القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو العَلاء المَعَري الكل
المجموع : 16
غَدا كُلُّ طِفلٍ عَلى عُمرِهِ
غَدا كُلُّ طِفلٍ عَلى عُمرِهِ / طُفَيلاً يَخُبُّ بِهِ قُرزُلُ
يَوَدُّ ثَباتاً عَلى ظَهرِهِ / وَتَدعو الخُطوبُ أَلّا تَنزِلُ
رَعى اللَهُ قَوماً مَضى دَهرُهُم / وَما فيهُمُ أَحَدٌ يَهزِلُ
تُضاهي العَناكِبَ نُسوانُهُم / فَتَنسُجُ لِلنَفعِ أَو تَغزِلُ
وَما عَزَفَت مِزهَراً في الحَيا / ةِ وَلا الدَنُّ يُفتَحُ أَو يُبزَلُ
جَهَلنَ الغِناءَ وَصَوتاً يُقا / لُ غَنّاهُ دَحمانُ أَو زُلزُلُ
وَنَفسُ الفَتى وَلِيَت جِسمَهُ / إِذا جاءَ ميقاتُها تُعزَلُ
وَإِنَّ السِماكينَ لا يَخلِدنَ / وَيَهلِكُ ذو الرُمحِ وَالأَعزَلُ
أَعَيَّرتَ غَيرَكَ داءً عَراهُ / وَخالِقُكَ الواهِبُ المُجزِلُ
وَقَد عاشَ ماشاءَ هَذا الغُرابُ / فَما قالَتِ الطَيرُ يا أَقزَلُ
أَدُنياكَ تَخطُبُها أَيِّماً
أَدُنياكَ تَخطُبُها أَيِّماً / وَيُعضِلُها دونَكَ العاضِلُ
قَدِ اِنتَضَلَ الناسُ في أَمرِها / فَهَل يوجَدُ الرَجُلُ الناضِلُ
وَخِلُّكَ أَفضَلُ مِن غَيرِهِ / وَما في الوَرى كُلُّهُم فاضِلُ
كَبِرتَ فَأَصبَحتَ لِلراشِدينَ
كَبِرتَ فَأَصبَحتَ لِلراشِدينَ / كَبُرتٍ يُعَدُّ لِهَديٍ دَليلا
كَبُرتَ فَما زالَ هَذا الزَمانُ / كَبَرتٍ يَجُذُّ قَليلاً قَليلا
وَسَيفُ المَنِيَّةِ أَمضى السُيوفِ / وَما سَمِعتُ مِنهُ أُذنٌ صَليلا
إِذا عُدتَ في مَرَضٍ مُكثِراً
إِذا عُدتَ في مَرَضٍ مُكثِراً / فَخَفِّف وَخَف أَن تُمِلَّ العَليلا
وَإِن كانَ ذا فاقَةٍ مُقتِراً / فَأَسعِف وَإِن كانَ نَيلاً قَليلا
سَلاسِلُ بَرقٍ تُقِلُّ البِلادَ
سَلاسِلُ بَرقٍ تُقِلُّ البِلادَ / مِنَ المَحلِ جادَت بَني سَلسِلَه
سَقَت وَطَناً وَتَخَطَّت سِواهُ / موقَرَةٌ بِالحَيا مُرسَلَه
أَتَغسِلُ جِسمِيَ مِمّا بِهِ / وَقَلبِيَ أَحوَجُ أَن تَغسِلَه
وَلا أَشرَبُ الدَهرَ بِسلَ الشَرابِ / وَنَفسي بِأَعمالِها مُبسَلَه
إِذا قيلَ إِنَّ الفَتى ناسِكٌ
إِذا قيلَ إِنَّ الفَتى ناسِكٌ / وَرامَ الجَمالَ فَلا نُسكَ لَه
يُصَلّي وَهِمَّتُهُ أَن يُقا / لَ سابِقُ خَيلٍ رَضا فِسكِلَه
