القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : صَفِيّ الدِّين الحِلّي الكل
المجموع : 6
زمانُ الرَبيعِ
زمانُ الرَبيعِ / شَبابُ الزَمانِ
وَحُسنُ الوُجودِ / وُجودُ الحِسانِ
وَأَمنُ البَليغِ / بُلوغُ الأَماني
فَبادِر لِفَضِّ / خِتامِ الدَنانِ
وَزَوِّج بِماءِ الحَيا السَلسَلِ / عَروساً مِنَ الخَمرِ
أَدِرها مُعَتَّقَةً / خَندَريسا
تُميتُ العُقولَ / وَتُحيي النُفوسا
إِذا ما سَبَت / بِسَناها الكُؤوسا
تُشاهِدُ كُلّاً مِنَ / الصَحبِ موسى
يُشيرُ إِلى طورِها المُعتَلي / وَيُصعَقُ بِالسُكرِ
وَأَغيَدُ طافَ / بِكَأسٍ وَحَيّا
فَأَطلَعَ في اللَيلِ / شَمسَ الضُحَيّا
فَعادَ لَنا مَيِّتُ / اللَهوِ حَيّا
بِشَمسِ الحُمَيّا / وَبَدرِ المُحَيّا
لِما نَجتَني وَما نَجتَلي / مِنَ الشَمسِ وَالبَدرِ
فَباكِر صَبوحَكَ / قَبلَ الفِطامِ
وَحَيِّ النَدامى / بِكَأسِ المُدامِ
فَقَد أَقبَلَ الصُبحُ / مُرخي اللِثامِ
وَفَلَّ الصَباحُ / جُيوشَ الظَلامِ
وَأَلقى الشُعاعُ عَلى الجَدوَلِ / مِلاءً مِنَ التِبرِ
وَقَد أَضحَكَ الرَو / ضَ دَمعُ السَحابِ
غَداةَ غَدا / جَونُهُ في اِنتِحابِ
فَضَرَّجَ بِالزَهرِ / خَدَّ الرَوابي
وَلَو لَم يَبِت / قَطرُهُ في اِنسِكابِ
لَكانَت يَدا المَلِكِ الأَفضَلِ / تَنوبُ عَنِ القَطرِ
مَليكٌ هُوَ اللَيثُ / يَحمي حِماه
إِذا ما أَتاهُ / نَزيلٌ حَماه
سَليلُ المُلوكِ / الكُماةِ الحُماه
مُلوكٌ بِهِم ظَلَّ / وادي حَماه
يَطولُ فَخاراً عَلى الأَعزَلِ / وَيَسمو عَلى النِسرِ
أَيا مَلِكاً جودُ / كَفَّيهِ كَوثَر
لِرَبِّكَ صَلِّ بِذا / العيدِ وَاِنحَر
وَكُن موقِناً أَنَّ / شانيكَ أَبتَر
قُلِ الحَمدُ لِلَّهِ / وَاللَهُ أَكبَر
فَشانيكَ في الدَرَكِ الأَسفَلِ / وَضِدُّكَ لِلنَحرِ
مَعانٍ حَكَت في قُلوبِ الأَنامِ
مَعانٍ حَكَت في قُلوبِ الأَنامِ / مَنالَ الأَماني وَنَيلَ الأَمانِ
بِنَثرٍ يُنَظِّمُ شَملَ العُلومِ / وَنَظمٍ يُقَلِّدُ جيدَ الزَمانِ
وَتَنميقِ خَطٍّ كَما نَمَّقَت / خُطوطُ الغَوالي خُدودَ الغَواني
وَأَبياتِ شِعرٍ إِذا أُورِدَت / حَكَت في الجَمالِ عُقودَ الجُمانِ
فَكَم بِكرِ مَعنىً حَوى طِرسُها / وَإِن كانَ في جِسمِ لَفظٍ عَوانِ
إِذا ما شَقَقتَ صُدورَ البُيوتِ / وَجَدتَ بِهِنَّ قُلوبَ المَعاني
تَصَدَّق فَإِنّا عَلى حالَةٍ
تَصَدَّق فَإِنّا عَلى حالَةٍ / تُقَلِّدُ بِالمَنِّ جيدَ الزَمانِ
تُضاعِفُ بِالأَمنِ بَأسَ الشُجاعَ / وَتُضعِفُ بِالرُعبِ قَلبَ الجَبانِ
يَسُرُّ المَسامِعَ في جَوِّهُ / هَديرُ القَناةِ وَشَدوُ القِيانِ
وَعِندِيَ ساقٍ يَنوبُ المُدامَ / فَيُسكِرُنا بِلَطيفِ المَعاني
وَتَحسَبُ قَهوَتَنا كاهِناً / لِما أَظهَرَت مِن صِفاتٍ حِسانِ
إِذا ما حَساها الفَتى وُكِّلَت / بِحَلِّ الضَميرِ وَعَقدَ اللِسانِ
أُؤَمِّلُ غُفرانَ ذَنبي إِلَيكَ
أُؤَمِّلُ غُفرانَ ذَنبي إِلَيكَ / لِما كانَ عِندَكَ لي مِن مَكانِ
وَلَو أَنَّ ذَنبي لَونُ المَشيبِ / وَحِلمَكَ لَحظُ عُيونِ الغَواني
تَوَقّوا النِساءَ فَإِنَّ النِساءَ
تَوَقّوا النِساءَ فَإِنَّ النِساءَ / نَقَصنَ حُظوظاً وَعَقلاً وَدينا
وَكُلٌّ بِهِ جاءَ نَصُّ الكِتابِ / وَأَوضَحَ فيهِ دَليلاً مُبينا
فَأَمّا الدَليلُ لِنَقصِ الحُظوظِ / فَإِرثُهُمُ نِصفُ إِرثِ البَنينا
وَنَقصُ العُقولِ فَإِجراؤُهُنَّ / بِنِصفِ الشَهادَةِ في الشاهَدَينا
وَحَسبُكَ مِن نَقصِ أَديانِهِنَّ / ما لَستَ تَزدادُ فيهِ يَقينا
فَواتُ الصَلاةِ وَتَركُ الصِيامِ / في مُدَّةِ الحَيضِ حيناً فَحينا
فَلا تُطمِعوهُنَّ يَوماً فَقَد / تَكونُ النَدامَةُ مِنهُ سِنينا
إِذا الجَدُّ لَم يَكُ لي مُسعِداً
إِذا الجَدُّ لَم يَكُ لي مُسعِداً / فَما حَرَكاتِيَ إِلّا سُكونُ
إِذا لَم يَكُن ما يُريدُ الفَتى / عَلى رُغمِهِ فَليُرِد ما يَكونُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025