سَلُوا سَيْفَ أَلْحاظِهِ الْمُمْتَشَقْ
سَلُوا سَيْفَ أَلْحاظِهِ الْمُمْتَشَقْ / أَعِنْدَ الْقُلُوبِ دَمٌ لِلْحَدَقْ
أَما مِنْ مُعِينْ وَلا عاذِرٍ / إِذا عَنُفَ الشَّوْقُ يَوْماً رَفَقْ
تَجَلى لَنا صارِمُ الْمُقْلَتَيْ / نِ ماضِي الْمُوَشَّحِ وَالمُنْتَطَقْ
مِنَ التُّرْكِ ما سَهْمُهُ لَوْ رَمى / بِأَقْتَلَ مِنْ لَحْظِهِ إِذْ رَمَقْ
تَعَلَّقْتُهُ وَكَأَنَّ الْجَمالَ / يُضاهِي غَرامِي بِهِ وَالْعَلَقْ
وَلَيْلَةَ راقَبْتُهُ زائراً / سَمِيرَ السُّهادِ ضَجِيعَ الْقَلَقْ
كَأَنِّي لِرِقْبَتِهِ حابِلٌ / دَنَتْ أُمُّ خَشْفٍ لَهُ مِنْ وَهَقْ
دَعَتْنِي الْمَخافَةُ مِنْ فَتْكِهِ / إِلَيْهِ وَكَمْ مُقْدِمٍ مِنْ فَرَقْ
وَقَدْ راضَتِ الكَأْسُ أخْلاقَهُ / وَوُقِّرَ بِالسُّكْرِ مِنْهُ النَّزَقْ
وَحُقَّ الْعِناقُ فَقَبَّلْتُهُ / شَهِيَّ الْمُقَبَّلِ وَالْمُعْتَنَقْ
وَباتَتْ ثَناياهُ عانِيّةَ ال / مُرَشَّفِ دارِيَّةَ الْمُنْتَشَقْ
وَبِتُّ أُخالِجُ شَكِّي بِهِ / أَزَوْرٌ طَرا أَمْ خَيالٌ طَرَقْ
أُفَكِّرُ فِي الْهَجْرِ كَيْفَ انْقَضى / وأَعْجَبُ لِلْوَصْلِ كَيْفَ اتَّفَقْ
فَللْحُبِّ ما عَزَّ مِنِّي وَهانَ / وَلِلْحُسْنِ ما جَلَّ مِنْهُ وَدَقّْ
لَقَدْ أَبِقَ الْعُدْمُ مِنْ راحَتَيَّ / لَمّا أَحَسَّ بِنُعْمى أَبَقْ
تَطاوَحَ يَهْرُبُ مِنْ جُودِهِ / وَمَنْ أَمَّه السَّيْلُ خافَ الْغَرَقْ