المجموع : 16
غَدا كُلُّ طِفلٍ عَلى عُمرِهِ
غَدا كُلُّ طِفلٍ عَلى عُمرِهِ / طُفَيلاً يَخُبُّ بِهِ قُرزُلُ
يَوَدُّ ثَباتاً عَلى ظَهرِهِ / وَتَدعو الخُطوبُ أَلّا تَنزِلُ
رَعى اللَهُ قَوماً مَضى دَهرُهُم / وَما فيهُمُ أَحَدٌ يَهزِلُ
تُضاهي العَناكِبَ نُسوانُهُم / فَتَنسُجُ لِلنَفعِ أَو تَغزِلُ
وَما عَزَفَت مِزهَراً في الحَيا / ةِ وَلا الدَنُّ يُفتَحُ أَو يُبزَلُ
جَهَلنَ الغِناءَ وَصَوتاً يُقا / لُ غَنّاهُ دَحمانُ أَو زُلزُلُ
وَنَفسُ الفَتى وَلِيَت جِسمَهُ / إِذا جاءَ ميقاتُها تُعزَلُ
وَإِنَّ السِماكينَ لا يَخلِدنَ / وَيَهلِكُ ذو الرُمحِ وَالأَعزَلُ
أَعَيَّرتَ غَيرَكَ داءً عَراهُ / وَخالِقُكَ الواهِبُ المُجزِلُ
وَقَد عاشَ ماشاءَ هَذا الغُرابُ / فَما قالَتِ الطَيرُ يا أَقزَلُ
أَدُنياكَ تَخطُبُها أَيِّماً
أَدُنياكَ تَخطُبُها أَيِّماً / وَيُعضِلُها دونَكَ العاضِلُ
قَدِ اِنتَضَلَ الناسُ في أَمرِها / فَهَل يوجَدُ الرَجُلُ الناضِلُ
وَخِلُّكَ أَفضَلُ مِن غَيرِهِ / وَما في الوَرى كُلُّهُم فاضِلُ
كَبِرتَ فَأَصبَحتَ لِلراشِدينَ
كَبِرتَ فَأَصبَحتَ لِلراشِدينَ / كَبُرتٍ يُعَدُّ لِهَديٍ دَليلا
كَبُرتَ فَما زالَ هَذا الزَمانُ / كَبَرتٍ يَجُذُّ قَليلاً قَليلا
وَسَيفُ المَنِيَّةِ أَمضى السُيوفِ / وَما سَمِعتُ مِنهُ أُذنٌ صَليلا
إِذا عُدتَ في مَرَضٍ مُكثِراً
إِذا عُدتَ في مَرَضٍ مُكثِراً / فَخَفِّف وَخَف أَن تُمِلَّ العَليلا
وَإِن كانَ ذا فاقَةٍ مُقتِراً / فَأَسعِف وَإِن كانَ نَيلاً قَليلا
سَلاسِلُ بَرقٍ تُقِلُّ البِلادَ
سَلاسِلُ بَرقٍ تُقِلُّ البِلادَ / مِنَ المَحلِ جادَت بَني سَلسِلَه
سَقَت وَطَناً وَتَخَطَّت سِواهُ / موقَرَةٌ بِالحَيا مُرسَلَه
أَتَغسِلُ جِسمِيَ مِمّا بِهِ / وَقَلبِيَ أَحوَجُ أَن تَغسِلَه
وَلا أَشرَبُ الدَهرَ بِسلَ الشَرابِ / وَنَفسي بِأَعمالِها مُبسَلَه
إِذا قيلَ إِنَّ الفَتى ناسِكٌ
إِذا قيلَ إِنَّ الفَتى ناسِكٌ / وَرامَ الجَمالَ فَلا نُسكَ لَه
يُصَلّي وَهِمَّتُهُ أَن يُقا / لَ سابِقُ خَيلٍ رَضا فِسكِلَه
