المجموع : 3
شَكرتُ أياديك فهيَ التي
شَكرتُ أياديك فهيَ التي / تفضّلتَ فيها حديثاً قديما
أعبد العليّ الهمام الّذي / لهُ خلقٌ رقّ يحكي النسيما
فإنّي عَهدتكَ يا ذا الفخار / لأهلِ الولاء وفيّاً كريما
أأحمد أنت الرسول العظيم
أأحمد أنت الرسول العظيم / أتيتَ إلينا بوحيٍ كريم
له أثرٌ في جميع النفوس / هَدانا لنهجٍ سويٍّ قويم
بِفضلِ الإلهِ وليّ النعم
بِفضلِ الإلهِ وليّ النعم / وتوفيقهِ عمل الماءِ تَم
غدا ريّ بلدتنا صافياً / ومِن كدرٍ ماؤُها قد سَلِم
فبُشراكمُ أيّها الشاربون / بماءٍ يُزيل الضنا والسَقَم
وَمَوردهُ صحّة للنفوس / وَمَنظرهُ مُذهب كلّ غَم
فحيّا الإلهُ هماماً سعى / وجادَ لِتشييدهِ بالهِمَم
تحرّى لتعميرِ هذي الحياض / وبالجهدِ بُنيانها قد حكم
ليسقي بهمّتهِ الزائرين / لسبطِ النبيّ ومَولى الأمَم
ويشربَ سكّان هذي البلاد / شَراباً طهوراً غدا مُنتظم
فلا غروَ إن كان يسقي العطاش / فذلكَ شأنٌ لهم من قدم
بآبائهِ الأكرمينَ اِقتدى / ومنهم إليه يعودُ الكرَم
أبو الحسن السيّد المُرتضى / همام لطودٍ رفيع أشَم
له غرّة مثل شمس الضُحى / ونور محيّاه يَجلو الظُلَم
لشبل الوصيّ غدا سادِناً / وخازن روضتهِ والحَرَم
أبو الفضل باب الرجا في غدٍ / لنا في شَدائدنا معتصم
ترى الناسَ طايعةً حوله / وفي بابهِ للوَرى مزدحم
وكلّ الملائك زوّاره / تراهُم على بابهِ كالخَدَم
لبابِ الحوائجِ صنو الحسين / أبي الفضل ربّ العلى والشيم
سَعى ثمّ أدّى له واجباً / وفازَ بخدمتهِ فاِغتنَم
وقامَ بمشروعِ ماء الفرات / وَبالخير أعماله قد خَتَم
لتشكر كلّ الورى سعيهُ / وتُثني له عربها والعَجَم
وتَدعو الإلهَ له بالشفاء / وتسألهُ عنه رفع الألَم
وللندب ربّ الوفا شبله / ومَن داسَ هامَ السهى بالقَدَم
حليف الفخارِ عريق النجار / همام بهِ ينجلي كلّ هَم
فلا زالَ طول المدى باقياً / عزيزاً عليه يرفّ العَلَم