عَلَيكَ السَّلامُ أَبا خالِدٍ
عَلَيكَ السَّلامُ أَبا خالِدٍ / وَما لِلوَداعِ ذَكَرتُ السَّلاما
وَلَكِن تَحِيَّةُ مُستَطرِبٍ / بِحُبِّكَ حبِّ الغويّ المُداما
فَإِن كُنتَ مُكتَفِياً بِالكِتا / بِ دونَ اللِّمامِ تَرَكتُ اللِّماما
أَرَدتُ الشُّخوصَ إِلى واسِطٍ / وَلَستُ أُطيلُ هُناك المُقاما
وَإِلّا فَاِوصِ هَداكَ المَلي / كُ بوّابَكُم بي وَأوصِ الغُلاما
فَإِن جِئتُ أُدخِلتُ في الزّائِري / نَ إِمّا قُعوداً وَإِمّا قِياما
فَإِن لَم أَكُن مِنكَ أَهلاً لِذَلِك / فَلا لَومَ لَستُ أُحِبُّ المَلاما
لِأَنّي أَذُمُ إِلَيكَ اللِئا / مَ أَخزاهُمُ اللَّهُ طُرّاً أَناما
فَإِنّي وَجَدتُهُم كُلُّهُم / يُميتونَ مجداً وَيُحيونَ ذاما
سِوى عُصبَةٍ لَستُ أعنيهمُ / كِرامٍ فَإِنّي أُحِبُّ الكِراما
وَاقلِل عَديدُهُم إِن عَدَدتَ / فَما أَكثَرَ الأَرذَلينَ اللِّئاما