بذاك الفُتُورِ وهذَا الهَيَف
بذاك الفُتُورِ وهذَا الهَيَف / يَهُونُ على عاشقيك التَّلَف
أَطَرتَ القلوبَ بهذا الجمالِ / وأوقَعتَهَا في الأسى والأَسف
تكَلَّفَ بَدرُ الدُّجى أن حكى / مُحَيَّاك لو لم يَشنهُ الكَلف
وقام بُعذري فيك العذارُ / وأَجرى دموعي لما وَقَف
وكم عاذلٍ أنكَرَ الوجدَ فيك / عليَّ فلمَّا رآك اعتَرَف
وقالوا به صَلَفٌ زائدُ / فقلتُ رضيتُ بذاك الصَّلَف
لئن ضاع عمري فيمن سواك / غراماً فإن عليك الخَلَف
فهاك يدي إنني تائبٌ / فقل لي عَفَا اللَه عما سَلَف
بجوهر ثغرِك ماءُ الحياة / فماذا يَضُرُّك لو يُرتَشَف
ولم أرَ من قبله جوهراً / من البهرَمانِ عليه صَدَف
أكاتم وجدي حتى أراك / فَيَعرفُ بالحالِ من لا عرف
وهيهات يَخفى غرامك عليك / بطَرفٍ همي وبقلبٍ رَجَف