القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : سِبْط ابن التَّعاويذي الكل
المجموع : 3
أَعيذُكِ مِن لَوعَتي وَاِشتِياقي
أَعيذُكِ مِن لَوعَتي وَاِشتِياقي / وَداءِ هَوىً مالَهُ فيكِ راقي
وَلَيلٍ طَويلٍ أُقَضّيهِ فيكِ / بِنارِ الضُلوعِ وَماءِ المَآقي
بِجِسميَ ما في الجُفونِ المِراضِ / مِن سَقَمٍ وَالخُصورِ الدِقاقِ
وَحَمَّلتِني الهَجرَ غِبَّ الفِراقِ / فَهَلّا اِكتَفَيتِ بِيَومِ الفِراقِ
بِعَينيكِ ما أَشتَكي مِن جَوىً / مُعَذِّبَتي وَلَها ما أُلاقي
يُسَهِّلُ لي فيكَ صَعبَ المَلامِ / خَلِيُّ الحَشا لَم يَبِت في وِثاقِ
إِلَيكِ فَبَيني وَبَينَ السُلُوِّ / ما بَينَ أَردافِها وَالنِطاقِ
وَرُبَّ لَيالٍ نَصَحنا بِها / حَرَّ الفِراقِ بِبَردِ التَلاقي
بِصُفرِ التَرائِبِ حُمرِ الخُدودِ / بيضِ المَباسِمِ سودِ الحِداقِ
وَبِتُّ أُمازِحُ حَتّى الصَباحِ / نَشرَ العِتابِ بِلَفِّ العِناقِ
تَقَضَّت قِصاراً وَلَكِنَّها / أَطالَت عَلَيَّ اللَيالي البَواقي
وَوَلّى الصِبى وَلَيالي التَمامِ / يَعقُبُهُنَّ لَيالي المُحاقِ
وَآمِرَةٍ لي بِجَوبِ البِلادِ / وَإِنضاءِ كُلِّ أَمونٍ دِفاقِ
دَريني فَإِنَّ سُؤالَ الرِجالِ / مُستَكرَهُ الطَعمِ مُرُّ المَذاقِ
وَإِنَّ القَناعَةَ لَو تَعلَمينَ / عَلى المَرءِ دِرعٌ مِنَ الغارِ واقي
كَفاني أَبو الفَرَجِ الأَريَحِيُّ / سُرى اليَعمَلاتِ وَحَثَّ النِياقِ
أَأَطلُبُ وِرداً بِأَرضِ الشَآمِ / وَدونيَ بَحرٌ بِأَرضِ العِراقِ
غَزيرُ النَوالِ لَهُ راحَةٌ / إِذا نَضَبَ البَحرُ ذاتُ اِندِفاقِ
إِذا صَرَّدَ الباخِلونَ العَطاءَ / سَقَتكَ يَداهُ بِكَأسٍ دِهاقِ
أَروحُ وَأَغدو عَلى جودِهِ / فَمِنهُ اِصطِباحي وَمِنهُ اِغتِباقي
فَيَوماهُ يَومٌ لِنَحرِ العِشارِ / وَيَومٌ لِقَودِ المذاكي العِتاقِ
غَنيتُ بِجودِكَ فَخرَ المُلوكِ / عَن خَلَقٍ ما لَهُم مِن خَلاقِ
بِأَيدٍ خِفافٍ إِذا ما اِقتَرَيتَ / أَخلاقَها وَوُجوهٍ صِفاقِ
يَجودونَ لِلطارِقِ المُستَثيبِ / بِما شِئتَ مِن كَذِبٍ وَاِختِلاقِ
شَفَيتَ عَلى ظَمَإٍ غُلَّتي / وَنَفَّستَ مِن بَعدِ ضيقٍ خُناقي
وَأَحمَدتَّ عِندَكَ سوقَ المَديحِ / وَقَد كانَ قَبلُ قَليلَ النَفاقِ
كَأَنَّكَ في الدَستِ يَومَ السَلامِ / جَدُّكَ وَالتاجُ تَهتَ الرُواقِ
فِداؤُكَ كُلُّ مَشوبِ الوِدادِ / قَليلِ الحَياءِ كَثيرِ النِفاقِ
أَيُدرِكُ شَأوَكَ ذو كَبوَةٍ / قَصيرُ خُطى المَجدِ يَومَ السِباقِ
