القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابن غَلبون الصُّوري الكل
المجموع : 3
تَولَّى بتَهويمَةِ الهائِمِ
تَولَّى بتَهويمَةِ الهائِمِ / وما سَنَّ من سنَةِ النَّائِمِ
وألقَى حَوادِثَ ألقَيتُهنَّ / حَديثاً إِلى المَدمَع السَّاجمِ
كذي شَمَطٍ يَستَسر المَشيبَ / إلى كَتمِ ما ليسَ بالكاتِمِ
وَصدَّ بِمُرهَفِ أجفانِهِ / فأَدماكَ بالصَّارِم الصَّارِمِ
وكيفَ تَمنَّيتَهُ واصِلاً / أما هذِه غِرَّةُ السَّالِمِ
وماذا يَضِيرُ الهَوى إن بَخِل / تَ بسرِّ الهَوى خِيفَةَ اللائِمِ
وأَجفانُ عَينيك طائِيَّةٌ / لَها نَظَراتٌ إلى حاتِمِ
وناجِمةٍ أنذَرتني الغُرُو / بَ فَليتَ الغُروبَ عَلى النَّاجِمِ
تُضِيءُ وباطِنُها مُظلِمٌ / كَما زُخرِفَت حُجَّةُ الظَّالِمِ
أقامَت عَلى ما مَضى مأتَماً / وما لَبِسَت لبسَةَ الماتِمِ
ولا سَقَتِ البيضَ سودُ الغَما / مِ وبيضُ أيادي أبي القاسِمِ
وجانَبَهنَّ النَّدى من يَدَي / هِ ومِن صَوبِ ديمَتِهِ الدَّائِمِ
بَنى المَجدَ والنَّاسُ في هَدمهِ / وصيَّةَ ماضٍ إلى قادِمِ
فإِن كانَ مَسكنُه ما بَنَى / فأينَ نَرى مَسكنَ الهادِمِ
ولما سَمِعتُ بهِ حازِماً / أتَيتُ بِها فُرصَةَ الحازِمِ
لَها شُعَبٌ في بَني مُرَّةٍ / يَقومُ بِحقِّهمُ اللازِمِ
وحالٍ رَجَوتُ لها مِثلَ ما / يُرجَّى من الماءِ لِلحائِمِ
وقَد لاحَ ذلكَ في وَجهِها / فجاءَتكَ في عابسٍ باسِمِ
وما أبينَ اليَقَقَ المُستَنِي / رَ عَلى الحانِكِ الحالِكِ الفاحِمِ
وقد زَعمَ النَّاسُ أن قَد غَنُوا / بِما خَيَّلَ البُخلُ لِلزَّاعِمِ
هَبِ الدُرَّ من نَثرِ أفعالِهم / فكيفَ الغناء عَن الناظِمِ
وما كُنتُ أعرِفُ سَيفاً يَكو / نُ غَنِيّاً عَن اليَدِ والقائِمِ
وكنتُ إذا فَتَكَت بالنَّدى
وكنتُ إذا فَتَكَت بالنَّدى / صُروفُ الرَّدى فَمحَت رَسمَهُ
أتيتُ المُظفَّرَ مُستَنصِراً / على حَربِها فاستَعرتُ اسمَهُ
أنامُ وما لائِمي
أنامُ وما لائِمي / عن اللَّوم بالنائِمِ
فَوا عَجبَا للسَّلِي / مِ نامَ عَن السَّالِمِ
وَصارِم حَبلِ الوصا / لِ يَنظُرُ مِن صارِمِ
سرائِرُه قد عَصَت / عَلى طاعَةِ اللائِمِ
وأسعَدَها مُسعِدٌ / مِن المَدمَع السَّاجِمِ
ألَم تَرَ أنِّي شَكَو / تُ ناراً إِلى ضارِمِ
شَكوتُ إلى البَينِ / ظُلم هِجرانِهِ الدَّائِمِ
وسِرتُ فيا لَيتَني / رُدِدتُ إلى ظَالِمي
فكَم عَزمةٍ أصبَحَت / وبالاً عَلى العازِمِ
ولكِن إذا لَم تُفِد / لِقاءَ أبي القاسِمِ
لِقاءٌ هُو الماءُ لا / حَ لِلوارِدِ الحائِمِ
وفي مَوقفٍ آخرٍ / هُو الغَيظُ لِلكاظِمِ
يُواجِهُ زُوّارَهُ / بِمبتَسمٍ باسِمِ
فَتحصُلُ آمالُهم / عَلى ضامِنٍ غارِمِ
إذا يَدُهُ عُلِّقَت / من النَّصلِ بالقائِمِ
تنجَّزَ شِبلٌ بها / دُيوناً بِلا حاكِمِ
وليسَ لحَملِ الحُسا / مِ مثلُ يَد الحاسِمِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025