المجموع : 20
تَأَمَّل سَماءً أَظلّت عَلَي
تَأَمَّل سَماءً أَظلّت عَلَي / كَ فيها مَصابيحُها تَزهر
وَأَرض نُقابِلُها بِالعَرو / سِ وَالبُرج شَمسُها جَعفَر
وَمَسحَبُ نورٍ غداة الرَّبي / عِ أَنفاسُه المسك وَالعَنبَر
خِلالَ شَقائِقِه أَصفَرٌ / وَأَضعاف أَصفرِه أَحمَر
وَلِلماءِ مُطَّرَدٌ بينه / يَضيقُ بِآذيِّه المَصدَر
وَلِلناطِقاتِ بِأَكنافِه / دَواعي اِشتِياق وَمُستَعبَر
يُساوِقه البَرّ من جانِب / وَمن جانِب بَحره الأَخضَر
مَجال وحوش وَمرقى أَنيس / فَيا عُرفَ لهو وَيا مَنظَر
وَيا حُسن دُنيا وَيا عِزَّ مُلك / يسوسهم السائِس الأَكبَر
إِمام بِه أَمَرَ الآمرو / نَ بِالعُرفِ وَاِستُنكِر المُنكَر
وَلِمّا بَدا جَعفَر في الخَمي
وَلِمّا بَدا جَعفَر في الخَمي / سِ بَينَ المطلّ وَبَين العَروسِ
بَدا لابِسا بهما حُلّة / أُزيلَت بِها طالِعات النحوسِ
وَلمّا بَدا بَينَ أَحبابه / وُلاةِ العُهود وَعزّ النفوسِ
غَدا قَمراً بَينَ أَقمارِهِ / وَشَمساً مكلَّلَة بِالشموسِ
بِإيقاد نار وَإِطفائِها / وَيَومٍ أَنيق وَيَومٍ عَبوسِ
إِذا ذَمّ من زَمن يَومَه
إِذا ذَمّ من زَمن يَومَه / وَرَدَّ الثّناءَ إِلى أَمسِه
جَرى بِك دهرك سبق الجَواد / وَجَلّى بِنَفسِكَ عَن نَفسِه
لِفَضل بن سهل يَد
لِفَضل بن سهل يَد / تقاصر عَنها المثل
فَنائِلُها لِلغنى / وَسَطوَتها لِلأَجل
وَباطِنُها لِلنَّدى / وَظاهِرُها لِلقُبَل
إِذا ما اِنقَضى مَجلِسٌ لِلوَزير
إِذا ما اِنقَضى مَجلِسٌ لِلوَزير / شَهدنا بِأَن لا نَرى مِثلَه
فَإِن عادَ أَبدَعَ في فِعلِه / بَدائِعَ تُنسي الَّذي قَبلَه
إِذا الحَرب جالَت بِهِم جَولَة
إِذا الحَرب جالَت بِهِم جَولَة / وصالَ بِهِم دَهرهم صَولَه
فلِلَّهِ دَرّك أَيّ اِبن يَوم / وَدَرّك أَيّ اِبن ما لَيلَه
بَدا حينَ أَثرى بِإِخوانِه
بَدا حينَ أَثرى بِإِخوانِه / فَفَلَّلَ عَنهُم شَباةَ العَدَم
وَذَكَّرَهُ الحَزمُ غِبَّ الأُمورِ / فَبادر قَبل اِنتِقال النِّعَم
أَلَم تَرها مَرَّة إِذ نَأَت
أَلَم تَرها مَرَّة إِذ نَأَت / وَلَم تَأتِ مِن بَين أَترابِها
وَقَد غَمَرتها دَواعي السُرور / بِإِشعالِها وَبِإِلهابِها
وَنَحنُ فُتورٌ إِلى أَن بَدَت / وَبَدر الدُّجى بَينَ أَثوابِها
فَلَمّا نَأَت كَيفَ كُنّا لها / وَلَما دنت كَيف كنّا بِها
وَأَنتِ هَوى النَّفس مِن بَينهم
وَأَنتِ هَوى النَّفس مِن بَينهم / وَأَنتِ الحَبيبُ وَأَنتِ المُطاع
وَما بِكِ إِن بَعُدوا وَحشَة / وَلا معهم إِن بَعدتِ اِجتِماع
يَبعّث مِنهُ النَّدى في المُحول
يَبعّث مِنهُ النَّدى في المُحول / رَبيعا سَحائِبُه تَهطِل
وَيَبعَث مِنهُ الوَغى ضَيغَما / بَراثنُه الرُّمحُ وَالمُنصُل
بَلَوتُ الزَّمان وَأَهل الزَّمان
بَلَوتُ الزَّمان وَأَهل الزَّمان / فَكُلٌّ بذَمّ وَلؤم حَقيقُ
فَأَوحَشَني من صَديقي الزَّمان / وَآنسَني بِالعَدُوِّ الصَّديقُ
إِذا ذَكَر الناسُ أَعداءَهُم
