المجموع : 6
زمانُ الرَبيعِ
زمانُ الرَبيعِ / شَبابُ الزَمانِ
وَحُسنُ الوُجودِ / وُجودُ الحِسانِ
وَأَمنُ البَليغِ / بُلوغُ الأَماني
فَبادِر لِفَضِّ / خِتامِ الدَنانِ
وَزَوِّج بِماءِ الحَيا السَلسَلِ / عَروساً مِنَ الخَمرِ
أَدِرها مُعَتَّقَةً / خَندَريسا
تُميتُ العُقولَ / وَتُحيي النُفوسا
إِذا ما سَبَت / بِسَناها الكُؤوسا
تُشاهِدُ كُلّاً مِنَ / الصَحبِ موسى
يُشيرُ إِلى طورِها المُعتَلي / وَيُصعَقُ بِالسُكرِ
وَأَغيَدُ طافَ / بِكَأسٍ وَحَيّا
فَأَطلَعَ في اللَيلِ / شَمسَ الضُحَيّا
فَعادَ لَنا مَيِّتُ / اللَهوِ حَيّا
بِشَمسِ الحُمَيّا / وَبَدرِ المُحَيّا
لِما نَجتَني وَما نَجتَلي / مِنَ الشَمسِ وَالبَدرِ
فَباكِر صَبوحَكَ / قَبلَ الفِطامِ
وَحَيِّ النَدامى / بِكَأسِ المُدامِ
فَقَد أَقبَلَ الصُبحُ / مُرخي اللِثامِ
وَفَلَّ الصَباحُ / جُيوشَ الظَلامِ
وَأَلقى الشُعاعُ عَلى الجَدوَلِ / مِلاءً مِنَ التِبرِ
وَقَد أَضحَكَ الرَو / ضَ دَمعُ السَحابِ
غَداةَ غَدا / جَونُهُ في اِنتِحابِ
فَضَرَّجَ بِالزَهرِ / خَدَّ الرَوابي
وَلَو لَم يَبِت / قَطرُهُ في اِنسِكابِ
لَكانَت يَدا المَلِكِ الأَفضَلِ / تَنوبُ عَنِ القَطرِ
مَليكٌ هُوَ اللَيثُ / يَحمي حِماه
إِذا ما أَتاهُ / نَزيلٌ حَماه
سَليلُ المُلوكِ / الكُماةِ الحُماه
مُلوكٌ بِهِم ظَلَّ / وادي حَماه
يَطولُ فَخاراً عَلى الأَعزَلِ / وَيَسمو عَلى النِسرِ
أَيا مَلِكاً جودُ / كَفَّيهِ كَوثَر
لِرَبِّكَ صَلِّ بِذا / العيدِ وَاِنحَر
وَكُن موقِناً أَنَّ / شانيكَ أَبتَر
قُلِ الحَمدُ لِلَّهِ / وَاللَهُ أَكبَر
فَشانيكَ في الدَرَكِ الأَسفَلِ / وَضِدُّكَ لِلنَحرِ
مَعانٍ حَكَت في قُلوبِ الأَنامِ
مَعانٍ حَكَت في قُلوبِ الأَنامِ / مَنالَ الأَماني وَنَيلَ الأَمانِ
بِنَثرٍ يُنَظِّمُ شَملَ العُلومِ / وَنَظمٍ يُقَلِّدُ جيدَ الزَمانِ
وَتَنميقِ خَطٍّ كَما نَمَّقَت / خُطوطُ الغَوالي خُدودَ الغَواني
وَأَبياتِ شِعرٍ إِذا أُورِدَت / حَكَت في الجَمالِ عُقودَ الجُمانِ
فَكَم بِكرِ مَعنىً حَوى طِرسُها / وَإِن كانَ في جِسمِ لَفظٍ عَوانِ
إِذا ما شَقَقتَ صُدورَ البُيوتِ / وَجَدتَ بِهِنَّ قُلوبَ المَعاني
تَصَدَّق فَإِنّا عَلى حالَةٍ
تَصَدَّق فَإِنّا عَلى حالَةٍ / تُقَلِّدُ بِالمَنِّ جيدَ الزَمانِ
تُضاعِفُ بِالأَمنِ بَأسَ الشُجاعَ / وَتُضعِفُ بِالرُعبِ قَلبَ الجَبانِ
يَسُرُّ المَسامِعَ في جَوِّهُ / هَديرُ القَناةِ وَشَدوُ القِيانِ
وَعِندِيَ ساقٍ يَنوبُ المُدامَ / فَيُسكِرُنا بِلَطيفِ المَعاني
وَتَحسَبُ قَهوَتَنا كاهِناً / لِما أَظهَرَت مِن صِفاتٍ حِسانِ
إِذا ما حَساها الفَتى وُكِّلَت / بِحَلِّ الضَميرِ وَعَقدَ اللِسانِ
أُؤَمِّلُ غُفرانَ ذَنبي إِلَيكَ
أُؤَمِّلُ غُفرانَ ذَنبي إِلَيكَ / لِما كانَ عِندَكَ لي مِن مَكانِ
وَلَو أَنَّ ذَنبي لَونُ المَشيبِ / وَحِلمَكَ لَحظُ عُيونِ الغَواني
تَوَقّوا النِساءَ فَإِنَّ النِساءَ
تَوَقّوا النِساءَ فَإِنَّ النِساءَ / نَقَصنَ حُظوظاً وَعَقلاً وَدينا
وَكُلٌّ بِهِ جاءَ نَصُّ الكِتابِ / وَأَوضَحَ فيهِ دَليلاً مُبينا
فَأَمّا الدَليلُ لِنَقصِ الحُظوظِ / فَإِرثُهُمُ نِصفُ إِرثِ البَنينا
وَنَقصُ العُقولِ فَإِجراؤُهُنَّ / بِنِصفِ الشَهادَةِ في الشاهَدَينا
وَحَسبُكَ مِن نَقصِ أَديانِهِنَّ / ما لَستَ تَزدادُ فيهِ يَقينا
فَواتُ الصَلاةِ وَتَركُ الصِيامِ / في مُدَّةِ الحَيضِ حيناً فَحينا
فَلا تُطمِعوهُنَّ يَوماً فَقَد / تَكونُ النَدامَةُ مِنهُ سِنينا
إِذا الجَدُّ لَم يَكُ لي مُسعِداً
إِذا الجَدُّ لَم يَكُ لي مُسعِداً / فَما حَرَكاتِيَ إِلّا سُكونُ
إِذا لَم يَكُن ما يُريدُ الفَتى / عَلى رُغمِهِ فَليُرِد ما يَكونُ