القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الرُّومِي الكل
المجموع : 10
ليُطمِعْكَ في رَجَعاتِ الملو
ليُطمِعْكَ في رَجَعاتِ الملو / ل أن الملولَ يَملُّ المَلالا
يملُّ القطيعةَ مُعتادُها / كما ملَّ من قبلِ ذاك الوصالا
ولكن ملُولُكَ من لا يُري / عُ فاصرمْه أو لا فرجِّ المُحالا
يُداوي الأطباءُ ذا علةٍ / وأنَّى يُداوون داءً عُضالا
أيا مَنْ له الشَّرَفُ المستقلُّ
أيا مَنْ له الشَّرَفُ المستقلُّ / ومَن جودُهُ العارضُ المستهِلُّ
ويا من أضاء كشمسِ الضُّحى / فأضحى عليه به نَستَدلُّ
بوجهِك ذاك الجميلِ امتثِلْ / هُ في الفعل بي واسْتمع ما يُملُّ
فمن مِثله تسْتمِلُّ الفعا / لَ كفُّ كريمٍ عدتْ تستملُّ
أتهتزُّ في ورقٍ ناضرٍ / وليس لعبدِكَ في ذاك ظِلُّ
ولم يأتِ ذنباً ترى شخصه / عِياناً ولا مثلهُ من يزلُّ
فإن قلْتَ قصّر فيما علَي / هِ فهْو المُقَصِّرُ وهو المُخِلُّ
ولكنّ عفوكَ عفوٌ يحلُّ / إذا كان قدرُك قدراً يجلُّ
وإنّي أُريبُك يا مَنْ به / دِفاعي الرُّيُوبَ التي قد تظلُّ
ولكنّ ظنّك بي لا يزا / لُ أسوأَ ظنّك أو أستقلُّ
وحتى نقدِّم ما لا تَشُك / كُ في أنني معهُ لا أضلُّ
هنالِك تُوقنُ أنّي الوليُّ / وأنّي المحبُّ وأني المُجِلُّ
إذا أنْتَ أوليتني صالحاً / فأنت على غيْبِ شكري مُطِلُّ
وهل يلتقي في سليمي الصدو / رِ ذكْرى صنيع جميلٍ وغِلُّ
بحالي ضنىً من توانيكُمُ / فحتَّى متى سادتي لا تُبلُّ
وتعتدُّ شُكري الذي يُسْتقلْ / لُ فوق جداكَ الذي لا يَقِلُّ
بصرْتُ بفحلٍ على خالدٍ
بصرْتُ بفحلٍ على خالدٍ / فقالَ وكم حكمةٍ قالَها
أخالُكَ مستنكراً فعلتِي / فقلتُ لعمْرِي وفعَّالها
فقال ولكنني عارفٌ / أُصيبُ وأركبُ أمثالها
وماذا على طالبٍ لذةً / بأيَّةِ جارحةٍ نالَها
أتنقمُ إن سفلَتْ كِفَّتي / لرجحانها ذاكَ أعلى لها
أمِ العيبُ حملي رِماحَ الكُما / ةِ لا زلتُ ما عشتُ حمَّالَها
وهل عائبُ الأرض أن حُمّلتْ / من الجن والإنس أثقالها
كذا فليعدّ رجالُ العلا / أقاويلَ تُشبهُ أفعالَها
ولا يلحَ لاحٍ أبا غانمٍ / فعولَ الكرائمِ قوَّالها
وذِكرُكَ في الشعرِ مثلُ السنا
وذِكرُكَ في الشعرِ مثلُ السنا / دِ والخرمِ والخزم أو كالمحالِ
وإيطاءِ شعرٍ وإكفائهِ / وإقوائهِ دون ذِكرِ الرُّذالِ
وما عِيبَ شعرٌ بعيبٍ له / كأن يُبتَلى برجال السّفالِ
يُتاحُ الهجاءُ لهاجي الهِجا / ء داءٌ عُضال لداءٍ عُضالِ
إذا كان صبريَ للعاجلِ
إذا كان صبريَ للعاجلِ / مُلاوةَ صبريَ للآجلِ
فما ليَ أتركُ ما لا يزولُ / وأعملُ للعَرضِ الزائلِ
أأصبرُ هذا المدى كُلَّه / لغير رغيبٍ ولا طائلِ
ويعجُزني صبرُ أضعافِه / لما دونَه أمَلُ الآملِ
شهدْتُ إذاً أنني مائقٌ / وأنْ لستُ بالرجلِ العاقلِ
يُباعُ النفيسُ بما دونَهُ / لإيثار مستسلفٍ عاجلِ
فما عُذرُ مَنْ باع أسنى الحظو / ظِ بالوَكْسِ من مُوكِس ماطل
أأتركُ آخرتي ضَلّةً / وأخدُم دنيايَ بالباطل
وأُسخطُ ربّي وأُرضي العبا / دَ بغيرِ ثوابٍ ولا نائلِ
شهدتُ إذاً أنني جاهلٌ / بحظّي وزدتُ على الجاهِل
أبا أحمدٍ طال هذا المطا / لُ وَحَسْبُك بالدهر من غائل
فأنجِزْ عِداتك أو أعطني / أماناً من الحَدَثِ النازل
تذكَّر فكم ليَ من مِدحةٍ / تركَّضتُ في ذَيْلها الذائل
وكائنْ كسوتُكَ من حُلَّةٍ / مشيتَ بها مِشيةَ الرافل
وكم لك من بارقٍ خُلَّبٍ / كذوبٍ ومن عِدةٍ حائل
