حَوى الملكَ مَلْكٌ أغاث النفوسا
حَوى الملكَ مَلْكٌ أغاث النفوسا / فأيُّ نفيسٍ تَولَّى نَفيسا
فإنْ تكُ أفعالُ آبائه / بُدورا فقد بثَّ فينا شموسا
هداياه أهدتْ لأرواحنا / بإحسانه أَنْعُما بعد بُوسا
فأحيا نفوسا وأذهب بوسا / وأخلى حُبوسا وأجلى مُكوسا
وشاع الأمانُ فكادت تعيش / به الرِّممُ الساكنات الرُّموسا
فيا رحمةٌ أُسْكِنتْ في البلاد / فعادتْ رياضا وكانت يَبيسا
ملكتَ القلوب فأما عِداك / فسعدُك يُلقِي عليهم نُحوسا
فإنْ أَضْمروا غدرَ فرعونَ فيك / فسيفُك مثل العصا عند موسى
وحَقِّك يا ثانيَ الأَفْضَلَيْنِ / يمينا تُرَى بَرَّةً لا غَموسا
لقد سُسْتما الملك في العالمين / وأعجزتما مَلِكا أن يسوسا
أَعِدَّ جيوشك للمشرقَيْنِ / وللمغربينِ لكيما تجوسا
فإنك إسكندر المُحْدَثين / فهل خَضِرٌ تصطفيه جليسا