وَأَفضَلُ مِنهُ اِمرُؤٌ خامِلٌ / يَقوتُ بِمَكسَبِهِ حِسكِلَه
وَجَدتُكَ في رَقدَةٍ فَاِنتَبِه
وَجَدتُكَ في رَقدَةٍ فَاِنتَبِه / أُحَذِّركَ مِن هَذِهِ الخاتِلَه
أَتاها بَنوها عَلى غِرَّةٍ / وَما عَلِموا أَنَّها قاتِلَه
إِذا ما اِبنُ سِتّينَ ضَمَّ الكِعابَ
إِذا ما اِبنُ سِتّينَ ضَمَّ الكِعابَ / إِلَيهِ فَقَد حَلَّتِ البَهَلَه
هُوَ الشَيخُ لَم يَرضَهُ أَهلُهُ / وَلَم يُرضِ في فِعلِهِ أَهلَه
فَلا يَتَزَوَّج أَخو الأَربَعي / نَ إِلّا مُجَرَّبَةً كَهلَه
رَأى الشَيبَ في عارِضِهِ المُسِنُّ / فَنِعمَ القَرينُ لَهُ الشَّلَه
وَجَدَنا الفَتى صَعُبَت عَيشَةٌ / عَلَيهِ وَإِن ظَنَّها سَهلَه
أَرى الشَرَّ يَأتي سَبيلَ الحَياةِ / وَلَم تُلفَ بَينَهُما مُهلَه
لَقَد عَلِمَ اللَهُ رَبُّ الكَمالِ
لَقَد عَلِمَ اللَهُ رَبُّ الكَمالِ / بِقِلَّةِ عِلمي وَديني وَمالي
وَأَنَّ التَجَمُّلَ قَد ضاقَ بي / فَكَيفَ أُنافِسُ أَهلَ الجَمالِ
أُريدُ الإِناخَةَ في مَنزِلٍ / وَقَد حُدِيَت لِسِواهُ جِمالي
لَقَد خابَ مَن يَبتَغي نُصرَتي / وَعاجِزَةٌ عَن يَميني شِمالي
فَمَن مُخبِري أَغَريقَ البِحا / رِ أَلقى الرَدى أَم دَفينَ الوِصالِ
هَويتُ اِنفِرادِيَ كَيما يَخِفَّ / عَمَّن أُعاشِرُ ثِقلُ احتِمالي
فَماذا أَقولُ وَبَينَ الأَنا / مِ خُلفٌ عَلى جَهلِهِم أَو تَمالي
أَما لِيَ فيما أَرى راحَةٌ / مَدى الدَهرِ مِن هَذَيانِ الأَمالِ
عَجِبتُ وَكَم عَجَبٌ في الزَمانِ
عَجِبتُ وَكَم عَجَبٌ في الزَمانِ / لِرَأيِ بَني دَهرِكَ الفائِلِ
فَمَقتاً لِما أَورَثوا مِن غِنىً / وَما وَهَبوهُ مِن النائِلِ
فَلا تَحمِلَنَّ لَهُم مِنَّةً / وَلَو بِتَّ في صورَةِ العائِلِ
يَغولُ الفَتى أَرضَهُ بِالوَجيفِ / وَلا بُدَّ مِن حادِثٍ غائِلِ
وَيَطلُبُ قوتاً وَرِزقُ المَلي / كِ يَسأَلُ بِالطالِبِ السائِلِ
أَلَم تَرَني وَجَميعَ الأَنا / مِ في دَولَةِ الكِذبِ الذائِلِ
مَضى قَيلُ مِصرَ إِلى رَبِّهِ / وَخَلّى السِياسَةَ لِلخائِلِ
وَقالوا يَعودُ فَقُلنا يَجوزُ / بِقُدرَةِ خالِقِنا الآثِلِ
إِذا هَبَّ زَيدٌ إِلى طَيِّئٍ / وَقامَ كُلَيبٌ إِلى وائِلِ