إِذا ذَكَر الناسُ أَعداءَهُم / فَأَقذِر بِذِكر اللَّئيم السَهِك
لِمَن مُنتَهاه إِلى جَبُّل / وَماني وَأَرطالِ عَبدِ المَلِك
وَيَسعى عَلى كُل ذي نِعمَة / فَما إِن يُبَقّي وَلا يَتَّرِك
أَبا جَعفَر سُمتَني خُطّة
أَبا جَعفَر سُمتَني خُطّة / تَجاوَزتَ فيها وَلَم تَعدِل
وَخُبّرتَ عَن قَولة قُلتُها / أَحرّ وَأَبرى من المُنصُل
تَوَهّمتَ فيها خِلافي عَلَي / كَ وَماذا جَزاء الأَخ المُفضِل
وَقلت يراني بِعَين اِزدِراء / وَفي قيمَة الأَوضَع الأَرذَل
وَذلِكَ أَنّيَ من جَبُّل / فَلِم قُلتَ ذاكَ وَلَم تَعجَل
هما صلعة أَنا في صَدرِها / فَبَغداد تَقرب من جَبُّل
وَدَع عَنكَ ما بَعد ما تَستَري / ب وَعَدِّ عَن المُنكر المشكل
وَأكِّد شَريطَة ما بَينَنا / بِقَول من الحَقّ مُستَقبَل
كُن كَيفَ شِئتَ وَقُل ما تَشا
كُن كَيفَ شِئتَ وَقُل ما تَشا / وَأَبرِق يَميناً وَأَرعِد شِمالا
نَجا بِكَ لُؤمُك مَنجى الذباب / حَمَتهُ مَقاذيرُهُ أَن يُنالا
وَكُنتَ أَخي بِإِخاء الزَّمانِ
وَكُنتَ أَخي بِإِخاء الزَّمانِ / فَلَمّا نَبا صِرتَ حرباً عَوانا
وَكُنتُ أَذُمّ إِلَيكَ الزَّمان / فَقَد صِرتُ فيك أَذُمّ الزَّمانا
وَكُنتُ أُعِدّك لِلنائِبات / فَها أَنا أَطلُب مِنكَ الأَمانا
أَخ لِيَ أبثثتُه كُربَة
أَخ لِيَ أبثثتُه كُربَة / فَما رامَ حَتى اِشتَكاها إِليّا
وَحَتّى لأقبلتُ أُبدي العَزاء / لِكَي يَتَعَزّى فَيَأبى عليّا
إِلى أَن بَخِلتُ بِأَسبابِه / وَكانَ بِذلك طَبّا مَلِيّا
كفى بفعال امرئٍ عالمٍ
كفى بفعال امرئٍ عالمٍ / على أهلِه عادِلاً شاهِدا
أَرى لَهُم طارِفاً مُؤنِقا / وَلا يُشبِه الطَّارِفُ التالِدا
يُمَنّ عَلَيكُم بِأَموالِكُم / وَتُعطَونَ من مائَة واحِدا
فَلا حمد اللَّه مُستَبصِرا / يَكون لأَعدائِكُم حامِدا
فضلتَ قَسيمَك في قُعددٍ / كَما فَضلَ الوالِدُ الوالِدا
وَما زِلتُ مُذ لَدُنُ اعطِيتُهُ
وَما زِلتُ مُذ لَدُنُ اعطِيتُهُ / أُدافِع عَنه حِمامَ الأَجَل
أُعَوّذه دائِماً بِالقُرآن / وَأَرمِي بِطرفي إِلى حَيثُ حَلّ
فَأَضحَت يَدي قَصدُها واحِد / إِلى حَيثُ حلَّ فَلَم يَرتَحِل
بِنَفسي حَبيب ثَوى في الثَّرى / وَشارِقُ حُسن بِهِ قَد أَفل
وَلمّا رَأَيتُكَ لا فاسِقاً
وَلمّا رَأَيتُكَ لا فاسِقاً / تُهابُ وَلا أَنتَ بِالزّاهِد
وَلَيسَ عَدُوّك بِالمُتّقى / وَلَيسَ صَديقُكَ بِالحامِد
أَتَيتُ بك السوقَ سوقَ الرَّقيق / فَنادَيتُ هل فيكَ من زائِد
عَلى رَجل غادَر بِالصَّديق / كَفور لِنَعمائِه جاحِد
فَما جاءَني رجل واحد / يَزيد على درهم واحِد
سِوى رجل حان مِنه الشقاء / وَحلّت به دَعوَةُ الوالِد
فَبعتك مِنه بِلا شاهِد / مَخافَةَ رَدِّك بِالشّاهِد
وأُبت إِلى مَنزِلي سالِما / وَحلّ البَلاء عَلى النّاقِد
فَلَو كانَ لِلشُّكر شَخص يبين
فَلَو كانَ لِلشُّكر شَخص يبين / إِذا ما تَأَمّله الناظِرُ
لمثّلتُه لك حَتّى تَراهُ / فتعلَمَ أَني اِمرؤ شاكِرُ