أمن ذكر وادي النقا فاللوى
أمن ذكر وادي النقا فاللوى / بدا في المحاجر ما في الجوى
أم القلب في أدمع العين سال / غادةً تذكرت يوم النوى
وصحباً رعوى في رياض الجنان / وصرف الزمان بهم ما ارعوى
حنانيك خفض عداك الحجى / فما هام ذو مرةٍ فاستوى
إلى م تهيم بوادي الوداد / وما الحب إلا اتباع الهوى
هل الحزن إلا على معشر / بنوا طنب المجد في نينوي
لقد طاولت في العلو الشداد / غداة ابن فاطمٍ فيها ثوى
دعاه إلى القدس رب العلا / فخر صريعاً كنجم هوى
فما السبع من بعد ما أصبحت / له عرش عز عليه استوى
تلجى له الحق سبحانه / كما قد تجلى بوادي طوى
ووأين ابن طه وموسى الكيلم / فما صعق وملب سوى
برغم المعالي قضى ظامياً / ومن منحريه الحسام ارتوى
وغير عجيب إذا ما الهدى / عليه تولى حطيم ارتوى
حقيق دعائمه إن تميد / فكيف استقام عقيب القوى
فمن مبلغن بني هاشمٍ / برزه لوي عضبهم فالتوى
لقد ألبس الرسل ثوب الحداد / أبكى ملائكها في الهوى
بني الوحي هل تغمضون الجفون / وغصن المكارم منكم ذو
السم بيوم الوغى معشراً / يخوضون نزاعة للشوى
أطلت رزايا على مجدكم / طوين رواق العلا فانطوى
حرائركم في السبا ثكل / أضر بهن الظما والطوى
متى شمت فوق الصعاد الرؤوس / بأدمعهن الصعيد ارتوى
وتلك بنو الوحي أجسامهم / بضيء بها أم وادي طوى
وطالت على شهبها مذ حوت / ملكياً على المكرمات احتوى
فقوموا بني هاشمٍ علكم / تجازون كل امرئٍ ما نوى
دهيتم بدهماء من معشر / أقاموا من الغي بيتاً خوى
فما آل سفيان لولا الألى / ولولا السقيفة ما نينوى
هم ابتدعوا غصب ميراثكم / وقام بهم ليزيد اللوا
وهم جرأوا القوم من قولهم / لأحمد قد ضل أو قد غوى
زووا حق فاطمة والوصي / لذا عن حسين يزيد زوى
لئن آمنوا اليوم من مكرمكم / فلا يأمنوا من شديد القوى
فسوف يبددهم صارم / ردى نفخة الصور فيه انطوى
بكف إمام يقيم الهدى / ويورق للدين غصناً ذوي