القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : خَليل مطران الكل
المجموع : 5
تُعَجِّلُ نَفْسِي مَا تَشْتَهِي
تُعَجِّلُ نَفْسِي مَا تَشْتَهِي / فَنُخْطِيءُ تَحْقِيقَ آرَابِهَا
وَإِنَّ الأُمُورَ لَمَرْهُونَةٌ / بِأَوْقَاتِهَا وَبِأَسْبَابِهَا
أَغَادِيَةً بَكَرَتْ بِالحَيَا
أَغَادِيَةً بَكَرَتْ بِالحَيَا / رَعَتْكِ العِنَايَةُ مِنْ غَادِيَهْ
إِذَا مَا سَكَبْتِ طَهُورَ النَّدَى / أَلِمِّي بِبَاحِثَةِ البَادِيَهْ
أَجَفَّ الرَّدَى غُصْنَهَا وَالغُصُو / نُ فِي الرَّوْضِ زهرةٌ نَادِيَهْ
فَقِيدَةْ مِصْرٍ فَرِيدَةُ عَصْرٍ / لَهَا كُلُّ غَانِيَةٍ فَادِيَهْ
وَكَانَتْ أَدِيبَةَ أَيَّامِهَا / وَكَانَتْ مَنَارَتَهَا الهَادِيَهْ
إِذَا مَا قَرَأْنَا لَهَا آيَةً / حَسِبْنَا الحُرُوفَ بِهَا شَادِيَهْ
أَلَمَّ بِهَا دَهْرَهَا قَاتِلاً / فَيَا قِتْلَةً لا تَفِيهَا دِيَهْ
تَظَل الكِنَانَةُ تَبْكِي أَسىً / عَلَيْهَا وَمُهْجَتُهَا صَادِيَهْ
لِعَيْنَيْكِ مِنْ جَارَةٍ جَائِرَهْ
لِعَيْنَيْكِ مِنْ جَارَةٍ جَائِرَهْ / شَقائِي وَآمَالِي العَاثِرَهْ
أَتَنْأَيْنَ عَنِّي وَتَجْفِيْنَنِي / لإِرْضَاءِ طَائِفَةٍ مَاكِرَهُ
بَرِئْنَا إِلي الحُبِّ لا ذَنْبَ لِي / وَلا لِحَبِيبَتِي الهَاجِرَهْ
وَلَكِنَّهُمْ عَلَّمُوهَا الجَفَا / ءَ وَخَطُّوا لَهَا خُطَّةَ القَاصِرَهْ
وَأَصْغُوا إِلَى قَوْلٍ وَاشٍ بِهَا / وَحَاشَ لَهَا أَنَّها وَازِرَهْ
أَذَاكَ الجَبِينُ وَبِلَّوْرُهُ / يُمَثِّلُ فِكْرَتَهَا الخَاطِرَهْ
أَتِلْكَ العُيُونُ وَأَنْوَارُهَا / مَراءٍ لأَخْلاقِها البَاهِرَهْ
أَتِلْكَ الشِّفَاهُ وَمَا قَبَّلَتْ / هَا سِوَى الأُمِّ وَاللِّدَةِ الزَّائِرَهْ
أَذَاكَ القَوَامُ وَمِنْ حُسْنِهِ / تَمِيلُ الغُصونُ لَهُ صَاغِرَهْ
أَتِلْكَ الطُّفُولَةُ وَهْيَ سِيا / جٌ لِرَوْضٍ بِهِ نَفْسُهَا طَائِرَهْ
أَذَاكَ العفَافُ وَمِما صَفَا / تَقَرُّ بِهِ المُقَلُ النَّاظِرَهْ
مَحاسِن بَغْيٍ وَأَخْلاقُ إِثْمٍ / وَزِينَةُ عَاطِلَةٍ فَاجِرَهْ
لَعَمْرِي إِنَّهُمُ اتَّهَمُو / كِ بِمَا فِي نُفُوسِهِمُ الخَاسِرَهْ
وَإِنَّ الَّذِي عَابَ مِنْكِ السُّفُو / رَ كَمَنْ قَالَ لِلشَّمْسِ يَا سَافِرَهْ
وَإِنِّي أَهْوَاكِ مِلْءَ عُيُو / نِي وَمِلْءَ حُشَاشَتِيَ الصَّابِرهْ
وَمِلْءَ الزَّمَانِ وَمِلْءَ المَكَا / نِ وَدُنْيَايَ أَجْمَعَ والاخِرَهْ
فَإِنْ يَسْتَمِلْكِ إِلَيَّ الهَوَى / وَعَيْنُ العفَافِ لَنَا خَافِرَهْ
