القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : بشّار بن بُرْد الكل
المجموع : 5
وَنُبِّئتُ قَوماً بِهِم جِنَّةٌ
وَنُبِّئتُ قَوماً بِهِم جِنَّةٌ / يَقولونَ مَن ذا وَكُنتُ العَلَم
أَلا أَيُّها السائِلي جاهِداً / لِيَعرِفَني أَنا أَنفُ الكَرَم
نَمَت في الكِرامِ بِني عامِرٍ / فُروعي وَأَصلي قُرَيشُ العَجَم
فَإِنّي لأُغني مَقامَ الفَتى / وَأُصبي الفَتاةَ فَما تَعتَصِم
وَجارِيَةٍ خُلِقَت وَحدَها / كَأَنَّ النِساءَ لَدَيها خَدَم
دُوارُ العَذارى إِذا زُرنَها / أَطَفنَ بِحَوراءَ مِثلِ الصَنَم
يَظَلنَ يُمَسِّحنَ أَركانَها / كَما يُمسَحُ الحَجَرُ المُستَلَم
وَبَيضاءَ يَضحَكُ ماءُ الشَبا / بِ في وَجهِها لَكَ إِذ تَبتَسِم
ظَمِئتُ إِلَيها فَلَم تَسقِني / بِرِيٍّ وَلَم تَشفِني مِن سَقَم
وَقالَت هَويتَ فَمُت راشِداً / كَما ماتَ عُروةُ غَمّاً بِغَم
فَلَمّا رَأَيتُ الهَوى قاتِلي / وَلَستُ بِجارٍ وَلا بِاِبنِ عَم
دَسَستُ إِلَيها أَبا مِجلَزٍ / وَأَيَّ فَتىً إِن أَصابَ اِعتَزَم
فَما زالَ حَتّى أَنابَت لَهُ / فَراحَ وَحَلَّ لَنا ما حَرُم
أَصَفراءُ لَيسَ الفَتى صَخرةً / ولَكِنَّهُ نُصبُ هَمٍّ وَغَم
أَقولُ لَها حينَ قَلَّ الثَراء / وَضاقَ المُرادُ وَأَودى النَعَم
إِذا ما اِفتَقَرتُ فَأَحيي السُرى / إِلى اِبنِ العَلاءِ طَبيبِ العَدَم
دَعاني إِلى عُمَرٍ جودُهُ / وَقَولُ العَشيرَةِ بَحرٌ خِضَم
وَلَولا الَّذي زَعَموا لَم أَكُن / لِأَمدَحَ رَيحانَةً قَبلَ شَمّ
أَلا أَيُّها الطالِبُ المُبتَغي / نُجومَ السَماءِ بِسَعيٍ أَمَم
سَمِعتَ بِمَكرُمَةِ اِبنِ العَلا / فَأَنشَأتَ تَطلُبُها لَستَ ثَمّ
إِذا عَرضَ اللَهوُ في صَدرِهِ / لَها بِالعَطاءِ وَضَربِ البُهَم
يَلَذُّ العَطاءَ وَسَفكَ الدِماءِ / وَيغدو عَلى نِعَمٍ أَو نِقَم
فَقُل لِلخَليفَةِ إِن جِئتَهُ / نَصوحاً وَلا خَيرَ في مُتَّهَم
إِذا أَيقَظَتكَ حُروبُ العِدا / فَنَبِّه لَها عُمَراً ثُمَّ نَم
فَتىً لا يَنامُ عَلى ثَأرِهِ / وَلا يَشرَبُ الماءَ إِلاّ بِدَم
إِذا ما غَزا بَشَّرَت طَيرُهُ / بِفَتحٍ وَبَشَّرَنا بِالنِعَم
إِذا قالَ تَمَّ عَلى قَولِهِ / وَماتَ العَناءُ بِلا أَو نَعَم
وَبَعضُ الرِجالِ بِمَوعودِهِ / قَريبٌ وَبِالفِعلِ تَحتَ الرَجَم
كَجاري السَرابِ تَرى لَمعَهُ / وَلَستَ بِواجِدِهِ عِندَكَم
يَطوفُ العُفاةُ بِأَبوابِهِ
يَطوفُ العُفاةُ بِأَبوابِهِ / كَطَوفِ الحَجيجِ بِبَيتِ الحَرَم
أَبى طَلَلٌ بِالجِزعِ أَن يَتَكَلَّما / وَماذا عَلَيهِ لَو أَجابَ مُتَيَّما
وَبِالفِرعِ آثارٌ بَقينَ وَباللِوى / مَلاعِبُ لا يُعرَفنَ إِلاّ تَوَهُّما
إِذا ما غَضِبنا غَضبَةً مُضَرِيَّةً / هَتَكنا حِجابَ الشَمسِ أَو تُمطِرَ الدَما
إِذا ما أَعَرنا سَيِّداً مِن قَبيلَةٍ / ذُرى مِنبَرٍ صَلّى عَلَينا وَسَلَّما
وَإِنّا لَقَومٌ ما تَزالُ جِيادُنا / تُساوِرُ مَلكاً أَو تُناهِبُ مَغنَما
خَلَقنا سَماءً فَوقَنا بِنُجومِها / سُيوفاً وَنَقعاً يَقبِضُ الطَرفَ أَقنَما
وَمَحبِسِ يَومٍ جَرَّتِ الحَربُ ضَنكَهُ / دَنا ظِلُّهُ وَاِحمَرَّ حَتّى تَحَمَّما
تَفَوَّقتُ أَخلافَ الصِبا وَتَقَدَّمَت / هُمومِيَ حَتّى لَم أَجِد مُتَقَدَّما
فَهَذا أَوانَ اِستَحيَتِ النَفسُ وَاِرعَوى / لِداتي وَراجَعتُ الَّذي كانَ أَقوَما
وَيَومٍ كَتَنّورِ الإِماءِ سَجَرنَهُ / وَأَوقَدنَ فيهِ الجَزلَ حَتّى تَضَرَّما
رَمَيتُ بِنَفسي في أَجيجِ سَمومِهِ / وَبِالعيسِ حَتّى بَضَّ مِنخَرُها دَما
تَبوحُ بِسِرِّكَ ضيقاً بِهِ
تَبوحُ بِسِرِّكَ ضيقاً بِهِ / وَتَبغي لِسِرِّكَ مَن يَكتُمُ
وَكِتمانُكَ السِرَّ عَمّن تَخافُ / وَمَن لا تَخَوَّفُهُ أَحزَمُ
إِذا ضاعَ سِرُّكَ مِن مُخبِرٍ / فَأَنتَ إِذا لُمتَهُ أَلوَمُ
عَلى النَفسِ مِن عَينِها شاهِدٌ
عَلى النَفسِ مِن عَينِها شاهِدٌ / فَكاتِم حَديثَكَ أَو نُمَّه
وَعِيُّ الفِعالِ كَعِيِّ المَقالِ
وَعِيُّ الفِعالِ كَعِيِّ المَقالِ / وَفي الصَمتِ عِيٌّ كَعِيِّ الكَلِم

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025