وَأَفضَلُ مِنهُ اِمرُؤٌ خامِلٌ / يَقوتُ بِمَكسَبِهِ حِسكِلَه
وَجَدتُكَ في رَقدَةٍ فَاِنتَبِه
وَجَدتُكَ في رَقدَةٍ فَاِنتَبِه / أُحَذِّركَ مِن هَذِهِ الخاتِلَه
أَتاها بَنوها عَلى غِرَّةٍ / وَما عَلِموا أَنَّها قاتِلَه
إِذا ما اِبنُ سِتّينَ ضَمَّ الكِعابَ
إِذا ما اِبنُ سِتّينَ ضَمَّ الكِعابَ / إِلَيهِ فَقَد حَلَّتِ البَهَلَه
هُوَ الشَيخُ لَم يَرضَهُ أَهلُهُ / وَلَم يُرضِ في فِعلِهِ أَهلَه
فَلا يَتَزَوَّج أَخو الأَربَعي / نَ إِلّا مُجَرَّبَةً كَهلَه
رَأى الشَيبَ في عارِضِهِ المُسِنُّ / فَنِعمَ القَرينُ لَهُ الشَّلَه
وَجَدَنا الفَتى صَعُبَت عَيشَةٌ / عَلَيهِ وَإِن ظَنَّها سَهلَه
أَرى الشَرَّ يَأتي سَبيلَ الحَياةِ / وَلَم تُلفَ بَينَهُما مُهلَه
لَقَد عَلِمَ اللَهُ رَبُّ الكَمالِ
لَقَد عَلِمَ اللَهُ رَبُّ الكَمالِ / بِقِلَّةِ عِلمي وَديني وَمالي
وَأَنَّ التَجَمُّلَ قَد ضاقَ بي / فَكَيفَ أُنافِسُ أَهلَ الجَمالِ
أُريدُ الإِناخَةَ في مَنزِلٍ / وَقَد حُدِيَت لِسِواهُ جِمالي
لَقَد خابَ مَن يَبتَغي نُصرَتي / وَعاجِزَةٌ عَن يَميني شِمالي
فَمَن مُخبِري أَغَريقَ البِحا / رِ أَلقى الرَدى أَم دَفينَ الوِصالِ
هَويتُ اِنفِرادِيَ كَيما يَخِفَّ / عَمَّن أُعاشِرُ ثِقلُ احتِمالي
فَماذا أَقولُ وَبَينَ الأَنا / مِ خُلفٌ عَلى جَهلِهِم أَو تَمالي
أَما لِيَ فيما أَرى راحَةٌ / مَدى الدَهرِ مِن هَذَيانِ الأَمالِ
عَجِبتُ وَكَم عَجَبٌ في الزَمانِ
عَجِبتُ وَكَم عَجَبٌ في الزَمانِ / لِرَأيِ بَني دَهرِكَ الفائِلِ
فَمَقتاً لِما أَورَثوا مِن غِنىً / وَما وَهَبوهُ مِن النائِلِ
فَلا تَحمِلَنَّ لَهُم مِنَّةً / وَلَو بِتَّ في صورَةِ العائِلِ
يَغولُ الفَتى أَرضَهُ بِالوَجيفِ / وَلا بُدَّ مِن حادِثٍ غائِلِ
وَيَطلُبُ قوتاً وَرِزقُ المَلي / كِ يَسأَلُ بِالطالِبِ السائِلِ
أَلَم تَرَني وَجَميعَ الأَنا / مِ في دَولَةِ الكِذبِ الذائِلِ
مَضى قَيلُ مِصرَ إِلى رَبِّهِ / وَخَلّى السِياسَةَ لِلخائِلِ
وَقالوا يَعودُ فَقُلنا يَجوزُ / بِقُدرَةِ خالِقِنا الآثِلِ
إِذا هَبَّ زَيدٌ إِلى طَيِّئٍ / وَقامَ كُلَيبٌ إِلى وائِلِ