يُحصَّلُ في الزّق نفخُ اليراعِ / وما لِعداتِك من حاصل
ولو لم تكنْ عُقُماً عُقَّراً / لقد جاوزتْ مدّةَ الحاملِ
منحتُك مدحي فلم تجزهِ / ألا ضلّ سعْيِيَ من عاملِ
كأنِّيَ في كلّ ما قُلتُهُ / زَرَعتُ حصىً في صفاً صامل
رجعتُ إلى فضلِ مَنْ فَضْلُهُ / على الإنس والجنّ والخابل
دفعْتُ لساني إلى صيْقلٍ / وأسلمتُ عِرضي إلى غاسل
وكم كنتُ نبَّهتُ من خاملٍ / وكم كنتُ حلَّيتُ من عاطل
فلو كنتُ أعشقُ جدوى يديك / لحان ذهولي مع الذَّاهلِ
إذا مدحَ المادحُ الناقصي / نَ ذكَّرهُم فوزَةَ الفاضلِ
فأهدى لهم مِدحةً حسْرةً / لتقصيرهِم عن مَدى الكاملِ
بناتِ ثوابةَ ما في الأنا
بناتِ ثوابةَ ما في الأنا / مِ أخْلقُ منكم ولا أثقلُ
جمعتُم لشِقْوتكم أُبنةً / إلى ثِقلٍ ماله مَحْملُ
ثقُلتُم فلو كنتُمُ تُنكَحو / ن باتت نساؤكم تُطحَلُ
ولكن خُلقتم بلطفِ اللطيفِ / لأن تَحْمِلوا لا لأن تُحمَلوا
وكان البِغاء دواءَ الثقي / ل كيما يكونَ هو الأسفلُ
ألم تروا الأرضَ إذ ثُقّلتْ / كتثقيلكم خُلقتْ تحمِلُ
أطاقتْ براذينُكُم حِملكُم / لأنّ البهائمَ لا تعقلُ
وللَّه في خَلقه حكمةٌ / بها خُوِّل الناسُ ما خُوّلوا
وأخرقَ تُضرِمُهُ نفحةٌ
وأخرقَ تُضرِمُهُ نفحةٌ / سفاهاً وتطفئه تَفْلَهْ
فأخلاقُه تارةً وَعْرةٌ / وأخلاقُه تارة سهْلَهْ
رأيتُ الأخِلّاء في دهرنا
رأيتُ الأخِلّاء في دهرنا / بظهرِ المودّةِ إلا قليلا
بطاءً عن المبتغِي نصرَهم / إلى أن يغادَر شلواً أَكيلا
فإن حشدوا لأخ مرةً / أدلُّوا عليه دلالاً ثقيلا
فلا تفزعنّ إلى نصرِهمْ / وكن للمظالم ظهراً ذليلا
أبدرَ السماءِ وغيثَ السما
أبدرَ السماءِ وغيثَ السما / ءِ لا زلتَ حيّاً مُدالاً مُديلا
أتانيَ أنك راعيتني / وساءلتَ عني سؤالاً طويلا
فأكبرتُ ذاك وأعظمْتُه / وإنْ كان فيما تسدّي قليلا
ورفَّعتُ رأساً به خشعةٌ / وأثقبتُ للدهرِ طرْفاً كليلا
وأصبحتُ أخطِرُ ذا نخوةٍ / عزيزاً وأضحى عدوّي ذليلا
وأقسمتُ باللَّه أن لا يزا / ل مقدارُ نفسيَ عندي جليلا
ولمْ لا يُجلُّ امرؤٌ نفسه / وأنت ترى فيه رأياً جميلا
ويا لهفَ نفسيَ لمَّا طُلِبْ / تُ أن كان بختيَ بختاً عليلا
أيطلبني سيدٌ لا أزا / ل أبغي بجهدي إليه سبيلا
فأخْفى عليه ويخفى عليْ / يَ أن قد بغاني مُغيماً مُخيلا
ليُمطرني مطرةً لا يزا / ل عُودي منها وريقاً ظليلا
أقولُ لنفسي وقد أثْخنت / فأبدتْ عويلاً وأخفت غليلا
عزاؤكِ يا نفسُ لا تهلكي / فإن لأمرك أمراً أصيلا
وإن أمامك مندوحةً / ومولىً كريماً ورفداً جزيلا
ومنْ شأنه أن إذا همَّ ثَم / مَ مستكثراً أن يُرى مستحيلا
وإن سبق الرأيَ وعدٌ له / بمُنفسِه جلَّ أن يستقيلا
أراه بحقٍّ مليكاً عليْ / يَ مقتدراً ويراني خليلا
سيطلبني فضلُهُ عائداً / كما يتتبَّعُ سيلٌ مسيلا
جعلتُ بذاك سنا وجهِه / بشيراً وجودَ يديه كفيلا
ولن أتقاضاه حسبي به / على نفسهِ للمعالي وكيلا
ولست أرى شاعراً عادلاً / يكون لسيماه عندي عديلا
جعلت الصباحَ على نفسه / دليلاً لعيني وحسبي دليلا
لتعطِ الولاية من فضلها
لتعطِ الولاية من فضلها / فتى سلَّفَ المدحَ في العُطْلَهْ
فلم يؤتَ في المدحِ من جوده / ولم يؤتَ من سعة المهلَهْ
أتجعل شغلك غير امرئٍ / جعلتَ مدى عمره شغلَهْ
ومهما فعلتَ فأنكرته / فأنت أبا الصقر في الجملَهْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025