أمظهر يا مَن له راحة
أمظهر يا مَن له راحة / بها أخجلَ الغيثَ جوداً وبذلا
ومَن قَد علا همّة في الورى / وحطّ على هامة المجدِ رِجلا
تبدّى مُحيّاك للناظرين / كبدرٍ بأفقِ المعالي تجلّى
وأنتَ الكريمُ الجواد الّذي / بمفخرهِ في الأنام اِستقلّا
همام له نَسَبٌ واضحٌ / زكى في البريّة فرعاً وأصلا
إليكَ مَددتُ يدي راجياً / نوالك لمّا رأيتكَ أَهلا
تفرّدتَ في المجدِ حتّى غَدَت / أحاديث فضلكَ في الناس تتلى
ببابكَ لا زال تأوي الوفود / فَتعهدها منكَ علا ونهلا
فيا ذا العلى مُحسن قد أتاك / وفي بابِ علياك قد حطّ رَحلا
أطالَ المُهيمنُ منك البقاء / ومدَّ عليكَ منَ النصرِ ظلّا