القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : السَّرِي الرَّفّاء الكل
المجموع : 2
هَلُمَّ فَقدْ بَرَدَتْ راحُنا
هَلُمَّ فَقدْ بَرَدَتْ راحُنا / وأَشفَتْ على الشُّرْبِ أقداحُنا
وعُلِّلَ من مائِه وَرْدُنا / وغُيِّرَ بالمِسكِ تُفَّاحُنا
وقد رَدَّ غِلمانُنا شُقرَنا / وقادَ لنا الدُّهْمَ مَلاَّحُنا
فنحنُ بملُتَطِمٍ زَاخِرٍ / مُغَرَّرَةٍ فيه أشباحُنا
نَدامَى تَراجَعَ عُذَّالُنا / عَنِ العَذْلِ وارتدَّ نُصَّاحُنا
ثِقالٌ لدَى الوَزْنِ أحلامُنا / خِفافٌ لَدى القَصْفِ أرواحُنا
تُخَضَّبُ بالكأسِ أَيمانُنا / وتُصبَغُ بالدَّمِ أرماحُنا
كأنَّا بنو هاشمٍ صَولةً / إذا نَفَتِ الهَمَّ أفراحُنا
فيُعطي الرَّغائبَ منصورُنا / ويُدمي التَّرائبَ سَفَّاحُنا
ووَجهُكَ ياحَمْدُ إن أظلَمَتْ / صُروفُ الحَوادثِ مِصباحُنا
فإنْ تَنْأَ ساءكَ هَجَّاؤُنا / وإنْ تَدْنُ سَرَّكَ مَدَّاحُنا
كَسَتْكَ الشَّبيبةُ رَيعانَها
كَسَتْكَ الشَّبيبةُ رَيعانَها / وأهدَتْ لكَ الرَّاحُ رَيحانَها
فَدُمْ للنَّديمِ على عَهْدِهِ / وغادِ المُدامَ ونَدمانَها
فقَد خلَعَ الأُفقُ ثَوْبَ الدُّجى / كما نَضَتِ البيضُ أجفانَها
وساقٍ يُواجِهُني وجهُهُ / فتَجْعَلُه العَينُ بستانَها
يُتوِّجُ بالكأسِ كَفَّ النَّديمِ / إذا نَظَمَ الماءُ تِيجانَها
فطَوْراً يُوشِّحُ ياقوتَها / وطَوْراً يُرصِّعُ عِقيانَها
رَمَيْتُ بأفراسِها حَلبةً / مِنَ اللَّهْوِ تُرْهِجُ مَيدانَها
وديرٍ شُغِفْتُ بِغِزلانِه / فكِدْتُ أُقَبِّلُ صُلبانَها
فلما دَجَى اللَّيلُ فرَّجْتُه / برُوحٍ تُحيِّفُ جُثمانَها
بشَمْعٍ أُعِيرَ قُدودَ الرِّماحِ / وسُرْجٍ ذُراها وألوانها
غُصونٌ من التِّبْرِ قد أَزهَرَتْ / لهيباً يُزَيِّنَ أفنانَها
فيا حُسنَ أرواحِها في الدُّجى / وقد أكَلتْ فيه أبدانَها
سَكِرتُ بِقُطرُبُّلٍ ليلةً / صَبْوتُ فغازلْتُ غِزلانَها
وأيُّ ليالي الهَوى أحسَنَتْ / إليَّ فأَنكرْتُ إحسانَها

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025