القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الحَيْص بَيْص الكل
المجموع : 3
تودُّ الجحاجيحُ من خِندِفٍ
تودُّ الجحاجيحُ من خِندِفٍ / وإنْ طالَ في المجد بُنيانُها
مقامكَ والخيلُ فرَّارةٌ / تَخيمُ وتَجْبنُ فُرسانُها
وجودكَ والعامُ يَبْسُ الثَّرى / إذا المُزْنُ أخلفَ دَجَّانهُا
وصبرَك في الإزِم الفادحا / تِ تستنفدُ الصَّبرَ أحْزانُها
ورأيكَ في المُعْضلاتِ الصعاب / يَودُّ المنيَّةَ يَقظانُها
فإنك يومَ التِفاتِ الكماةِ / هُمامُ الكَتيبة طعَّانُها
وإنك يومَ التماسِ النَّدى / سَحابُ العُفاةِ وتَهْتانُها
وإنكَ يومَ يكلُّ الصَّبورُ / هِضابُ شَروْرى وأركانُها
وإنكَ يومَ يضيقُ الرِّوى / كَشوفُ الخَفِيَّةِ مِبيْانُها
وخيلٍ تَمطَّرُ تحت العجاجِ / تَمارَحُ لِلطَّعْن خِرْصانُها
إذا ضمئتْ من هجير الضَّحاء / عَلَّ دَمَ الهام ظَمْآنُها
تَباشرُ منها إذا ما غَزَتْ / ذئابُ الفَلاة وعِقْبانُها
كأنَّ القَنا ونحورَ الرجالِ / بِئارُ الحجيج وأشْطانُها
عَطَفْتَ فغاردتها بالطِّرا / فيها تَقصَّفُ مُرانُها
نَماكَ إلى المجد شُمُّ الأنو / فِ يُحْمى من الضَّيْم جيرانُها
إذا المَحْلُ شَدَّ باجحافهِ / حَوتْ رغدَ العيشِ ضِيفانُها
تَدرُّ جِراحُ الصَّفايا لهمْ / ولم تُمْرَ بالعَصْبِ ألبانُها
يُضيءُ الدُّجى ويُباري الصَّباح / ضِياءُ الوجوهِ وتيجانُها
تحوزُ مفاخرها شيْبُها / وتسمو إلى المجد شُبَّانُها
وأنكَ قد علمتْ عَوْفُها / غَداةَ الفَخارِ ودودانُها
أَبَرَّهُمُ بِضيوفٍ الشِّتاءِ / وأقْرى إذا هَبَّ شَفَّانُها
وما نَشْرُ غَنَّاءَ مَطْلولَةٍ / جواثِمُ تَرْغدُ غِرْبانُها
أقامَ بها شَرْبُها والسماءُ / ترشُّ وتهطلُ أدْجانُها
على مُزَّةٍ الطَّعْم عانيَّةٍ / يتيهُ على الدهر نشْوانُها
بأطيبَ من عِرْض تاج المُلوكِ / إذا نكَّبَ الدار رُكبانُها
وأرضٍ حمتها كماةُ الوغى / يُخافُ ويُرهبُ سُكانُها
كأنَّ مَسالكَها والرِّجالَ / تِلاعُ الصَّريم وجِنَّانُها
إذا أمَّها مَلكٌ ذادَهُ / حُماةُ الثُّغورِ وفِتيانُها
تملَّكها بصدورِ السِّها / مِ دونَ البريَّة سُكْمانُها
فلما ثَوى ولكل امْرئٍ / مَنونٌ إذا حُمَّ إبَّانُها
تناولها مِن عِظام النساء / مُمنَّعةٌ شأنُها شانُها
صَهيلُ السَّوابقِ نَدْمانُها / وبيضُ القَواضِب أخْدانُها
وأعجبها شامخٌ مُشْرِفٌ / ودارٌ تمنَّعُ أركانُها
ومُلْكٌ عَقيمٌ له سَوْرةٌ / يُحاميهِ بالصَّبْر أعوانُها
فإنْ تَكُ بلقيسُ في عرشها / فإنَّ دُبيْساً سُليمانُها
حببتُك حُبي شَهيَّ الحياةِ / صَفَتْ وتباعدَ أدْرانُها
وأسخطتُ فيكَ نفوسَ المُلوكِ / وما راعَ قلبيَ غَضْبانُها
وفارقتُ أوطانيَ المونسات / وعيشُ البريَّةِ أوطانُها
أنا المَرأ أنْ كنت لي مُنْصفاً / دليلُ المَعالي وبُرْهانُها
وإن تَدْعُني لمقالٍ الرجالِ / فَقُسُّ البلادِ وسُحْبانُها
فَسِرْ وصحيفةُ ما تبتغيهِ / ينطقُ بالنُّجْحِ عُنْوانُها
إلى الدارِ من بابلٍ أنَّها / لَعَيْنٌ وشخصُكَ إِنْسانُها
فما نازحُ الدارِ قاصٍ عليكَ / وإنْ بعُدتْ عنك بُلْدانها
وكنْ ناصري في بلوغٍ العُلى / فقد أنْفدَ الصَّبر لَيَّانُها
اذا لم أجدْ مُصغياً للحدي
اذا لم أجدْ مُصغياً للحدي / ثِ حريصاً على فَسْرِهِ والبيانِ
صمتُّ وصمتي اِذاً حكْمةٌ / وكم حكمةٍ تحت صمتِ اللِّسانِ
فأطوي البَليدَ إِلى اللَوْذَ / عيِّ وأجزْي المُهينَ بمثل الهَوانِ
يُجلِّي العظيمةَ من غير فَخْرٍ
يُجلِّي العظيمةَ من غير فَخْرٍ / ويُعْطي الجزيلةَ من غير مِنَّهْ
ويغلظُ في المُلْتقى للكَماةِ / وفيه لدى السَّلم لُطفٌ وحِنَّهْ
ويَتَّخِذُ الحمدَ فرْضاً عليه / اذا ما رآهُ بنو المجْدِ وضنَّه
إذا ما المحامد رام الرجال / كرائمها كان أولى بهن
اذا ما المَحامدُ رامَ الرجالُ / كرائمها كان أوْلى بِهِنَّ
من المُطْعمينَ ضيوفَ الشِّتاءِ / بِسودِ اللَّبالي غَراببهُنَّ
يحوزونَ فخر الوغي والنَّدى / اذا أطلقوا مالهم والأعِنَّهْ
تَودُّ عزائمَ هذا الوزيرِ / ومعروفَه سُحْبُنا والأسنَّهْ
ويغْدو لنا بأسُه والنَّدى / من الجَوْر والفقر حِصْناً وجُنَّه
اذا هبط القومُ المباغي سمتْ به / مآربُ شتَّى ما يسفُّ رفيعُها
واِنْ ضاق بالأحداث صدرٌ فعنده / خواطر حلمٍ ما يضيقُ وسيعُها
واِن نَبَتِ الآراءُ دونَ عظيمةٍ / فمُرهفها من فكره وقَطوعُها
وماضي عُصور الناس قيْظٌ وانما / زمانُ الوزير الزَّيْنبي ربيعُها
سوائرُ عَزْمٍ ما يكلُّ حَثيثُها / وأنواعُ عُرفٍ ما يغِبُّ صنيعُها
ومُبتْاعُ حمدٍ من قريشٍ كأنما / مُحيَّاه شمس الصبح عالٍ طلوعها
خطيب مقام الضيف سامٍ ضِرامهُ / اذا اغبرَّ من أرض الملوك مريعُها

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025