أَلا مَنْ مُعِينِي عَلَى صَاحِبٍ
أَلا مَنْ مُعِينِي عَلَى صَاحِبٍ / جَرَعْتُ بِصُحْبَتِهِ الْعَلْقَمَا
يَسُوءُ الْخَلِيلَ وَيُؤْذِي الْجَلِي / سَ وَيَأْنَفُ إِنْ زَلَّ أَنْ يَنْدَمَا
يَلُومُ عَلَى غَيْرِ ذَنْبٍ جَرَى / وَيَغْضَبُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَفْهَمَا
فَإِنْ قُلْتُ مَهْلاً لَوَى شِدْقَهُ / وَإِنْ لَمْ أُجِبْ قَوْلَهُ بَرْطَمَا
لَهُ جَهَلاتٌ تُمِيتُ الرِّضَا / وَحُمْقٌ يَكَادُ يُسِيلُ الدِّمَا
يُكَابِرُ فِي الْحَقِّ إِنْ مَضَّهُ / وَلا يَدَعُ الظنَّ أَوْ يَأْثَمَا
فَلا أَنَا مِنْهُ أَرَى رَاحَةً / وَلا أَنَا عَنْهُ أَرَى مَنْسِمَا
تَبَدَّلَ أُنْسِي بِهِ وَحْشَةً / وَعَادَ نَهَارِي بِهِ مُظْلِمَا
فَلا رَحِمَ اللَّهُ يَوْماً جَرَى / عَلَيَّ بِهِ طَائِرَاً أَشْأَمَا