القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : إِسْماعِيل صَبْري باشا الكل
المجموع : 7
أَشَوقي لقد نِلتَ ما تَشتَهي
أَشَوقي لقد نِلتَ ما تَشتَهي / بِفَضلِ أَميرٍ رَفيعِ الذُرا
وَمن كانَ مَمدوحُه في السَماء / تَسَنَّمَ مَتنَ السَنا مِنبَرا
إِذا كُنتَ يا زَينُ زَينَ الأَدَب
إِذا كُنتَ يا زَينُ زَينَ الأَدَب / فَإنَّ كتابكَ زَينُ الكُتُب
قَلائِدُ حَلَّيتَ صدرَ البيان / بهنَّ وَطوَّفت جيدَ العرَب
خلائِقُ تُزرى بنَفحِ الرِياض / إِذا ضحكَت من بكاءِ السُحُب
وَما المَرءُ إِلّا بخُلقٍ كريم / وَليسَ بما قد حَوى من نَشَب
أَهاجرَتي أَطفِئ
أَهاجرَتي أَطفِئ / لَواعِجَ لا تَنتَهي
مَضَت في هواكِ السِنون / وَما نِلتُ ما أَشتَهي
إِذا قيلَ ماتَ الأَديب / بِفاتِنَةٍ أنتِ هي
أَبُثُّكِ مابي فَإن تَرحَمي
أَبُثُّكِ مابي فَإن تَرحَمي / رَحِمتِ أَخا لَوعَةٍ ماتَ حُبّا
وَأَشكو النَوى ما أَمَرَّ النَوى / على هائِمٍ إِن دَعا الشَوقُ لَبّى
وَاِخشى عَلَيكِ هبوبَ النَسيم / وَإن هُوَ من جانِبِ الرَوضِ هبا
وَأَستَغفِرُ اللَه من بُرهَةٍ / منَ العُمرِ لم تَلقَني فيكِ صَبّا
تعالَي نُجَدِّد زمانَ الهناءِ / وَنَنهَب لياليَهُ الغُرَّ نَهبا
تعالي أَذُق بكِ طعمَ السَلام / وَحسبي وَحسبُكِ ما كان حربا
أَبَرقٌ يُتَوِّجُ هامَ الرُبا
أَبَرقٌ يُتَوِّجُ هامَ الرُبا / وَإِلّا فهاتيكَ نارُ القِرى
كَأنَّ سناهُ عُيونٌ مِراضٌ / يُحاوِلنَ تَحقيقَ شَمسِ الضُحى
وَإِلّا فَتِلكَ مَصابيحُ قَبلَ ان / طِفاءٍ يَثُرنَ لِصدعِ الدُجى
وَإِلّا فَتلك سيوفٌ تَميل / بِأيدي كماةٍ عراها الوَنى
وَإلا مواطىءُ خيلٍ على / صخورٍ تطايَر مِنها اللَظى
وَما من صُخورٍ تراها العيون / سوى غادِياتٍ تَؤُمُّ الفَلا
تكادُ تَطيرُ اِشتِياقاً لها / إذا أَشرَفَت ظامِئاتُ الرُبا
كَأنَّ الثَرى رام تَقبيلَها / فمدَّ إلَيها رُءوسَ الزُبى
إذا هيَ مَرَّت بوادٍ محيلٍ / وَجرَّت عليهِ ذُيولَ الحَيا
كَسَتهُ مطارِفَ من سُندُسٍ / وَأَنسَت جوانبَهُ ما الظَما
سَقى ريُّها العَذبُ عهدَ الشَباب / فقد كان روضاً شَهِيَّ الجَنى
إذ العيشُ كالغُصنِ في لينهِ / يَميلُ بِعبءِ ثمارِ المُنى
أَقَلبيَ كم ذا تُوالي الحَنينَ / وكم ذا يَشوقُك عَصرُ الصِبا
رُوَيدَك إني رَأَيتُ القُلوب / تَفَطَّرُ من ذا وَمن بعضِ ذا
صحِبتَ الأَسى بعدَ ذاكَ الزَمان / كأَنَّك مُستَعذِبٌ لِلأَسى
إِذا سيقَ تِبرٌ إِلى مَسمعٍ
إِذا سيقَ تِبرٌ إِلى مَسمعٍ / تَعثَّرَ خالِصهُ في الرَّغام
