المجموع : 5
إلاّ الحمدُ للهِ حمداً كثيراً
إلاّ الحمدُ للهِ حمداً كثيراً / وليِّ المحامدِ ربّاً غفورا
هداني إليه فوحَّدتُه / وأخلَصْتُ توحيَده المستنيرا
لذلك ما اختاره رَبُه
لذلك ما اختاره رَبُه / لخيرِ الأنامِ وصيّاً ظَهيرا
فقام بِخُمٍّ بحيثُ الغديرُ / وحطَّ الرِّحالَ وعافَ المَسيرا
وقُمّ له الدوحَ ثم ارتقى / على مِنبرٍ كان رحلاً وَكورا
ونادى ضحىً باجتماعِ الحجيجِ / فجاؤوا إليه صغيراً كبيرا
فقال وفي كفّه حيدرٌ / يُليح إليه مُبيناً مُشيرا
ألا إنّ من أنا مولىً له / فمولاهُ هذا قضاً لن يَحورا
فهل أنا بلَّغتُ قالوا نعم / فقال اشهدوا غُيَّباً أو حُضورا
يُبلّغُ حاضرُكم غائباً / وأُشهِدُ رَبّي السميعَ البَصيرا
فقوموا بأمر مليكِ السما / يُبايعْه كلٌّ عليه أميرا
فقاموا لِبَيْعَتِه صافقين / أكفّاً فأوجس منهم نَكيرا
فقال إلهيّ والِ الوليَّ / وعادِ العدوُّ له والكفورا
وكن خاذِلاً للأولى يخذلون / وكن للأولى يَنصرون نَصيرا
فكيف ترى دعوةَ المصطفى / مُجاباً بها أم هباءً نثيرا
أُحبُّك يا ثانيَ المُصطفى / ومن أشهد الناسَ فيه الغَديرا
وأشهدُ أنّ النبيَّ الأمينَ / بلّغ فيكَ نداءً جهيرا
وأنّ الذين تَعادوا عليكَ / سيصلَوْنَ ناراً وساءت مصيرا
عليّ إمامٌ وصيُّ النبيِّ
عليّ إمامٌ وصيُّ النبيِّ / بمحضَرَه قد دعاهُ أميرا
وكان الخصيصَ به في الحياةِ / فصاهَرَهُ واجتباه عَشيرا
وصفتُ لك الحوضَ يا ابنَ الحُصين
وصفتُ لك الحوضَ يا ابنَ الحُصين / على صفةِ الحارثِ الأعورِ
فإنْ تُسقَ منه غَداً شُربةً / تَفُزْ من نَصيبِكَ بالأوفرِ
فما ليَ ذنبٌ سوى أنّني / ذكرتُ الذي فرَّ عن خَيبَرِ
ذكرتُ امرأ فرَّ عن مِرْحَبٍ / فِرار الحمارِ من القَسْوَرِ
فأنكرَ ذاك جليسٌ لكمْ / زنيمٌ أخو خُلُقٍ أعورِ
لَحاني بحبِّ إمامِ الهُدى / وفاروقِ أمّتِنا الأكبرِ
سأحلقُ لحيتَه إنّها / شُهودٌ على الزُّورِ والمُنْكَرِ
أتيتُ دعيَّ بني العنبرِ
أتيتُ دعيَّ بني العنبرِ / أروم اعتِذاراً فلم أُعْذَرِ
فقلتُ لنفسي وعاتبتُها / على اللؤمِ في فِعلها أقصِري
أيعتذرُ الحرُّ ممّا أتى / إلى رجلٍ من بني العنبرِ
أبوكَ ابنُ سارق عنزِ النبيِّ / وأمّك بنت أبي جَحدرِ
ونحنُ على زعْمِك الرافضو / نَ لأهلِ الضلالةِ والمُنْكَرِ