القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : خُفاف بن نُدْبَة السُّلَمي الكل
المجموع : 7
أَعبّاسُ إِنّا وَما بَينَنا
أَعبّاسُ إِنّا وَما بَينَنا / كَصَدعِ الزُجاجَةِ لا يُجبَرُ
فَلَستَ بِكُفءٍ لِأَعراضِنا / وَأَنتَ بِشَتمِكُم أَجدَرُ
وَلَسنا بِأَهلٍ لِما قُلتُمُ / وَنَحنُ بِشَتمِكُمُ أَعذَرُ
أَراكَ بَصيراً بِتِلكَ الَّتي / تُردُ وَعَن غَيرِها أَعوَرُ
فَقَصرُكُ مِنّي رَقيقُ الذُبا / بِ عَضبُ كَريهَتِهِ مُبترُ
وَأَزرَقُ في رَأَسِ خَطِيَّةٍ / إِذا هَزَّ أكعَبَها تَخطِرُ
يَلوحُ السِنانُ عَلى مَتنِها / كَنارٍ عَلى مَرقَبٍ تُسعَرُ
وَزَعفٌ دِلاصٌ كَماءِ الغَديرِ / تَوارَثَهُ قَبلَهُ حِميَرُ
فَتِلكَ وَجَرداءُ خَيفانَةٌ / إِذا زُجِرَ الخَيلُ لا تُزجَرُ
إِذا أَلقَتِ الخَيلُ أَولادَها / فَأَنتَ عَلى جَريِها أَقدَرُ
مَتى يَبلُلِ الماءُ أَعطافَها / تَبُذُّ الجِيادَ وَما تُبهِرُ
أُنَهنِهُ بِالسَوطِ مِن غَربِها / وَأُقدمُها حَيثُ لا يُنكرُ
وَأَرحَضُها غَيرَ مَذمومَةٍ / بِلَبّاتِها العَلَقَ الأَحمَرُ
أَقولُ وَقَد شُكَّ أَقرابُها / غَدَرتَ وَمِثلي لا يُغدَرُ
وَأُشهِدُها غَمَراتِ الحُروبِ / فَسِيّانِ تَسلُمِ أَو تُعقَرُ
أَعبّاسُ إنَّ اِستَعارَ القَصيدِ / في غَيرِ مَعشَرِهِ مُنكَرُ
عَلامَ تَناوَلُ ما لا تَنالَ / فَتَقطَعُ نَفسَكَ أَو تَخسَرُ
فَإِنَّ الرِهانَ إِذا ما أُريدَ / فَصاحِبُهُ الشامِخَ المُخطِرُ
تُخاوِضُ لَم تَستَطِع عُدَّةً / كَأَنَّكَ مِن بُغضِنا أَعوَرُ
فَقَصرُكَ مَأَثورَةٌ إِن بَقيت / أَصحو بِها لَكَ أَو أَسكَرُ
لِساني وَسَيفي مَعاً فَاِنظُرَن / إِلى تِلكَ أَيَّهُما تَبدُرُ
أَعبّاسُ إِمّا كَرِهتَ الحُروبَ
أَعبّاسُ إِمّا كَرِهتَ الحُروبَ / فَقَد ذُقتَ مِن عَضِّها ما كَفى
أَأَلقَحتَ حَرباً لَها شِدَّةٌ / زَماناً تسَعُّرها بِاللَظى
فَلَمّا تَرَقَّيتَ في غَيِّها / دُحِضتَ وَزَلَّ بِكَ المُرتَقى
فَلا زِلتَ تَبكي عَلى زَلَّةٍ / وَماذا يَرُدُّ عَلَيكَ البُكا
فَإِن كُنتَ أَخطَأتَ في حَربِنا / فَلَسنا نُقيلُكَ هَذا الخَطا
وَإِن كُنتَ تَطمَعُ في سلمِنا / فَزاوِل ثَبيراً وَرُكني حِرا
أَتاني حَديثٌ فَكَذَّبتُهُ
أَتاني حَديثٌ فَكَذَّبتُهُ / وَقيلَ خَليلُكَ في المَرمَسِ
فَيا عَينُ أَبكي حُضَيرَ النَدى / حُضَيرَ الكَتائِبِ وَالمَجلِسِ
وَيَوم شَديد أُوارِ الحَديدَ / تَقَطَّعُ مِنهُ عُرى الأَنفُسِ
صَليتَ بِهِ وَعَلَيكَ الحَديدَ / ما بَينَ سَلعٍ إِلى الأَعراسِ
فَأَودى بِنَفسِكَ يَومَ الوَغى / وَنُقيُ ثِيابِكَ لَم تَدنَسِ
أَلا تِلكَ عِرسي إذا أمعَرت
أَلا تِلكَ عِرسي إذا أمعَرت / أَساءَت مَلامَتَنا والإِمارا
