أَما عند هذا القَوام الرُّدَيْني
أَما عند هذا القَوام الرُّدَيْني / سجيّةُ عَطْف تقاضاه دضيْني
وأَحسبُ ما طال هذا المِطا / ل إِلاّ ليلحق حَيْناً بحَيْنِ
ومن عَجَبٍ أَنني أَشتكي / قساوةَ غُصنٍ من البان لَيْنِ
رماني بسهميْن من ناظريْن / عن مَتْنِ قوسيْن من حاجبينِ
وإِنْ أَنكرت مقلتاه دمي / فسائلْ به حُمرةَ الوَجْنتيْنِ
وَلِمْ لا تُناكرُني عينُه / وقد علمت كيف إِقرار عيْني
وماليَ خصمٌ سوى ناظري / فهل حاكم بين عَيْني وبيْني
أَصَبْتَ عِدىً فملأتَ القلوب / وصُبْتَ يداً فملأْت اليديْن
كأَنّك لستَ ترى راحةً / سوى حَثْوِ مالِك بالرّاحَتيْن
فداؤك باكٍ على ماله / بكاءَ اليتيم على الوالديْن