أَخو الحَربِ يَعدو عَلى سابِحٍ / لِيَسبَحَ في الزاخِرِ السائِلِ
سَيُقصَرُ مِن طولِ تِلكَ القَناةِ / وَيُرفَعُ مِن دِرعِهِ الذائِلِ
وَتُصغي إِلى المَينِ أَسماعُنا / وَنَصبو إِلى زُخرُفِ القائِلِ
وَكَيفَ اِعتِدالي وَهَذا النَهارُ / يَروحُ بِميزانِهِ المائِلِ
وَإِنَّ ثَبيراً لَهُ خِفَّةٌ / تَبينُ عَلى كِفِّةِ الشائِلِ
تَصولُ عَلَينا بَناتُ الزَمانِ / فَهَلّا يُصالُ عَلى الصائِلِ
وَقَد عَزَّ رَملٌ عَلى حاسِبٍ / كَما عَزَّ بَحرٌ عَلى كائِلِ
يُهالُ التُرابُ عَلى مَن ثَوى / فَآهِ مِنَ النَبَأِ الهائِلِ
وَكَم قَيَّدَ الدَهرُ مِن دالِفٍ / وَقَد كانَ كَالسابِقِ الجائِلِ
جَميعُ الَّذي نَحنُ فيهِ النِفاقُ / وَنَلحَقُ بِالذاهِبِ الزائِلِ
وَلَو لَم يَكُن حَولَكَ العاذِلونَ / بَكَيتَ عَلى المَنزِلِ الحائِلِ
وَيُغنيكَ عَن طَرحِ فالٍ تَعو / دُ بِاليُمنِ طَعنُكَ في الفائِلِ
نُسَرُّ إِذا نَثرَةٌ أَرعَفَت / وَنَفرَحُ بِالأَسَدِ البائِلِ
أَتاني بِإِسنادِهِ مُخبِرٌ
أَتاني بِإِسنادِهِ مُخبِرٌ / وَقَد بانَ لي كَذبُ الناقِلِ
أَذو العِصمَةِ العاقِلُ الآدَميُّ / إِلّا كَذي العُصمَةِ العاقِلِ
وَلا فَضلَ فينا وَلَكِنَّها / حُظوظٌ مِنَ الفَلَكِ الصاقِلِ
فَهَذا كَسَحبانَ لَمّا اِحتَبى / وَذَلِكَ في سَمَلَي باقِلِ
إِذا عِشتَ مُفتَكِراً في الأَنامِ
إِذا عِشتَ مُفتَكِراً في الأَنامِ / غَدَوتَ عَلى المَدرَجِ السابِلِ
فَتِلكَ الثُرَيّا وَهذا الثَرى / شَبيهانِ في قَبضَةِ الجابِلِ
حَبَوتَ بِنُصحِكَ مُستَكبِراً / وَما هُوَ لِلنُصحِ بِالقابِلِ
وَسُخطُ الظِباءِ بِما نالَها / تَوَلَّدَ مِنهُ رِضى الحابِلِ
هُوَ المَوتُ مَن يَنجُ مِن رامِحٍ / فَلا بُدَّ مِن أَسهُمِ النابِلِ
لَنا أُسوَةٌ في رِجالٍ مَضَوا / وَهَل أَنا إِلّا أَخو الآبِلِ
مَتى لُمتُماني عَلى زَلَّةٍ / رَجَعتُ عَلى أُمِّيَ الهابِلِ
وَهاروتُ كَيفَ عَصى رَبَّهُ / بِتَعليمِهِ السِحرَ في بابِلِ
إِذا العامُ حادَ بِأَدنى اليَسا / رِ أَمَلتُ أَسناهُ في القابِلِ
فَإِنَّ القَليلَ يَوُمُّ الكَثي / رَ كَالطَلِّ بَشَّرَ بِالوابِلِ