أَخو الحَربِ يَعدو عَلى سابِحٍ / لِيَسبَحَ في الزاخِرِ السائِلِ
سَيُقصَرُ مِن طولِ تِلكَ القَناةِ / وَيُرفَعُ مِن دِرعِهِ الذائِلِ
وَتُصغي إِلى المَينِ أَسماعُنا / وَنَصبو إِلى زُخرُفِ القائِلِ
وَكَيفَ اِعتِدالي وَهَذا النَهارُ / يَروحُ بِميزانِهِ المائِلِ
وَإِنَّ ثَبيراً لَهُ خِفَّةٌ / تَبينُ عَلى كِفِّةِ الشائِلِ
تَصولُ عَلَينا بَناتُ الزَمانِ / فَهَلّا يُصالُ عَلى الصائِلِ
وَقَد عَزَّ رَملٌ عَلى حاسِبٍ / كَما عَزَّ بَحرٌ عَلى كائِلِ
يُهالُ التُرابُ عَلى مَن ثَوى / فَآهِ مِنَ النَبَأِ الهائِلِ
وَكَم قَيَّدَ الدَهرُ مِن دالِفٍ / وَقَد كانَ كَالسابِقِ الجائِلِ
جَميعُ الَّذي نَحنُ فيهِ النِفاقُ / وَنَلحَقُ بِالذاهِبِ الزائِلِ
وَلَو لَم يَكُن حَولَكَ العاذِلونَ / بَكَيتَ عَلى المَنزِلِ الحائِلِ
وَيُغنيكَ عَن طَرحِ فالٍ تَعو / دُ بِاليُمنِ طَعنُكَ في الفائِلِ
نُسَرُّ إِذا نَثرَةٌ أَرعَفَت / وَنَفرَحُ بِالأَسَدِ البائِلِ
أَتاني بِإِسنادِهِ مُخبِرٌ
أَتاني بِإِسنادِهِ مُخبِرٌ / وَقَد بانَ لي كَذبُ الناقِلِ
أَذو العِصمَةِ العاقِلُ الآدَميُّ / إِلّا كَذي العُصمَةِ العاقِلِ
وَلا فَضلَ فينا وَلَكِنَّها / حُظوظٌ مِنَ الفَلَكِ الصاقِلِ
فَهَذا كَسَحبانَ لَمّا اِحتَبى / وَذَلِكَ في سَمَلَي باقِلِ
إِذا عِشتَ مُفتَكِراً في الأَنامِ
إِذا عِشتَ مُفتَكِراً في الأَنامِ / غَدَوتَ عَلى المَدرَجِ السابِلِ
فَتِلكَ الثُرَيّا وَهذا الثَرى / شَبيهانِ في قَبضَةِ الجابِلِ
حَبَوتَ بِنُصحِكَ مُستَكبِراً / وَما هُوَ لِلنُصحِ بِالقابِلِ
وَسُخطُ الظِباءِ بِما نالَها / تَوَلَّدَ مِنهُ رِضى الحابِلِ
هُوَ المَوتُ مَن يَنجُ مِن رامِحٍ / فَلا بُدَّ مِن أَسهُمِ النابِلِ
لَنا أُسوَةٌ في رِجالٍ مَضَوا / وَهَل أَنا إِلّا أَخو الآبِلِ
مَتى لُمتُماني عَلى زَلَّةٍ / رَجَعتُ عَلى أُمِّيَ الهابِلِ
وَهاروتُ كَيفَ عَصى رَبَّهُ / بِتَعليمِهِ السِحرَ في بابِلِ
إِذا العامُ حادَ بِأَدنى اليَسا / رِ أَمَلتُ أَسناهُ في القابِلِ
فَإِنَّ القَليلَ يَوُمُّ الكَثي / رَ كَالطَلِّ بَشَّرَ بِالوابِلِ