وقالَت أرى المالَ أَهلَكتَهُ / وَأَحسَبُهُ لَو تَراهُ مُعارا
وَيَمنَعُ مِنها نَماءَ الإِفال / نسيءُ القِداحَ وَنَقدي التِجارا
وَقَولُ الأَلَدَّةِ عِندَ الفِصالِ / إِذا قُمتُ لا تَترُكَنّا حَرارا
غَشيتُ حُزوناً بِبَطنِ الضِباعِ / فَأَلمَحتُ مِن آلِ سَلمى دِثارا
نَظَرتُ وَأَهلي عَلى صائِفٍ / هُدُوّاً فَآنَستُ بِالفَردِ نارا
عَلَيها خَذولٌ كَأُمِّ الغَزالِ / تَقرو بِذَروَةِ ضالاً قِصارا
تَنُصُّ لِرَوعاتِهِ جيدَها / إِذا سَمِعَت مِن مُغَمٍّ جُؤارا
أَصاحِ تَرى البَرقَ لَم يَغتَمِض / إِذا زَعزَعَتهُ الجَنوبُ اِستطارا
فَسَلَّ مَصابيحَهُ بِالعِشاءِ / تَحسَبُ مِن حافَتَيهِ المَنارا
كَأَنَّ تَكَشّفهُ بِالنَشاصِ / بُلقٌ تَكَشَّفُ تَحمي مِهارا
أَقامَ بِذي النَخلِ رَيعانَهُ / وَجادَ مُسَلِّحَةً فَالسِتارا
وَحَطَّطَ أَحمَرَ بِالدَونَكَينِ / يغشَينَ مُعتَصِماتٍ تِعارا
فَأَضحى بِمُعتَلِجِ الوادِيَينِ / يَبرُقُ مِنهُ صَبيرٌ نَهارا
حَسيفَ يَزيفُ كَزَيفِ الكَسيرِ / يَنهَمِرُ الماءُ مِنهُ اِنهِمارا
وَغَيثٍ تَبَطَّنتُ قُريانَهُ / يُجاوِبُ فيهِ نَهيقَ عِرارا
ذَعَرتُ عَصافيرَهُ بِالسَوادِ / أُوَزِّعُ ذا مَيعَةٍ مُستَطارا
مِنَ المُغضِباتِ بِفَضِّ القُرونِ / إِذا كَرَّ فيهِ حَميمٌ غِرارا
إِذا نَزَّعَتهُ إِلَيَّ الشَمال / راجَعَ تَقريبَهُ ثُمَّ غارا
كَما جاشَ بِالماءِ عِندَ الوَقودِ / مِرجَلُ طَبّاخِهِ ثُمَّ فارا
يَعِزُّ القَوافِل سَهلَ الطَريقِ / إِذا طابَقَت وَعثَهُنَّ الحِرارا
يَفينَ وَيَحسَبُهُ قافِلاً / إذا اِقوَرَّ حملاجَ ليفٍ مُغارا
وَمُفرِهَةِ تامِكٍ نَيُّها / إِذا ما تُساقُ تَزينُ العِشارا
لَقَيتُ قَوائِمها أَربُعاً / فَعادَت ثَلاثاً وَعادَت ضِمارا
فَجاءَ إِلَينا أَلَذَّ الرِجالِ / يُقسِمُ يَأَخُذُ مِنهُ اليَسارا
تَفَلَّت عَن غِلمَةٍ شارِبينَ / لَو طارَ شَيءٌ مِنَ الجَهلِ طارا
فَلَمّا تَبَيَّنَ مِكروهُنا / وَأَيقَنَ أَنّا نُهينُ السَيارا
تَصَدّى لِنَجزِيَهُ مِثلَها / وَنَنظُرَ ماذا يَكونُ الحِوارا
أَعباسُ إِنَّ الَّذي بَينَنا
أَعباسُ إِنَّ الَّذي بَينَنا / أَبى أَن يُجاوِزَهُ أَربَعُ
عَلائِقُ مِن حَسَبٍ داخِلٍ / معَ الأَلِّ النَسَبُ الأَرفَعُ
وَأَنَّ ثَنِيَّةَ رَأسِ الهِجا / بيني وبينك لا تطلع
وَأَبغِض إِلَيَّ بِأَتَيانِها / إِذا أَنا لَم أَنسَها أُدفَعُ
كِلانا يُسَوِّدُهُ قَومُهُ
كِلانا يُسَوِّدُهُ قَومُهُ / عَلى ذَلِكَ النَسَبُ المُظلِمُ
فَطِرتُ بِمَنصَلى في يَعمُلاتٍ / دَوامي الأَيدِ يَخبِطنَ السَريحا
إِذا اِنتَكَثَ الحَبلُ أَلفَيتَهُ
إِذا اِنتَكَثَ الحَبلُ أَلفَيتَهُ / صَبورَ الجنانِ رَزيناً خَفيفا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025