قَرَنتَ الجِيادِ بِأَجمالِها
قَرَنتَ الجِيادِ بِأَجمالِها / لِتُعسِفَ نَفَساً بِآمالِها
وَلا بُدَّ مِن سَيرِها مَرَّةً / بَعدَ اِلتِفاتٍ إِلى مالِها
وَأَفضَلُ ما اِكتَسَبَت أُمَّةٌ / وَإِن شَقِيَت حُسنُ أَعمالِها
وَلا خَيرَ في أَن تُمَدَّ الحَياةُ / وَنُقصانُها مِثلُ إِكمالِها
فَوَيهاً وَواهاً لِسَيلِ المَنو / نِ كَم جَرَّ عيراً بِأَحمالِها
أُمورٌ تُوافي جُنودَ الرَدى / بِتَفصيلِها بَعدَ إِجمالِها
وَقَد أَعمَلَ الناسُ أَفكارَهُم / فَلَم يُغنِهِم طولُ إِعمالِها
فَهَل يُرمِلُ الدَهرُ أُمَّ الأَنامِ / فَتَفقِدُ نَسلاً بِإِرمالِها
أَرى حَبلاً حادِثاً في النِسا
أَرى حَبلاً حادِثاً في النِسا / ءِ حَبلَ أَذاةٍ بِهُنَّ اِتَّصَل
أَتى وَلَدٌ بِسِجِلِّ العَناءِ / فَيا لَيتَ وارِدَهُ ما وَصَل
وَإِن أَنظَرَتهُ خُطوبُ الزَما / نِ عُضَّ بِنابٍ شَديدِ العَصَل
وَريعَ مِنَ الغِيَرِ الطارِقا / تِ بِالرُمحِ صَرَّ وَبِالسَيفِ صَل
وَقالَ لَهُ صَلِّ داعي الهُدى / وَقالَ لَهُ مُلحِدٌ لا تُصَل
وَشَبَّ وَشابَ وَأَفنى الشَبابَ / وَسَقياً لَهُ مِن خِضابٍ نَصَل
وَمِن بَعدِ ذاكَ يَجيءُ الحِما / مُ فَاِنظُر عَلى أَيِّ شَيءٍ حَصَل
فَيا راحَةَ النَفسِ عِندَ المَما / تِ إِن كانَ هَذا الحِسابُ اِنفَصَل
أَتَتكَ بِحَبٍ فَتاةٌ غَدَت
أَتَتكَ بِحَبٍ فَتاةٌ غَدَت / مُسائِلَةً عَن دَواءِ الحَبَل
وَقَد حُسِبَت مِن بَناتِ السُهولِ / فَجاءَت بِإِحدى بَناتِ الجَبَل
أَمَلَّ حَبيبٌ أَدَلَّ
أَمَلَّ حَبيبٌ أَدَلَّ / وَسِترُ الضَلالِ اِنسَدَل
عَلى ما تَناظَرتُمُ / فَقَد طالَ هَذا الجَدَل
تَعَلّيكُمُ في الأُمو / رِ ما هُوَ إِلّا تَدَل
وَكُلُّكُمُ ظالِمٌ / فَهَل مِن تَقِيٍّ عَدَل
وَتَهلِكُ ذاتُ الكَرا / وَتَهلِكُ ذاتُ الخَدَل
تَقادَمَ شَخصٌ مَضى / فَأُحدِثَ مِنهُ البَدَل
وَما صَحَّ إِلّا اِمرُؤٌ / تَصَرَّفَ ثُمَّ اِنجَدَل
عَلا كاذِبٌ صادِقاً / فَلَيتَ المِزاجَ اِعتَدَل
إِذا هَدَرَ الفَحلُ قي / لَ صَوتُ حَمامٍ هَدَل
تَحَيَّرَ مُستَرشِدٌ / فَوفِّقَ لَمّا اِستَدَل

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025