المجموع : 10
يقولونَ مالَك لاتَقتني
يقولونَ مالَك لاتَقتني / مَن المالِ ذُخْراً يُفيدُ الغِنى
فقْلتُ وأفحمْتُهُم في الجوابِ / لئلا أخافَ ولا أحزَنا
كَفاني غِنىً أنَّني مُقْتَنٍ / منَ العلمِ أشرفَ ما يُقتنى
إذا نسِيَ النَّاسُ إخوانَهُمْ
إذا نسِيَ النَّاسُ إخوانَهُمْ / وخانَ المَوَدَّةَ خوّانُها
فعِندي لإخوانِيَ الغائبينَ / صحائفُ ذكرُكَ عُنوانُها
ولّما سَقاني صِرْفَ الهُمومِ
ولّما سَقاني صِرْفَ الهُمومِ / وصِرفَ المَصائبِ صَرْفُ الزَّمانِ
وأبدَعَتِ النُّوَبُ المُبْدِعاتُ / ورُحْتُ ومَالي علَيها يَدانِ
ولم أدْرِ كيفَ طريقُ النّجاةِ / ومِنْ أينَ يُقصَدُ بابُ الأمانِ
أتيتُكَ مُسْتَدفِعاً ما أُعاني / ومُستَكفياَ بِكَ ما قَد دَهاني
لأنَّكَ أعلى وُجوهِ الكِرامِ / كَما النَّصُّ أعلى وَجوهِ البيَانِ
دَعانِي أُلبِّ مُسِيئاً دَعاني
دَعانِي أُلبِّ مُسِيئاً دَعاني / وأُعطِي الّذي قد عَناني عِناني
أرى المَرَ يخطُبُ أُنْسَ المَلاهي / ليَفْتَضَّ بِكْراً بطَبعٍ عَوانِ
يُعَنِّفُ طَبعاًن وما عُنْفُ وَان / عنِ المَجدِ ليسَ بِذي عُنفُوانِ
وجَدتُ ما قَد بعثْتُ غَثّناً / مُستَحْقَراً ليسَ بالثَّمينِ
فليتَ شِعري قَلَيْتَ شِعري / فكانَ غَثّاً بِلا سَمينِ
وثِقتُ برَبَّبي وفوَّضْتُ أمري
وثِقتُ برَبَّبي وفوَّضْتُ أمري / إليهِوحَسبي بهِ مِنْ مُعينِ
وأيقَنْتُ أنَّ أُمورَ العِبادِ / مُسَطَّرَةٌ في كِتابٍ مُبيتِ
فلا تَبتئِسْ بصُروفِ الزَّمانِ / ودَعْني فإنَّ يَقيني يَقيني
أنا العبد تَرفعُني نسبتي
أنا العبد تَرفعُني نسبتي / إلى عَبدِ قَريعِ الزَّمانِ
وعَمِّي شَمسُ العُلا هاشِمٌ / وخالي مِنْ رَهْطِ عبدِ المَدانِ
ولكِنَّ فَخري بالأصَغَرَيْنِ / بقَلبي والمُنتضى مِن لِساني
ولي مِن بَناني شَأنٌ بَديعٌ / ولو شئتُ قْلتُ بَناني بَناني
وهذا فَخارٌ بهِ الفَرقُ دانٍ / إلى حَيثُ يسلُكُهُ الفَرْقَدانِ
سقى اللهُ حُرّاً رعى عهدَنا
سقى اللهُ حُرّاً رعى عهدَنا / وأنصَفَ مِن جَورِ أيامِنا
رأى الدَّهرَ يخطف مَنْ حولَنا / فأسلَفَنا حَرَماً آمِنا
بنَفسي كلامُكَ إنِّي نظرْ
بنَفسي كلامُكَ إنِّي نظرْ / تُ مِنهُ إلى صورَةِ الفاتِنِ
كلامٌ تَهَشُّ إليهِ النُّفوسُ / ويلقى القُلوبَ بلا آذِنِ
بَدا المعاني وتهذيبها
بَدا المعاني وتهذيبها / فأبرَزَها كالوُجوهِ الحِسانِ
وقدَّرَ ألفاظَه بعد ذاكَ / على ما اقتضَتْهُ قُدودُ المَعاني
خُذِ العَفْوَ وأمُرْ بعُرْفٍ كما
خُذِ العَفْوَ وأمُرْ بعُرْفٍ كما / أمِرْتَ وأَعرِضْ عنِ الجاهِلينْ
ولِنْ في الكَلامِ لِكْلِّ الأنامِ / فُمستَحْسَنٌ مِن ذَوي الجاهِ لِينْ