قَرَنتَ الجِيادِ بِأَجمالِها
قَرَنتَ الجِيادِ بِأَجمالِها / لِتُعسِفَ نَفَساً بِآمالِها
وَلا بُدَّ مِن سَيرِها مَرَّةً / بَعدَ اِلتِفاتٍ إِلى مالِها
وَأَفضَلُ ما اِكتَسَبَت أُمَّةٌ / وَإِن شَقِيَت حُسنُ أَعمالِها
وَلا خَيرَ في أَن تُمَدَّ الحَياةُ / وَنُقصانُها مِثلُ إِكمالِها
فَوَيهاً وَواهاً لِسَيلِ المَنو / نِ كَم جَرَّ عيراً بِأَحمالِها
أُمورٌ تُوافي جُنودَ الرَدى / بِتَفصيلِها بَعدَ إِجمالِها
وَقَد أَعمَلَ الناسُ أَفكارَهُم / فَلَم يُغنِهِم طولُ إِعمالِها
فَهَل يُرمِلُ الدَهرُ أُمَّ الأَنامِ / فَتَفقِدُ نَسلاً بِإِرمالِها
أَرى حَبلاً حادِثاً في النِسا
أَرى حَبلاً حادِثاً في النِسا / ءِ حَبلَ أَذاةٍ بِهُنَّ اِتَّصَل
أَتى وَلَدٌ بِسِجِلِّ العَناءِ / فَيا لَيتَ وارِدَهُ ما وَصَل
وَإِن أَنظَرَتهُ خُطوبُ الزَما / نِ عُضَّ بِنابٍ شَديدِ العَصَل
وَريعَ مِنَ الغِيَرِ الطارِقا / تِ بِالرُمحِ صَرَّ وَبِالسَيفِ صَل
وَقالَ لَهُ صَلِّ داعي الهُدى / وَقالَ لَهُ مُلحِدٌ لا تُصَل
وَشَبَّ وَشابَ وَأَفنى الشَبابَ / وَسَقياً لَهُ مِن خِضابٍ نَصَل
وَمِن بَعدِ ذاكَ يَجيءُ الحِما / مُ فَاِنظُر عَلى أَيِّ شَيءٍ حَصَل
فَيا راحَةَ النَفسِ عِندَ المَما / تِ إِن كانَ هَذا الحِسابُ اِنفَصَل
أَتَتكَ بِحَبٍ فَتاةٌ غَدَت
أَتَتكَ بِحَبٍ فَتاةٌ غَدَت / مُسائِلَةً عَن دَواءِ الحَبَل
وَقَد حُسِبَت مِن بَناتِ السُهولِ / فَجاءَت بِإِحدى بَناتِ الجَبَل
أَمَلَّ حَبيبٌ أَدَلَّ
أَمَلَّ حَبيبٌ أَدَلَّ / وَسِترُ الضَلالِ اِنسَدَل
عَلى ما تَناظَرتُمُ / فَقَد طالَ هَذا الجَدَل
تَعَلّيكُمُ في الأُمو / رِ ما هُوَ إِلّا تَدَل
وَكُلُّكُمُ ظالِمٌ / فَهَل مِن تَقِيٍّ عَدَل
وَتَهلِكُ ذاتُ الكَرا / وَتَهلِكُ ذاتُ الخَدَل
تَقادَمَ شَخصٌ مَضى / فَأُحدِثَ مِنهُ البَدَل
وَما صَحَّ إِلّا اِمرُؤٌ / تَصَرَّفَ ثُمَّ اِنجَدَل
عَلا كاذِبٌ صادِقاً / فَلَيتَ المِزاجَ اِعتَدَل
إِذا هَدَرَ الفَحلُ قي / لَ صَوتُ حَمامٍ هَدَل
تَحَيَّرَ مُستَرشِدٌ / فَوفِّقَ لَمّا اِستَدَل