غَدا الدّينُ بِاِسمِكَ سامي العَلَم
غَدا الدّينُ بِاِسمِكَ سامي العَلَم / أَمينَ العِمادِ مَكينَ القَدَمْ
لِذلِكَ لُقِّبت نوراً لَهُ / وَقَد أَغطَشَ الظُّلْمُ فيهِ الظُّلَم
أَضاءَت بِعَدلِكَ آفاقُهُ / وَفُضَّت عُرَى الدِّينِ لَمّا اِدْلَهَم
وَلَو لَم تَمشِ رَهواً لِنَصْرِ الرُّها / وَمِثلُكَ أَدرَكَ لَمّا عَزَم
وَيَومٍ بِسوطا بَسَطتَ الحمام / عَلى الهَضبِ مِن رُكْنِها فَاِنْهَدَم
وبُصْرَى وَصَرْخَدَ لَو لَم تَثُر / دِراكاً لَكَانا ردِيفَيْ إِرَم
ومُذْ فضَّ جَيشُكَ في الغوطَتَيْ / نِ فضَّ الصّليبُ لَهُ ما نَظَم
وَفي كَفرِلاثا وَهاب حَلَلْ / تَ عُقَدَ البرنِس بِبيضٍ خِذَم
مُعَوَّدةً أَنَّها لا تُسَل / لُ إِلّا مُقَمقمةً لِلقِمَم
وَيَومَ بَسَرْفُود جَرَّعْتَهُم / أُجاجاً أَغَصَّهمُ وَاِصْطَلَم
وَفَوقَ العُرَيْمَةِ غَشّاهُمُ / عُرامُ جُيوشِكَ سَيلَ العَرِم
وَأَنتَ بِكَلبِهِم في الكبول / مُباح الحَريمِ مُذال الحُرَم
وَبارَتُهُم أَذَّنَت أَنَّها / أَبارَتهُمُ فَليَبوؤا بِذَم
بَنَوْها وَأَعلَوْا وَلَم يَعلَموا / بِما خَطَّ في اللَّوحِ مِنكَ القَلَم
وَأَنَّكَ خارِمٌ ما أَحكَموهُ / وَمِن دِينِنا راقِعٌ ما اِنْخَرَم
فَتَرفَعُ مِن بَعدِ خَفضٍ هُدى / وَتَخفِضُ مِن بَعدِ رَفعٍ صَنَم
سَمَكتَ المَدارِسَ فَوقَ النّجوم / فَكَم منْجمٍ تَحتَها قَد نَجَم
وَعاشَ الحَنيفِيُّ وَالشافِعِيّ / بِما شِدتَ مِنها وَكانا رِمَم
وَإِنْ لَم تَكُن هاشِميَّ الأُصول / فَإنَّكَ فَرعُ الهِزَبْرِ الهِشَم
وَمَن يَدَّعي في العُلا ما اِدَّعَيت / وَأَنتَ اِبنُ مَن عَزَّ لَمّا اِحتَكَم
وَأُقسِمُ ما غابَ سَيفٌ سَقَتْ / مَغارِسَهُ عَين هَذي الشِّيَم