المجموع : 4
يتيمُ ابْتسامك ما يُقهر
يتيمُ ابْتسامك ما يُقهر / فسائل دمعيَ لا ينهر
وإنسان عيني إلى كم كذا / بحينٍ من الدهر لا يُذكر
وخدّك ذا السهل ما باله / على من رجا قُبلةً يعسر
عن الورد يروي فيا حسنَ ما / رواهُ لنا خَلَفُ الأحمر
ويا حبَّذا حولهُ عارضٌ / لدمعي هو العارِض الممطر
يقول تناسب روحي له / هي النفس خضراءُ يا أخضر
عسى بجبر الصب آس العذار / فبالآسِ كسرُ الورى يجبر
لكَ الله قلباً نجرّ الأسى / ومن عمل الحب لا يفتر
وهبت الكرى لجفون الرَّشا / فكم ذا ينام وكم أسهر
وكم قيل للنفسِ قال العذول / فقالت جفون الرَّشا تغتر
تعشقته بابليَّ اللحاظ / يسكر من شاء أو يسحر
ولام على حسنه المجتلى / وِقاحُ العيون فما أثروا
وقالوا أما يرعوِي سامعٌ / فقلت أما يستحي مبصر
حلوت وأمررت ملح الملاح / فيا حبَّذا الملح والسكر
وكرّر لي ذكرك العاذلون / فما كانَ أحلى الذي كرَّروا
ووجهك جامعُ لذَّاتنا / فيا حبَّذا الجامع الأقمر
وثغرك يشهد مسواكه / فأعدِلْ به شاهداً يسكر
ويا رُبَّ نيل بلقياك قد / تبين لي فعله المضمر
بخصرك والنهد نحو الهنا / فهذا أضم وذا أكسر
فيا لك ليلاً لو المانويّ / رآه رأى أنه الخير
وأشرق إشراق ذاك الدّجى / فما منهما واحدٌ يكفر
وطابق أجفان عيني الظَّلام / فهذا يطول وذي تقصر
وما قصرُ الليل أو سكون طوله / سوى أنك تسعف أو تهجر
وما الحزن والعيش إلا سطا / عليَّ وأنعمه تنشر
وزير إذا نظراء العلى / تردُّوا ولاذوا بهِ أزّرُوا
إذا سلكوا نحوه عرّفوا / برفع وإن تركوا نكّروا
فما صغروا وبه كبروا / ولا كبّروا وبه صُغروا
سعادة جدّ بها يحتذى / ونهج أبٍ في العلى يشتهر
كريم رأينا مسيء الزمان / ببسطِ أيادِيه يستغفر
فحسب الملوك سفيرٌ لهم / وجودهُ إنالتهُ تسفر
وحسب ابن يحيى حياة العلى / وبعض معالي الورى تقبر
زها أفقُ مصرَ بتدبيرهِ / فطالعَها أبداً يزهر
وقاهرة شادها لفظه / فشائدها أبداً جوهر
هو اللفظ حالٍ بهِ جيدها / كفيل ندًى وردًى يهمر
وزهر الورى خضرٌ بالهنا / وملك البريَّة إسكندر
وصاحب أسراره كاتم / وأنعمه في الورى تجهر
مقيمٌ على النيل لا ابن الفرات / ومجدهُم البحرُ لا جعفر
يعجل غايةَ ما يرتجى / ويحلمُ ساعةَ ما يقدِر
ولا عيب فيه سوى سؤدد / تكدّ الفهومُ ولا يحصر
على فضلهِ خنصرُ العاقدين / ومن أجلِ ذا حلي الخنصر
وفي يدهِ فاضليّ اليراع / مقيمٌ وسؤددهُ سير
تغازل أحرفه كالظبا / وطوراً يحاذرها القسور
إذا صاولته سيوفُ العدى / فما ضرَّه الشانئُ الأبتر
وإن ساجعَ الوُرقَ مال الحيا / بها خلفَ أوراقها تستر
وإن فاضَ درًّا على سامع / فأنمل حامله الجسَّر
أخا الفضل مكتملاً وابنه / ليهنك عامُ الهنا الأزهر
فقابل بعلياك فيهِ الهلال / لينحرَ حسَّادها خنجر
وعش يا كثير الندى والثنا / وأجرك من ذا وذا أكبر
بجود يديك ابن فضل الإله / تناسب منطقي الأبهر
فإن كنت غيث ندى هاملاً / فإنَّ نبات ثناً مزهر
شعرت بمدحِك حتى بهرت / وكنتُ من العيّ لا أشعر
وحلَّق خلفي بهذا المُطار / أناس عن الخطوِ قد قصروا
إلى صنعةِ الشعر فليدع في / حمى الفضل شاعرك الأظهر
محبّ لتشبيبه مادح / يروح سوى مدحه يزمر
بموسى أستجر وسليمان عذْ
بموسى أستجر وسليمان عذْ / فنعمَ الوزيرُ ونعمَ الأمير
ولا تخشَ بينهما عسرةً / بديوان حشر دمشق العسير
فلله لطف لديهم يقو / ل ذلك حشرٌ لدينا يسير
تهنّ بها خلعةً قدّمت
تهنّ بها خلعةً قدّمت / بأمثالها موجبات البشاره
ومرتبة نبَّأت بالسعود / فكانت كما قيل نعم الأمارة
سعودك عندي زهر الربيع / وعند عدوك شقّ المراره
وقومٌ يخافون مسّ الهجاء
وقومٌ يخافون مسّ الهجاء / وقد سلكوا فيه طريق الغرَر
يقولونُ لي لا تقع فيهُم / فقولوا لهم لا تكونوا حُفر