بايطاليا وهي العاديه
بايطاليا وهي العاديه / ميادين فرساننا العاديه
ونحن على ثقة ان يكون / لنا الفوز والشوكة الباقيه
اعد نظر الألمعي البصير / تر النصر آياته باديه
الم تغرق الدراعات العظام / قلاع طرابلس الراسيه
الم تر كيف هجوم الأسود / يحطم طليانها الثاغيه
الم ترفتك الوباء الذريع / يطوح بالجند للهاويه
اليس بعصيان أهل الجنوب / لخذلانهم آية كافيه
أإيطاليا ما الذي تأملين / من حربنا هذه الداميه
امامك ورد الردى فانظري / لنفسك ايتها الظاميه
سلي ان جهلت بنا تخبري / فليست بسالتنا خافيه
وملؤ مسامع كل الشعوب / صليل صوارمنا الماضيه
وسوف تعجين منها كما / تعج من الميسم الراغيه
وقد قضي الأمر فاستنظري / على ملكك الضربة القاضيه
سترديك آمالك الخادعات / فتعس سياستك الواهيه
فلا تنجلي الحرب أو تخسري / مقامك في الدول الراقيه
ارى لك في حربنا منه / ساشكرها طول أياميه
خصامك قد جمع المسلمين / وهاج وعواطفها الذاكيه
وسهل نهج اتحاد بعيد / لنا مجد أيامنا الخاليه
مددت يداً لاجتناء القطوف / ولكنها ليست الدانيه
فلا أنت نلت جني الثمار / ولا سلمت يدك الجانيه
طرابلس العرب أنت الحمى / وفيك القساورة الحاميه
وأنت بمرأى من المسلمين / في نازح الأرض والدانيه
سنرخص دونك منا النفيس / من المال والأنفس الغاليه
ونملا برك ذاك العريض / بسارية الجيش والغاديه
تطوع جيش يسد الفضاء / وينتسف القنن العاليه
كتائب تنهد مثل الجبال / نار براكينها حاميه
دعاها إلى النصر داعي الرشاد / فلبت بلاد الهدى داعيه