أيا بانةَ الغَور عَطفاً سُقيتِ
أيا بانةَ الغَور عَطفاً سُقيتِ / وإن كنتُ أكني واعني سواكِ
أحبكِ من أجلِ من تُشبهين / لوَ اني أراه كما قد أراكِ
ذكرتُ ويا لهفتى هل نسيتُ / لياليَ أسمُرُها في ذَراكِ
يُخضَّرُ عودُكِ من دَمعتي / ويَعْطَرُ من بُرد هندٍ ثراكِ
ويا هندُ إن عقل الكاشحون / وعندَهُمُ من ذنوبي نِداكِ
كفى الوجد أني إذا ما استرحتُ / إلى اسمك عمَّيتُه بالأراكِ
ظمئتُ إلى أعذبِ الشربتيْن / فكلتاهما قد حوتها يداكِ
فكيف تُعنِّينَني في الشِّهادِ / محلِّئةً وتُحَلِّين فاكِ
هَناكِ ومن عجبٍ في هوا / كِ قولِيَ في قتل نفسي هَناكِ
غُروبٌ تَسُحُّ إذا القَطر شَحَّ / وقلبٌ إذا خَمَدَ الجمرُ ذاكي
أخافُ انتقاصَك عند العتاب / سِقاطي فأشكرُ والقلبُ شاكي
إذا الصدّ أرضاكِ فهو الوصالُ / فأنَّى فعلتِ فأهلاً بذاكِ