القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الرُّومِي الكل
المجموع : 15
أرى الشعراء حَظُوا عندكُمْ
أرى الشعراء حَظُوا عندكُمْ / جميعاً عَيِيُّهُمُ واللَّسِنْ
سِوايَ فإني أراني امرأً / هَزُلتُ وكُّلُهُمُ قد سَمِنْ
فإن كُنْتُ منهمْ أخا فطنةٍ / فلا تبخسونيَ حقَّ الفَطِن
وإن كنتُ من بعض زَمناهُمُ / فلا تبخسونيَ حقَّ الزَّمِنْ
سِموا بيَ ديوان زَمناكُمُ / وإن كنتُ في مدحِكُمْ لم أَهُن
إلى اللَّهِ شكوايَ من غَبْنِكُمْ / ولستُ بأوّلِ حُرٍّ غُبِن
إذا جئتكم شاعراً قلتُمُ / مُبِينُ الزَّمانةِ والمُمْتحَن
وإن جئتكُمْ زَمِناً قلتُمُ / أتاكُمْ أبو الليثِ صولر تكِن
يناقضُ حكمُكُمُ نفسَهُ / ويقرِنُ ما ليس بالمُقْترِن
فلا أنا رزقَ أصحّائكُمْ / ولا رِزْقَ زَمناكُمُ أتَّزن
سأرفعُ عُدْوَى إلى خالِقي / فلا يأمنُ اللَّهَ من قد أمِن
أحاطت بكُمْ حُجَّتِي دُرَّراً / ومن ذا يُبِينُ إذا لم أُبِن
وكم صاحبٍ غرَّني حبله
وكم صاحبٍ غرَّني حبله / فأعصمتُ منه بغيرِ الأَمُون
تناسيت عهدِي أبا جعفرٍ / كأَنِّيَ مِنْ سالفاتِ القرون
لئن كانَ غيبُكَ لِي هكذا / فلا زلتَ مني بدارٍ شَطون
أَظُنُّ القراطيسَ في مِصْرِكُمْ / تخوَّنها ريبُ دَهْر خئون
فلو أنَّها صفحات الخُدود / يُكتَّبُ فيها بماءِ العيون
لما أعوزتْك ولكن جَفَوْتَ / فألغيتَ شأني خلالَ الشؤون
تراه إذا أنت فكرت في / ه كالعِبْء تحمله بالجفون
تَهابُ دواتك حتى كأنْ / نَ حَوْضَ دواتِكَ حوضُ المَنون
وظَلَّ كتابيَ ملقىً لديك / بدار اطِّراحٍ ومثواةِ هُون
إذا ما دخلْتَ فلاحظتَهُ / نظرتَ إليه بطرفٍ شَفون
أبا جعفرٍ عَدِّ عَنيِّ وعنْ / كَ وُدّاً تُزَيِّنُهُ بالعُهون
ولا تَخْدعَنِّي ولا يَخْدَعَنْ / ك لفظٌ تُزَيِّنُه بالرقون
فإني امرؤٌ قلَّ من لا أرى / له شجناً فيُرى من شجوني
ولستُ أكُدُّ أخي بالعتا / ب عند تماديه كدَّ الحَرون
ولا أشْتَرِي وُدَّ شكسٍ به / ولا يَشْترِي النَّاسُ وُدِّي بدُون
وما كان مثلُك في شأَنهِ / ليُحْجَب عن سِرِّ نفسِي المَصون
فلا تغضبنَّ أبا جَعْفرٍ / فإني صَدقْتُك عينَ اليقين
أبا يوسفٍ كم رَبوخٍ لدي
أبا يوسفٍ كم رَبوخٍ لدي / ك أوطأْت طِرْفيَ مَيْدانَها
إذا قادها ليَ شيطانُها / أطرتُ بأيري شيطانها
جَسَسْتُ بفيشلتي قلبَها / وزلزلْتُ بالرَّهْزِ أركانها
أخالطُ موضعَ إخلاصها / فألقى هنالك كفرانها
كأَنِّيَ في جَسِّ مكنونِها / بُعِثْتُ لأسبرَ إيمانها
لمثل قرونك يا كِسْرَوي / يُ شَيَّدَتِ الفُرْسُ إيوانها
فطوراً دعاءً بما قد قَضَى
فطوراً دعاءً بما قد قَضَى / بذلك قاضي القضايا جَنينا
