عَزاءٌ تَولّى وَحزمٌ دهشْ
عَزاءٌ تَولّى وَحزمٌ دهشْ / لِهَينٍ تحبَّبَ حَتّى بطشْ
فَلا لا يغرنْكَ صدرٌ صَفا / وَوَجهٌ إِذا ما تبينت بشْ
فَكانَ يداهن حَتّى دَهى / كَصلٍّ تلاين حَتّى انتهش
وَكَم من رِجال وَجرّبتهم / وَهذا تَخلَّى وَذيّاك غش
وَكانوا لساناً يجيد الثَنا / وَقَلباً أَراه للقيايَ هش
وَكُلٌّ سرابٌ تَراه كَما / وَلَست تَراه يبل العطش
فَجرّب تَرى خَيرَهم شرَّهم / وَحقّق لتبدي الوُجوه النَّمَش
فَما الناس إِلا قبور زَها / بَناها وَيدري بِها من نبش
وَجانب فكل تَراها كَذا / حَقير الثَمار عظيم العَرش
وَكَالعهن يصغُرُ في قبضه / وَيَكبُرُ في العَين حَيث انتفش