المجموع : 7
حوَيت ذُرا المجد لما حويت
حوَيت ذُرا المجد لما حويت / فنون العلوم وأفنانها
وصغت المعاني كزهر النجوم / فبوَّأك السعد كيوانها
ومرتبة الدّست أقررتها / ولا زلت يا عين إنسانها
إذا ما مددت لحاظ اليراع / أنمتَ السيوف وأجفانها
وأذكرت مصر الثنا الفاضليّ / وأخفت دمشقك نيسانها
وأرضيت في الخلق خلاَّقهم / وفي دولة الملك سلطانها
فأعظم بها دولة قدَّمت / ك فآنست في الفضلِ أعيانها
وأعطى لك الشعر ديوانه / وحمَّلت بالنثر ديوانها
أقول مع الاختصار الذي / تحسن للنفس بنيانها
تهنّ السيادة يا صدرها / وملك العلا يا سليمانها
وقالوا أتهجر قطب العلى
وقالوا أتهجر قطب العلى / حلا يوم جمعتك المستبينه
فقلت هو البحر في فضله / فما ألتقيه سوى في السفينه
فديتكَ من كلِّ ما تختشي
فديتكَ من كلِّ ما تختشي / وعشتَ وصنوك كالفرقدين
عن الحال يا سيدي لا تسل / ولا عن طبيبي المقلّ اليدين
بطبِّ أبقراط وافى إليَّ / وراح ولكن بخفيّ حنين
نأت عن محبِّيه أعطافه
نأت عن محبِّيه أعطافه / وأمسوا إلى الطيف يستطلعون
فهاهمُ قيامٌ لفرط الأسى / قليلاً من الليلِ ما يهجعون
قصدتُ حماك أرجي الغنى
قصدتُ حماك أرجي الغنى / وأشكو من العسر داءً دفينا
فما كانَ بيني وبين اليسار / سوى أن مددتُ إليكَ اليمينا
إذا البلغاء نحَوْا غايةً
إذا البلغاء نحَوْا غايةً / فهم بضيائكَ يسترشدون
فأحسن بهم في دياجي السطور / قياماً وبالنجم هم يهتدون
ألا يا وزير الملوك البليغ
ألا يا وزير الملوك البليغ / ويا من له قلم الصَّنعتين
أحاشيكَ تَنْسى وصول المحال / فيغدو محلاًّ على الصيغتين