أَلَيْسَ الهَوَى رُوحَ هَذَا الوُجُو / دِ كَمَا شَاءَتِ الحِكْمَةُ الفَاطِرَهْ
فَيجْتَمِعُ الجَوْهَرُ المُسْتَدَق / بِآخَرَ بَيْنَهُمَا آصِرَهْ
وَيَأْتَلِفُ الذَّرُّ وَهْوَ خَفِيٌّ / فَيَمْثلُ فِي الصُّوَرِ الظَّاهِرَهْ
وَيَحْتَضِن التُّرْبُ حَبَّ البِذَار / رِ فَيَرْجِعُهُ جَنَّةً زَاهِرَهْ
وَهَذِي النجُومُ أَلَيْسَتْ كَدرٍّ / طَوَافٍ عَلَى أَبْحُرٍ زَاخِرَهْ
عُقُودٌ مُنَثرَةٌ بِانْتِظَا / مٍ عَلَى نَفْسِهَا أَبَداً دَائِرَهْ
يُقَيِّدُهَا الحُبُّ بَعْضاً وَكُ / لٌّ إِلَى صِنْوِهَا صَائِرَهْ
فَيَا هِنْدُ مُنَى مُهْجَتِي / ونَاهِية القَلْبِ والآمِرَهْ
إِلَيْكِ أَمِيلُ وَإِيَّاكِ أَبْغِي / بِعَاطِفَةٍ فِي الهَوى قَاهِرَهْ
وَمَا ثُمَّ عَيبٌ نُعَابُ بِهِ / مَعاذٌ صَبَابَتِنَا الطَّاهِرَهْ
دَعِ الخَمْرَ نُصْحُ أَخٍ إِنَّهَا
دَعِ الخَمْرَ نُصْحُ أَخٍ إِنَّهَا / لَتُوهِي القلوبَ وَترْدِي النَّهى
وَحَيْثُ وَجَدْتَ دَمَاراً وَبُؤْساً / وَلَمْ تَدرِ مَأْتَاهُما ظُنَّهَا
أَما هِيَ تِلْكَ الَّتِي خَرَّبَتْ / بُيُوتاً بِتَقْويضِهَا رُكْنَهَا
أَما هِيَ تِلْكَ الَّتِي ضَعْضَعَتْ / شُعُوباً وَدَكَّتْ بِهَا مُدْنَهَا
وَكُلُّ المُرَبِّينَ مِنْ كُلِّ جِي / لٍ وَكُلُّ النَّبِيِّينَ عَنْهَا نَهى
وكلُّ أُولِي العزْمِ قَدْ سَبَّهَا / وَمَا فِي أُولِي الحَزمِ منْ سَنَّهَا
عَلَيْهَا حُمَاةَ الحِجَى غَارَة / فَخَيْرُ أُولِي الفَتْحِ مَنْ شَنَّهَا
وَأَلقوا دِرَاكاً بِكَاسَاتِهَا / تُهَاضُ وَلا تَعْصِمُوا دِنَّهَا
طَلاقاً لِشَمْطَاءَ تُوهِي القُوَى / وَتُثْكِلُ أُمًّ الوَحِيدِ ابْنَهَا
عَجيبٌ تَزَايَدَ عُشَّاقُهَا / بِقَدْرِ اسْتِطَالَتِهِمْ سِنَّها
طَلاقاً بَتَاتاً بِلا رَجْعَةٍ / وَحَسْبُ امرِيءٍ جِنَّةً جِنَّها
وَلا تَقْبَلوا تُرَّهَاتِ غُوَاةٍ / تَرى سُوءهَا وَتَرَى حُسْنَهَا
تُعَظِّمُ عَنْ سَفَهٍ نَفْعَها / وَتَرْفَعُ مِنْ ضَعَةٍ شَأْنَهَا
أَلَيْسَ لِوَفْرَةٍ أَرْزَائِهَا / تَجَوَّزَ خَالِقُهَا لَعْنَهَا
فَيَا فِتْيَةَ الخَيْرِ يَا خَيْرَ مَنْ / تُقِيمُ بِهِمْ أُمَّةٌ وَزْنَهَا
لِمِصْرَ بِكُمْ حُسْنُ ظَنٍّ إِذَا / عَفَفْتُمْ فَلا تُخْلِفُوا ظَنَّها
تَمَتيْتُ لَوْ كُنْتِ فِي حَالَةٍ
تَمَتيْتُ لَوْ كُنْتِ فِي حَالَةٍ / وَعَنْ أَحَدٍ مَرَّةً رَاضِيَهْ
لَوْ أَنَّكِ قَاضِيَةٌ فِي الحِمَى / لَكُنْتِ عَلَى أَهْلِهِ القَاضِيَهْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025