وَناوٍ رَآكَ تَفوتُ العُيونَ / فَمَنَّتهُ أَطماعُهُ بِاللِحاقِ
رُوَيداً لَقَد كَذَبَتكَ الظُنونُ / وَلَو كُنتَ عالي سَراةِ البُراقِ
كَلِفتَ بِحُبِّ المَعالي كَما / كَلِفتُ بِحُبِّ القُدودِ الرِشاقِ
فَما يَستَفيقُ كِلانا هَوىً / بِسُمرٍ دِقاقٍ وَبيضٍ رِقاقِ
رَفَعتُ إِلَيكَ رُؤوسَ الثَناءِ / عَذراءَ مِن حُسنِها في نِطاقِ
وَسَيَّرتُها فيكَ فَاِسأَل بِها / رِكابَ الفَلا وَحُداةَ الرِفاقِ
لِيَهنَ مَعاليكَ يا اِبنَ الكِرامِ / مَدحٌ إِذا نَفِدَ المالُ باقي
وَإِنَّكَ تَبقى بَقاءَ الزَمانِ / مَشيدَ البِناءِ رَفيعَ المَراقي
أَلا مُنصِفٌ لي مِن ظالِمٍ
أَلا مُنصِفٌ لي مِن ظالِمٍ / تَمَلَّكَني جورُهُ وَاِستَرَق
وَأَصبَحتُ مُرتَزِقاً راحَتَيهِ / وَبِئسَ المَعيشَةُ والمُرتَزَق
قَليلُ الصَوابِ إِذا ما اِرتَأى / بَذِيُّ اللِسانِ إِذا ما نَطَق
كَثيرُ التَحَيُّفِ في ظُلمِهِ / إِذا أَخَذَ اللَحمَ يَوماً عَرَق
يَضَنُّ عَلى الناسِ مِن بُخلِهِ / بِروحِ نَسيمِ الصَبا المُنتَشَق
وَلَو كانَ يَقدِرُ مِن لُؤمِهِ / حَمى الطَيرَ أَن يَستَظِلَّ الوَرَق
يُظاهِرُ لِلناسِ يَومَ السَلامِ / لِباساً جَديداً وَعَرِضاً خَلَق
وَيَنعَرُ في دَستِهِ مُجلِباً / فَتُقسِمُ أَنَّ حِماراً نَهَق
فَلا عِرضُهُ قابِلٌ لِلثَناءِ / وَلا عِطفُهُ بِالمَعالي عَبِق
وَلَيسَ لَهُ مِن سَجايا المُلوكِ / غَيرُ اللَجاجِ وَسوءِ الخُلُق
يُحاسِبُ ذَبّاحَهُ بِالكُبودِ / وَطَبّاخَهُ بِكِسارِ الطَبَق
وَإِن جِئتَ يَوماً إِلى بابِهِ / لِأَمرٍ عَرى أَو مُهِمٍّ طَرَق
يَقولونَ في شاغِلٍ / بِحِفظِ القُدورِ وَكَيلِ المَرَق
لَهُ مَنظَرٌ هائِلٌ شَخصُهُ / تُعَرُّ الوُجوهُ بِهِ وَالخِلَق
وَوَجهٌ إِذا أَنا عايَنتُهُ / تَعَوَّذتُ مِنهُ بِرَبِّ الفَلَق
تَجيشُ إِذا ذَكَرَتهُ النُفوسُ / وَتَنبو إِذا نَظَرَتهُ الحَدَق
وَيُكسِبُهُ ظُلمُهُ ظُلمَةً / تُعيرُ النَهارَ سَوادَ الغَسَق
فَلَيتَ دُجى وَجهِهِ المُدلَهِمِّ / مِن دَمِ أَوداجِهِ في شَفَق
يَمُدُّ يَداً قَطُّ ما أَسلَفَت / يَداً وَفَماً دَهرَهُ ما صَدَق
يَداً أَغلَقَت بابَ آمالِنا / بِوَدِّيَ لَو أَنَّها في غَلَق
كَتَبتُ إِلَيكَ وَظَنّي بِأَنَّ
كَتَبتُ إِلَيكَ وَظَنّي بِأَنَّ / مَسعايَ عِندَكَ لا يُخفِقُ
وَأَنَّ عُهودي إِذا أَخلَقَت / عُهودُ المُحِبّينَ لا تُخلِقُ
فَلَمّا جَعَلتَ جَوابي السُكوتَ / تَبَيَّنَ لي أَنَّني أَحمَقُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025