وطوراً ثناءً بما قد جَرى / قديماً على ألسُنِ العالمينا
وأنتَ تعيدُ لنا نائلاً / إعادتُه مُنْيَةُ الراغبينا
فشتانَ شتانَ ما بيننا / لقد فُتَّ بالفضلِ فوتاً مبينا
أقول لطُلّابِ ما نِلتَه / قُصاركُمُ نَيْله واصفينا
صِفُوه ووفُّوهُ حقاً له / من الوصف نَعْدُدكُمُ فاضلينا
وَوَفد ثناءٍ أناخوا به / عفاةً لمعروفه آملينا
فآبوا وقدْ صُدِّقُوا آملي / نَ وفقاً لما صُدِّقُوا مادحينا
كذلك راجوهُ والمادحو / هُ لا يكذبون ولا يُكذَبونا
لأضيعُ من ذهبٍ ضبَّبتْ
لأضيعُ من ذهبٍ ضبَّبتْ / عجوزٌ به قُلْحَ أسنانِها
بلادُ أناسٍ ترى كلبها / يعافُ خلائقَ إنسانها
ولولا أبو الصقر لم تَسقهم / سواقي السحاب بَتَهْتانها
حَذَتْهُ معانقةُ الدراعين
حَذَتْهُ معانقةُ الدراعين / معانقةَ القَاصرات الحسان
يغيظُ العدا أنكم عُصبةٌ
يغيظُ العدا أنكم عُصبةٌ / تَبيَّن رُجحان ميزانِها
جُعلتم وأبناؤكم دَوْحةً / مَقيلُ الورى تحت أفنانها
فكان القوامُ بأعرافها / وكان التمامُ بأغصانها
ولن يذهب الدهرُ حتى تُرى / سليمانُها كسليمانها
أقول لمستخْبرٍ عنكُمُ / ودعوايَ رهنٌ ببُرهانها
أولئك عُدَّةُ أملاكنا / قديماً وزينة مُزدانها
فهم في العَناء كأسيافها / وهم في البهاء كتيجانها
ولم أُوفِهم حقَّ تمثيلهم / ضلالاً لنفسي ونسيانها
وليسوا كعينٍ وإنسانها / وما قدرُ عين وإنسانها
سأُعلى مراتب أمثالها / بما رفع اللَّهُ من شانها
همُ للمولك أرواحها / إذا الناسُ كانوا كأبدانها
فتلك الخلافةُ تعتدُّهم / يدَ الدهر أركان بنيانها
وما عند أربعةٍ منهمُ / أبى اللَّه عدة أركانها
ولكن لها منهمُ عدَّةٌ / كقَطْر السماء وسكانها
وأقلامُهم عند أملاكنا / أسنةُ أرماح فرسانها
وحنَّت إليكم وزاراتُهُمْ / فحنَّت إلى خير أوطانها
لئن ضُمِّنُوا صوْن ساداتنا / لما صان عينا كأجفانها
فإن غمطوا الحلم أتبعتُه
فإن غمطوا الحلم أتبعتُه / مَغبَّة إطراقةِ الأُفعوان
فإن لم يُكنْ لك صبرٌ عليَّ
فإن لم يُكنْ لك صبرٌ عليَّ / فلا تُغلبنَّ على الصبر عنْ
تَجَلَّلَهُ عبدُه
تَجَلَّلَهُ عبدُه / فأحبله بابنهِ
فجاء به مثلَه / يضاهيه في أفنه
وكائن من ابن له / وإن كان لم يُمنهِ
فيا من رأى والداً / بنوه بنو بَطْنهِ
له سائسٌ أيِّرٌ / يجولُ على مَتنه
فيطعنُ في دُبرهِ / أَفانينَ من طَعْنه
بأطولَ من قرنهِ / وأغلظ من ذهنه
أهذا الغلاء وهذا البلاءُ
أهذا الغلاء وهذا البلاءُ / وهذا الضُّراط وهذي الفتنْ
إليك المعوَّلُ والمشتكى / فَمُنَّ بعفوك يا ذا المِنَنْ
أيا آل وهبٍ لقد رعتُمُ / عظامَ النُّواسيِّ أعني الحسن
فأقسم لو كان حيّاً بكى / بما صنعتْ ريحكم بالدمن
