المجموع : 4
يَدُلُّ على أنني عاشِقٌ
يَدُلُّ على أنني عاشِقٌ / من الدمع مُستشهدٌ ناطِقٌ
ولي مالكٌ أنا عبدٌ لهُ / مُقِرٌّ بأني له وَامِقُ
إذا ما سَمَوتُ الى وصلِهِ / تعرّضَ لي دونَه عائِقُ
وحارَبني فيه ريبُ الزمانِ / كأنَّ الزمانَ له عاشِقُ
دماءُ المحبينَ لا تُعقل
دماءُ المحبينَ لا تُعقل / أما في الهوى حكمٌ يعدِلُ
تعبَّدني حَوَرُ الغانياتِ / ودانَ الشبابُ له الاخطلُ
ونظرةِ عَينٍ تلافيتُها / غِراراً كما يَنظُر الأحولُ
مُقَسَّمةٍ بين وجهش الحب / يبِ وطرفِ الرقيبِ متى يَغفُلُ
أذُمُّ على غَرَبَاتِ النَوى / إليك السُّلُوَّ ولا أذهَلُ
وقالوا عزاؤكَ الفِراق / اذا حمَّ مكروهة أجملُ
أَقيدي دماً سفَكَتْه العيونُ / بإِيماض كحلاءَ لا تُكحَلُ
فكلُّ سهامِك لي مُقْصِدٌ / وكل مواقعِها مَقْتَلُ
سلامٌ على المنزلِ المستحيلِ / وإن ضنَّ بالمنطقِ المنزلِ
وعضب الضريبة يلقى الخطوبَ / بجدٍّ عن الدهر لا ينكلُ
تغلغَلَ شرقاً الى مغربٍ / فلما تبدّت له المَوصِلُ
ثوى حيث لا يستمال الاريب / ولا يُؤلَفُ اللقِنُ الحُوَّلُ
لدى ملكِ قابلتهُ السعُودُ / وجانبه الأنجم الأُفَّلُ
لأيامه سطواتُ الزمانِ / وإنعامُه حين لا موئلُ
سما مالك بك للباهراتِ / وأوحدَكَ المربأ الاطولُ
وليس بعيداً بأن تحتذي / مذاهبَ آسادِها الأَشبُلُ
وما زلتُ مذ كنتُ في نعمةٍ
وما زلتُ مذ كنتُ في نعمةٍ / يقلِّبُني الدهرُ في خَفضِه
وأنزلُ من مَلِكٍ قادِرٍ / بمنزلةِ البعضِ من بَعضِهِ
إذا ما اتقيت على قرحةٍ
إذا ما اتقيت على قرحةٍ / فكلُّ بلاءٍ بها مولعُ