القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : العباس بن الأحنف الكل
المجموع : 4
أَيا مَن أُكاتِمُهُ حُبَّهُ
أَيا مَن أُكاتِمُهُ حُبَّهُ / وَيَظهَرُ مِنّي فَلا يَنكَتِم
يَراني فيَعلَمُ حُبّي لَهُ / وَيَكتُمُني أَنَّهُ قَد عَلِم
أَتَأذَنُ في نَشرِ ما قَد طَوَي / تُ بَينَ الجَوانِحِ أَم تَحتَشِم
فَأَنتَ السُرورُ وَأَنتَ البَلا / وَأَنتَ الشِفاءُ وَأَنتَ السَقَم
تَذَكَّرتُ أَزمانَ كانَ الهَوى / وَكُنتُ لَعَمري كَما تَتَّهِم
فَإِن كُنتُ مَتَّهَماً في الهَوى / وَتَمزُجُ عَينايَ ماءً بِدَم
فَما بالُ عَيني إِذا ما رَأَت / كَ لَم يَملُكِ الدَمعُ أَن يَنسَجِم
بَكيتُ الدُموعَ حِذارَ الفِراقِ
بَكيتُ الدُموعَ حِذارَ الفِراقِ / وَقَبلَ الفِراقِ وَلا أَعلَمُ
فَلَو قَد تَوَلّى وَسارَ الحَبيبُ / لَكانَ مَكانَ دُموعي دَمُ
وَفي العِشقِ كَأسانِ مَسمومَتا / نِ طَعمُهُما الصابُ وَالعَلقَمُ
فَإِحداهُما كَأسُ هَجرِ الحَبيبِ / وَكَأسُ الفِراقِ هيَ الصَيلَمُ
أَيا مَن زَرَعتُ لَهُ في الفُؤا
أَيا مَن زَرَعتُ لَهُ في الفُؤا / دِ حُبّاً حَديثاً وَحُبّاً قَديما
هَجَرتُكَ لَمّا رَأَيتُ الجَفا / وَإِن كانَ هَجرُكَ عِندي عَظيما
وَصَبَّرتُ نَفسي فَلَمّا رَأَي / تُ أَنَّ التَصَبُّرَ لَن يَستَقيما
وَضَعتُ لَكَ الخَدَّ فَوقَ التُرا / بِ إِنّي أَرى ذاكَ غُنماً جَسيما
وَكَم قَد ذَكَرتُكَ في لَيلَةٍ / فَبِتُّ لِذِكراكَ أَرعى النُجوما
إِذا ما تَذَكَّرتُ فيكَ الوُشا / ةَ فاضَت لِذاكَ دُموعي سُجوما
وَلَو كُنتُ أُعطى الَّذي أَشتَهي / لَكُنتُ الصَحيحَ وَكُنتَ السَقيما
أَيا هَمَّ نَفسي مِنَ العالَمينَ
أَيا هَمَّ نَفسي مِنَ العالَمينَ / وَمَن لَيسَ يَرعى لِوَصلي ذِماما
لِماذا تَكَرَّهتِ رَدَّ السلامِ / أَيُفسِدُ ذاكَ عَلَيكِ الصِياما
وَوَاللَهِ ما يَسَعُ المُسلِمي / نَ في الدينِ أَن لا يَرُدّوا السَلاما
فَمَن كانَ أَفتاكِ حَتّى رَأَي / تِ قَتلي حَلالاً وَوَصلي حَراما
تَحَرَّجتِ أَن تَصِلي في الصِيا / مِ تَقوى وَرُمتِ لَقَتلي مَراما
فَما تَبتَغينَ بِطولِ الصِيا / مِ إِذا أَنتِ أَورَدتِ نَفسي الحِماما

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025