلت منهما / أبو بكر مات وولى عمر
عزاء العلا عنهما أمة / تنادت لتجديد مجد دثر
وشعب سعى نحو آماله / بعز توقد حتى استعر
وما من ضعيف القوى واهن / تشبث بالحق إلا انتصر

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025