سَقى اللَّهُ أَيّامَنا بالحِجاز
سَقى اللَّهُ أَيّامَنا بالحِجاز / ولا جازَها الغيدقُ الهاطلُ
فَما كانَ أَرغدَ عيشي بها / إِذ المنزلُ القفرُ بي آهلُ
لَقَد طالَ وَجدي وَذِكري لَها / وَلَيسَ لما قد مَضى طائِلُ
فَيا لهفَ نَفسي له ماضياً / ترحَّل وَالوَجدُ بي نازلُ
تَرى من غَرامي به دائِمٌ / وَحاليَ مِن فقده حائِلُ
درى أَنَّ وَجدي به لا يَزول / وَصَبريَ من بعده زائِلُ
يَقولون لي إِنَّه خاذِلٌ / وَخَيرُ الظِبا الشادِنُ الخاذِلُ
أَتعذلُني جاهِلاً حالَه / لك الوَيلُ يا أَيُّها العاذلُ
تجيبُ الصَفاةُ وَلَيسَ يُجيب / وَدَمعي على وَجنَتي سائِلُ