ومن كان وُدُّك لا للجَدَا
ومن كان وُدُّك لا للجَدَا / ولكن لنفسك حقاً يقينا
وإني لَمَنْ أخلصتْ نفسُهُ / لك الودَّ قِدْماً مَعَ المُخْلِصينا
ولكنني اضطرني حادثٌ / إليك فكن لي عليه معينا
فما لي لديك كأني الذي
فما لي لديك كأني الذي / رماك بها دونَ رَيْبِ المَنون
سقَى اللَّه موتى بَكيناهُمُ / أسىً لأَساكَ بدمعٍ هتُون
على أنّهم قطعوا بيننا / وبينك حبلَ وصالٍ أَمون
عتبتَ عليّ لأن الزما / ن ينحى عليهم ببَرْكٍ طَحون
ولو نستطيع وقَيْناهُمُ / وصناهمُ لك بين الجفون
ولو مِنْ سواكَ أتَتْ هذه / لأصبح نصْباً لرجْم الظنون
وقيل وإن كان ذا حكمةٍ / أصابته طائفةٌ من جُنون
وخِستَ بأمرٍ تضمَّنته
وخِستَ بأمرٍ تضمَّنته / ومثلُك خاسَ بما يَضمَنُ
ولم يخف عنِّيَ إذ كان ذاك / بما دبَّر الثَّيْتلُ الأقْرنُ
نصيبك ليس نصيبي بخس / تَ لو كنت تعقلُ أو تَدْهَنُ
تعاورتماني بكيد النساء / فكِيدا فكيدُكما الأوهَنُ
سيرميكُما بالذي فيكما / لسانٌ بحمدكُما ألكَنُ
أبا حسن إنها غيلةٌ / كناصيةِ الفَجْر بل أبينُ
ولو كنتُ أرضيت تلك العجو / ز عاملتَني بالذي يَحْسنُ
ولكن أبى ذاك لي أنني / عفيفٌ أسِرُّ كما أعلِنُ
فكدني أكِدك ولا تألُني / ستعلم مَنْ كيدُه أَمْتنُ
وما ابنُ مَنينٍ قتيلٌ ثَوى / فسوفَ يُرَى عِرضُه أَمْينُ
هو ابن الشهيد الذي لا يُثاب / ثوابَ الشهادة بل يُلعنُ
قتيلُ الزنا والخنا صُبرةً / بسيف الإمام فبئس الهَنُ
علا ألفَ أنثى بلا حِلِّها / على أنه رجلٌ مُحصَنُ
وأحسبُ أمَّ ابنِهِ بعضهنْ / ن بل لستُ أحسب بل أوقِنُ
وقِدماً علمتُ إذا ما علم / ت من جوهر المرءِ ما المعدنُ
ألا خذها إليك عن الحَرونِ / تَناسخَها القرونُ عن القرونِ
أبا فَسْوَى لقد دانيت منا / غريماً لا يُماطل بالديون
أتاني عنكَ أنك نلتَ مني / ولستَ على المودة بالأمين
عساك أمنتَ بادرتي وصدِّي / لما أغلقْتَ بيتك من رُهُونِ
غُررتَ وأطعمتك ظنون كِذبٍ / وأضعفُ عصمةٍ عِصَمُ الظنونِ
أفاطمُ آذِني بالصرم مني / كما انقطع القرينُ من القرينِ
أرى لأبيك إدلالاً وعِرضي / أعزُّ عليَّ مَرْزَأةً فبيني
فلستُ أراك قيمةَ كَظم غيظي / ولا عرضي من العرض الثمين
سَيكفيني مكانَك وصلُ أخرى / وأبطشُ غير مَثنيِّ اليمين
هبيني كنتُ أهضمُ فيك عرضي / أأهضِمُ ضلَّةً عرضي وديني
يقلقِل أحشاءه باركاً
يقلقِل أحشاءه باركاً / بعَرْد طويلٍ غليظٍ متين
ويشفي غليلَ استِه بالمَنيِّ / ورُب شِفاء بماءٍ مَهين
فكم ثَمَّ للشيخِ من سجدةٍ / تُعفِّر بالخَدِّ تُربَ الجبين

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025