وأدهَمَ يُسْفِرُ عَنْ ضِدِّهِ
وأدهَمَ يُسْفِرُ عَنْ ضِدِّهِ / كما سَفَرَ اللَّيلُ إذا وَدَّعا
بعثْتُ إليكَ به أخرَساً / يُناجي العُيونَ بما اسُتودِعا
صَمُوتٌ إذا زُرَّ جِلبابُهُ / أريبٌ فإنْ حَلَّهُ أمتَعا
تَخَيَّرَ أنوارَه جَامِعٌ / يَروحُ ويَغدو لها مَجمَعا
ورَوضتهُ غَيْثُ أقلامِهِ / وقد كانَ من قَبلِهِ بَلْقَعا
تُلاقي النُّفوسُ سُروراً به / وتَلقَى الهُمومُ به مَصرَعا
فلا تَعْدِلنَّ بهِ نُزهَةً / فقد حاز ما تَبْتَغِي أجمَعا