القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابن غَلبون الصُّوري الكل
المجموع : 8
أَراضِيَةٌ أَنتِ إِن شَفَّهُ
أَراضِيَةٌ أَنتِ إِن شَفَّهُ / هَواكِ وساخِطَةٌ إِن سَلا
وَأنتِ بَعَثتِ لَهُ سَلوَةً / تَسُلُّ الهَوى أَوَّلاً أَوَّلا
غَداةَ صدَدتِ فعلَّمتِه / وما كانَ ظَنُّكِ أَن يَفعَلا
فَدومي يَدُم أَو فَعودي يَعُد / فَقَد عَزَم الحبُّ أَن يَعدِلا
إِذا ما ظَمئتُ إلى ريقِه
إِذا ما ظَمئتُ إلى ريقِه / جعلتُ المُدامةَ منه بَديلا
وأَين المُدامَةُ مِن ريقِه / ولكِن أعلِّلُ قلباً عَليلا
هي الشمسُ مسكنُها في السَّماء
هي الشمسُ مسكنُها في السَّماء / فعزِّ الفؤادَ عَزاء جَميلا
فلَن تَستطيعَ إليها طُلوعاً / ولن تستطيعَ إليكَ النُّزولا
ولمَّا ألمَّ بِعَيني الكَرى
ولمَّا ألمَّ بِعَيني الكَرى / بَعثتُ السُّهادَ عَليهِ وَكيلا
بَخِلتَ عليَّ بطيفِ الخَيا / لِ فَألا أَكونَ بِقَلبي بَخيلا
فلا زلتُ يا مُستطيلَ الجَفا / عليكَ بجيشِ العَزا مُستَطيلا
ولا عدتُ أحفظُ من بَعدِها / حَبيباً ولا عُدتُ أَرعى خَليلا
فرأيكَ في مُهجَةٍ لم تَدَع / لغَيرِ الحِمامِ إِليها سَبيلا
أما أنتِ هيَّجتِ بِلبالَهُ
أما أنتِ هيَّجتِ بِلبالَهُ / فَما لَكِ قائِلَةً مالَهُ
عَساكِ تَخوَّفتِ مِن أَهلِه / فأظهَرتِ جَهلاً بِما نالَهُ
فكيفَ اعتِذارُكِ إن ساءَلو / هُ وقالَ وأصغَوا لِما قالَهُ
وفي الناسِ مُستَصغرٌ ما بِه / ولَو قَد تبيَّنَهُ هالَهُ
ودَمعٌ تَضمَّن كشفَ الهَوى / إذا أنا سارَعتُ إِرسالَهُ
فخَفّفَ عنِّي وحتَّى مَتى / يُحمِّلني السرُّ أثقالَهُ
سِوى أنَّه زادَني عاجِلاً / ومَن باحَ كثرَ عُذالَهُ
أَرى الناسَ كلَّهُمُ عاذِلي
أَرى الناسَ كلَّهُمُ عاذِلي / وحبُّكمُ عَنهمُ شاغِلي
ويَدفَع فِعلي أقاوِيلَهم / وهل يُدفَعُ الحقُّ بِالباطِلِ
ومَن ذا الَّذي جَعلَ القائِلي / نَ يَوماً يُقاسونَ بالفاعِلِ
ويا باعِثَ السُّقم حَسبي فقَد / شُكرتَ على بِرِّكَ الواصِلِ
تكلفُ طرفَك حملَ الهَوى / إليَّ فيُجحِفُ بالحامِلِ
فإن كُنتَ عن مُدنفٍ مُغرَمٍ / غَفلتَ فَما اللَّهُ بالغافِلِ
وسَوفَ يُتيحُ له عارِضاً / يُعارضُ بالهاطِلِ الوابِلِ
يعلِّلهُ عن هواكُم بِه / أبو الحسن ابن أبي كامِلِ
تَيَقَّنَ أنَّ العُلى بِالنَّدى / فليسَت تُنالُ بِلا نائِلِ
فأَصبَحَ في مالِه حاكِماً / ولكنَّه ليسَ بالعادِلِ
يُحبُّ العَطايا كحبِّ العُلى / وكلٌّ بَغيضٌ إِلى الباخِلِ
ويَبدأ بالجُودِ قبلَ السُّؤالِ / لكَي لا يَرى صَفحَةَ السائِلِ
ويخملُ ذِكر عَطِيَّاتِهِ / وكيفَ وما ذاكَ بالخامِلِ
وليسَ بجَمَّاعةٍ للحُطامِ / يحبُّ الزيادَةَ في الحاصِلِ
إذا حَملَ الأدبَ الجاهِلو / نَ إِلى مُستَخفٍّ به جاهِلِ
رأى لَهم الفَضلَ في قَصدِهم / وما الفَضلُ إلا معَ الباذِلِ
أبا حَسنٍ ناصِحٌ في العُلى / تحمَّلَ نُصحاً إِلى قابِلِ
أرَى المالَ عن أهلِه زائِلاً / ولستُ أرى المجدَ بالزائِلِ
وهَذا مُقيمٌ وذا راحِلٌ / فخُذ للمُقيمِ من الراحِلِ
هجَوتُكَ لا حاجَةً لي إِلَي
هجَوتُكَ لا حاجَةً لي إِلَي / كَ شهرتُ لَها قَدرَكَ المُهمَلا
ولَكِن تغرَّبَ شِعري عَليَّ / وَتاهَ فأحبَبتُ أَن يَخجَلا
فَتِه يا ابنَ نَصرٍ عَلى سالِفَيكَ / فقَد صارَ آخرُكُم أوَّلا
ويَعجنُ للعِيدِ في مُسعُطٍ
ويَعجنُ للعِيدِ في مُسعُطٍ / دَقيقَ الشَّعيرِ ولا يَنخلُ
وأنظفُ من وَجهِهِ صَحنُه / وأطهرُ مِن خَلقِه المِرجَلُ
ويُنبتُ في أرضِ تَنُّورِه / حَشِيشاً لِبرذَونِه يَقصِلُ
ويَستقبلُ الضَّيفَ من فَرسَخٍ / أيا ضيفُ قُل لي مَتى تَرحَلُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025