أَدامَ الإله لَكَ العافِيَه
أَدامَ الإله لَكَ العافِيَه / وَصَيَّر دُورَ العدا عافيَه
إِذا لاحَ مِن بَدرِكُم نورُه / فَكُلُّ النُجومِ بِهِ خافِيَه
تَخِذتَ كَلامَ الإِله الدَوا / فَآياتُهُ كانَت الشافيَه
تَشوَّف ناسٌ لِمنصِبِكُم / وَرتبتُهُم للعُلا نافيَه
فَأَين العُلومُ وَأَينَ الحُلومُ / وَخُلقٌ مَوارِدُه صافِيَه
هُمُ عُصبَةٌ لا تَنالُ العُلا / وَلو أَنها قَد سَعَت حافِيَه
إِذا كانَ خَرقٌ تَدارَكتَه / وَلَيسَت لما مَزَّقت رافِيَه
فَإِن عَنَّ خَطبٌ ثَبَتّ لَهُ / وَآراؤُهُم عِنده هافيَه
سَجاياك لِينٌ وَرِفقٌ بِنا / وَأَخلاقُهُم كُلُّها جافِيَه
تصلي عَلى سَبعةٍ مِنهُم / وَثامِنُهُم نَفسُهُ طافيَه
يُقيمون في تُربِهم هُمَّداً / وَتَسفي عَلى قَبرهم سافِيَه
فَلا زِلتَ في صحةٍ دائِماً / تجر ذُيولَ السَنى ضافيَه
وَيوردك اللَهُ عَينَ الحَياة / فَتَحيا بِها مائةً وافيَه
فَإِن زادَ عَشراً فَذاكَ المُنى / وَعشرونَ أَيضاً هِيَ الكافيَه
وَهذي القَوافي أَتَت كُمَّلاً / فَلم تَبقَ لي بَعدها قافيَه