القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الرُّومِي الكل
المجموع : 2
تكايدنا شنطفُ
تكايدنا شنطفُ / وشعرتها تَنطفُ
فتنثر أبعارَها / وترصف ما ترصفُ
تقول بلا كلفةٍ / وتكلف ما تكلف
أعِدُّوا إذا أندرت / سماديّةً تُجرَف
مشوهة قحبة / عنابلها تنقف
يهملج تقحيبها / وتكريعها يقطف
إذا فقدت فسوها / فأنفاسها تخلف
تشرف بالموبقا / ت لو أنها تشرف
ولو أنها في القيو / د تحجل أو ترسف
لهامت إلى مدمج / لِهامَتِهِ أحرف
تظل إذا خاضها / وأحشاؤها ترجف
وتقوى على دسِّه / وعن سلِّه تضعف
على أنها لا تنا / ك بالغُرم أو تلطف
تراها إذا شوهدت / وصفّاعها يعنف
ومن ذا يرى قردة / تُغنّي فلا يسخُف
أشنطف ما يشتهي / جماعك من يظرف
ولا أنت ممن يرو / ق عيناً ولا يطرف
نأى القبح عن يوسف / وأنت له يوسف
أبا الفضل لا تحتجب إنني
أبا الفضل لا تحتجب إنني / صفوح عن المخلف الوعد عافي
وإني إذا لم يجُد صاحبي / بجدواه قابلته بالعفافِ
أمنت أمنت فلا تحفلن / ن لي باختلاف ولا بانصراف
ثكلت إخاءك فهو العزي / ز إن لم أصن رغبتي في غلاف
وإن لم أصم بعدها مدتي / من الكشك ما دام في الناس جافي
سألتك لا حاجة فاحتجز / ت مني وطالبتني بالكفاف
كأني سألتك قوت العبا / د في سنة البقرات العجاف
قليت الرجال أشد القلى / وعفت جداهم أشد العياف
مدحتك مدح امرئ واثق / ومولى وصول وخل مصافي
فكافأتني بازورار يفو / ق كل ازورار وكل انحراف
وأصبحت ملتحفاً عندها / على ما ملكت أشد التحاف
كأني كتفتُك لما حلل / ت فيك لساني أشد الكتاف
وقد كنت خلتك مثل الفرا / ت لا تمنع الري من ذي اغتراف
وما كنت أحسب أني لدي / ك من طرز أهل الرثاث الخفاف
سألت قفيزين من حنطة / فجدت بكد من المنع وافي
وأتبعت منعك لي بالحجا / ب مهلاً هديت ففي المنع كافي
سألتك حَبّاً لكشك القدو / ر أنساً بتلك السجايا الظراف
فماطلتني ثم راوغتني / فكدرت من ودنا كل صافي
كأني سألتك حَبَّ القلو / ب ذاك الذي من وراء الشغاف
أخِفتَ المجاعة ياهاشمي / ي متَّهِماً لأمان الألاف
وقد هتف الله في وحيه / به لقريش أشدَّ الهتاف
أم اكتنفت أذنك العاذلا / ت باللوم في ذاك كل اكتناف
عليك السلام ولولا الإخاء / لجاءتك بعد قواف قوافي
لقد ساءني أن تكون انهَزَمْ / ت قبل الوقاف وقبل الثقاف
ولو كان غيرك ثم استحال / للاقى ملامي كصخر القذاف
وهل ينكر الحق أني امرؤٌ / من اعوجَّ قوَّمتُه بالثقاف
كأني أراك وقد قلتَ جا / ء يأخذ حنطتنا بالخراف
موالِيَنا أنصفوا أنصفوا / فظلمكمُ ظاهرٌ غير خافي
سمحتم بضيعتكم للخسا / ر يأكلها ناعل بعد حافي
حمت من مواليكمُ خيرها / ولكنّها للأقاصي صوافي
وإني لأظلم في لومكم / وإن كان فيكم ومنكم تجافي
لأني أرى الناس قد خُبِّلوا / وأصبح زِيُّهُمُ من خلاف
فأقدامهم في قَلَنْسِيِّهِم / جنوناً وهامهمُ في الخفاف
بني هاشم أين عن ضيفكم / هشيمُ ثريدكمُ في الصحاف
أماء سواقيكمُ في الخسو / ف أم بذر حنطتكم في خُساف
ألم يبن هاشمُكم مجدَكم / وعبد منافكمُ في النياف
عليك برأيك في حاجتي / ففيه لعمري من الداء شافي
ولا تأس من رجعتي إن محو / ت سوء اقتراف بحسن اعتراف
ولا تعتذر غير ما مُعذَرٍ / فليس لما بيننا من تلافي
إلى أن يرد قناع المشي / ب لي حالكاً كجناح الغُداف

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025