وباكيةٍ بعيونِ الجراحِ
وباكيةٍ بعيونِ الجراحِ / إذا ضحكت عن ثغور الأسَل
لبستُ الغمامَ لها نَثْرَةً / وجرّدْتُ بارقها المشتعِل
قددتُ بها الدرعَ فوق الكميّ / كما شُقّ مَتْنُ غديرٍ غلَل
بأدهمَ يَسْقُطُ من ذِمْرِهِ / على عُمْرِ كلّ شجاعٍ أجَل
يَطير به حافرٌ رَيْثُهُ / شأى البرْقَ في خَطْفَةٍ عن عَجَل
فَمُبيضُّ عضبي بِمُسوَدِّهِ / وأحمرُه بنجيع القُلَل
ولو غُمِستْ فيه زُرْقُ العيون / لَعُوّضَ من زَرَقٍ بالكحَل
ولي عزمة لم تبعْ في السُّرَى / نشاط السّهادِ بنومِ الكسلْ
إذا ما قذفْتُ ظلاماً بها / تَفَرّتْ جوانبُهُ عن شُعَل
ويفتكُ بالمالِ للمعتفينَ / عطاءُ يمينيَ فَتْكَ البطل
وأسبقُ صوبَ الحيا بالنّدى / بكفّيْ جوادٍ وخدَّيْ خَجِل
إذا شمل القوْلُ حسنَ البديع / فأين المروّي من المرتجِل