المجموع : 4
سُليمانُ مَفْسدةُ المملكَهْ
سُليمانُ مَفْسدةُ المملكَهْ / فأهلكَهُ اللَّهُ واستدْركَهْ
رعى طبرستان رعيَ المُضِي / ع وهْيَ إلى الحَشْرِ مُسْتَهْلكَهْ
وما كان براً على ضَعْفِهِ / ولا فاجراً قَبْلُ ما أفتكه
هو الأسدُ الوَرْدُ في قصرِهِ / ولكنَّه ثعلبُ المعْرَكَهْ
وأحسِبُ فرعونَ في كفره / وهامانَ ما سلكا مسلَكَهْ
توقّعْ لبغدادَ إذْ ساسها / زِفافاً فقدْ أصبحَتْ مُمْلكهْ
سَيُتْبِعُها طبرِسْتانَها / تَصَبَّر لذاك فما أوشكَهْ
أتاها فزلزل أرْكانَها / وأشْلَى ابْن أوْسٍ على الصَّعْلَكَهْ
وقد كادَ يَهْوي بها عَرْشُها / ولكنْ تباركَ من أمسكَهْ
وجدتُ مُوَلّيَهُ مُلْقياً / بكلْتا يديْهِ إلى التَّهْلُكَهْ
أبا الصَّقْرِ لا تَدْعُني للبِرا
أبا الصَّقْرِ لا تَدْعُني للبِرا / زِ أو استعدُّ كأقْرانِكا
أرى النفْسَ يْقُعد بي عَزْمُها / إذا ما هممتُ بإتْيانِكا
لِما وَضَعَ الدهرُ من هِمَّتِي / وما رفع اللَّهُ منْ شأْنِكا
أهابُكَ هَيْبةَ مُسْتَعْظِمٍ / لقَدْرِكَ لا قَدْرِ سُلْطانِكا
وبعدُ فما حالتي حالةٌ / أراني بها أهْلَ غِشيانكا
فلَيس بعزْمِي نهوضٌ إلي / كَ إنْ لم تُعِنْهُ بأعْوانكا
ولو شِئْتَ قلت أقِمْ راشداً / فلا ذنبَ لي بل لحرْمانِكا
ولكن أبتْ لك ذاك العُلا / وطيبُ عُصارة عِيدانِكا
أزِرْني نوالكَ آنسْ به / وأعتدْ عتادي للُقْيانكا
فلستُ بأولِ من زاره / من الأبعدِين وجيرانكا
أترغب عن خُلق فاضلٍ / حَمِدْناه عن بعضِ إخْوَانكا
يسيرُ السحابُ بأثقاله / وليْس له رحبُ أعطانكا
فيسقي منازلنَا صوبهُ / وليس له مجدُ شيبانِكا
وما كانَ يُمكن شيئاً سوا / ك فهو أحقُّ بإمكانِكا
فقُلْ لسحابِك سرْ نحوه / مُغِدّا فجُدْه بتَهتانِكا
فكم سائلٍ لك أغنيتَه / وأوطانه غير أوطانكا
وكم واهن الركن أنهضتَه / إليك بقوة أركانكا
وقد كان مثليَ ذا عِلَّةٍ / ولكنْ أُزيحَتْ بإحسانِكا
وسُنَّةُ مجدِك أن تُستقى / سجالُ نداكَ بأشْطانِكا
برفْدِك ينهَضُ من يرتجِي / لديْكَ الغِنَى وبِحُملانِكا
لذلكَ يُثْني عليك الورى / بأطيبَ من ريح أرْدانكا
أريدُ جداكَ وأستمنحُكْ
أريدُ جداكَ وأستمنحُكْ / وأغشَى ذَراكَ ولا أمدَحُكْ
ومثلُك يمنحُني فضلَهُ / ولكنَّ مثليَ لا يَمْنحُكْ
وما لي أراكَ عديلَ الثنا / ءِ مني وتلكَ العُلا تُرجحكْ
وما ليَ أُطربك مُستصلحاً / وأخلاقُك الدهرَ تستصلحكْ
يجودُ البخيلُ إذا ما رآكَ
يجودُ البخيلُ إذا ما رآكَ / ويسطو الجبانُ إذا عاينَكْ