وَإن ساقَ رُزفِلتُ ما دونهُ / إِليه تنحَّت سَرايا الكَلام
صَدَقتُم وَأَخطَأَ مَن لَم يَقُل / كلامُ الرَئيسِ رئيسُ الكَلام
وَهَبتُكَ يا دَهرُ من تَطلُبُ
وَهَبتُكَ يا دَهرُ من تَطلُبُ / أَبعدَ أَمينٍ أخٌ يُصحَبُ
طَوَيتَ المودَّةَ في شَخصِهِ / فَأيَّ وِدادِ امرىءٍ أخطُبُ
وَأيَّ بَديلٍ له أَرتَضى / وَأَيَّ شَمائِلهِ أندُبُ
أمينُ اتَّئِد في النَوى وَارعَني / فَبَيني وَبَينكَ ما يوجِبُ
أَتَذكُرُ إذ أنتَ منّي النِياطُ / من القلب أو أنت لي أَقربُ
وإذ نحن هذا لهذا أخٌ / وهذا لذا ابنٌ وهذا أبُ
ومن قال عَنّا من الناظِرين / نديما جَذيمةَ لا يَكذِب
حَسبتُ بِأنَّكَ لي خالدٌ / فكانَ الذي لم أكن أحسَبُ
أَفي ذا الشَبابِ وهذا الإِهاب / يَموتُ الفتى الطاهرُ الطَيِّبُ
وَيودي الذَكاءُ وَيقضى الوَفاء / وَتَردى الفَضيلَةُ أو تَعطَبُ
عَجيبٌ منَ المَوتِ أَفعالُه / وَعَتبى على فعلِهِ أعجَبُ
بِذا حكمَ اللَهُ في خَلقهِ / لكلِّ امرىءٍ أجَلٌ يُكتَبُ
وَجَدتُ الحياةَ طريقَ المماتِ / وكلٌّ إلى حَتفهِ يَسرُبُ
وَيَعثُرُ فيها الفتى بالشَباب / وَيَدلِفُ بِالعِلَّةِ الأَشيَبُ
وَيَتعَبُ بِالزادِ فيها الفِقير / وَأهلُ الغنى بِالغِنى أتعَبُ
وَيَشقى أخو الجهل في جهلِهِ / وَيحرجُ بالعالِمِ المَذهَبُ
مَوارِدُ مَشروعَةٌ لِلحَياةِ / فَأيُّ موارِدِها الأَعذَب
أَتَعلَمُ عَينُ الرَدى مَن تُصيبُ / وَتَدري يَدُ المَوتَ مِن تَضرِبُ
أَلَمّا تَكامَلَ نورُ الأَمين / وَتاهَ به الشَرقُ وَالمَغرِب
وَأَوفى المَكارمَ ما أَمَّلَت / وَأَعطى الفَضائِلَ ما تَطلُبُ
وَدانَ لهُ أملٌ في الحياةِ / وَتمَّ لهُ في العُلا مَأرَبُ
طواهُ الرَدى عَلماً فَانطَوى / بهِ أملٌ مُقبِلٌ نَرقُبُ
فَيا نائِيا وَالهوى ما نَأى / وَذِكراهُ في البالِ لا تَعزُب
هنيئا لدارٍ تَيَمَّمتَها / لَقد زارَها المَلكُ الأَطيَبُ
وَجاوَرَها كَوثَرٌ من خلالِ / كَ حُلوٌ من الخُلدِ مُستَعذَبُ
تَنَعَّمتَ فيها وَخَلَّفتَني / لَدى منزِلٍ بَرقهُ خُلَّبُ
وِدادُ الصديقِ به حُوَّلٌ / وَقَلبُ الصَديقِ به قُلَّبُ
وَصعبٌ على الحُرِّ فيه المُقام / وَلكنَّ هِجرانهُ أَصعبُ
وَيا تُربةً حلَّ فيها الأَمينُ / لأَنتِ الفَراديسُ أَو أَخصَبُ
حُبِستِ على رحماتِ الرَحيم / وَجادَكِ رِضوانهُ الصَيِّب
وَلا زالَت السُحبُ مُنهَلَّةً / وَأنتَ لأَذيالها تَسحبُ
وَرَوَّتكَ مِنّي دُموعٌ تَسيل / تُخامِرُها مُهجٌ تُسكَبُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025