المجموع : 6
لَعَمري لَقَد جَعَلَ القادِحو
لَعَمري لَقَد جَعَلَ القادِحو / نَ بَيني وَبَينَكِ يورونَ نارا
وَنَفسي مُضَمَّنَةٌ مِن هَوا / كِ ما لا تُطيقُ عَلَيه اِصطِبَارا
مُعَلَّقَةٌ بِبَقايا الرَجاءِ / تَرى المَوتَ في كُلِّ يَومِ مِرارا
تَعَزَّ وَهَوِّن عَلَيكَ الأُمورا
تَعَزَّ وَهَوِّن عَلَيكَ الأُمورا / عَساكَ تَرى بَعدَ حُزنٍ سُرورا
لَعَلَّ الَّذي بِيَدَيهِ الأُمورا / سَيَجعَلُ في الكُرهِ خَيراً كَثيراً
أُكاتِمُ ما بي فلَا أَستَطي / عُ مِن شِدَّةِ الوَجدِ بي أَن أُشيرا
أَما تَحسَبيني أَرى العاشِقينَ / بَلى ثُمَّ لَستُ أَرى لي نَظيرا
بِأُنسِ الحَبيبِ يَطيبُ السَمَر
بِأُنسِ الحَبيبِ يَطيبُ السَمَر / وَتَلتَذُّ عَينايَ طولَ السَهَر
إِذا أَنا نادَمتُهُ مَرَّةً / كَفاني بِهِ اللَهُ ضَوءَ القَمَر
إِرعَ المُنى واصِلاً وَإِن هَجَرا / فَاِجزَع فَشَرُّ العُشّاقِ مَن صَبَرا
ما أَحسَنَ الصَبرَ في مَواطِنِهِ / لا عَن حَبيبٍ لِطِيَّةٍ بَكَرا
لَم يَستَطِع ظاهِرَ الوَداعِ مِنَ ال / عَينِ فَأَوحى السَلامَ مُستَتِرا
أَلا أَيُّها القَمَرُ الأَزهَرُ
أَلا أَيُّها القَمَرُ الأَزهَرُ / تَبَصَّر بِعَينَيكَ هَل تُبصِرُ
تَبَصَّر شَبيهَكَ في حُسنِهِ / لَعَلَّكَ تَبلُغُ أَو تَخبُرُ
فَإِنِّيَ آتيكَ وَحدي بِهِ / وَأُفضي إِلَيكَ بِما أَستُرُ
زُبالَةُ مِن دونِهِ وَالشُقو / قُ وَالثَعلَبِيَّةُ وَالأَجفُرُ
وَطالَ المَغيبُ وَشَطَّ الحَبيبُ / وَما أَستَفيقُ وَما أَصبِرُ
وَقَلبِيَ بِالشَوقِ مُستَأنِسٌ / وَطَرفِيَ لِلنَومِ مُستَنكِرُ
أَيا لائِمي سَفَهاً في ظَلو / مَ لا كُنتَ إِن كُنتَ لا تَعذِرُ
هَبوني أَغُضُّ إِذا ما بَدَت
هَبوني أَغُضُّ إِذا ما بَدَت / وَأملِكُ طَرفي فَلا أَنظُرُ
فَكَيفَ اِستِتاري إِذا ما الدُموعُ / نَطَقنَ فَبُحنَ بِما أُضمِرُ
فَيا مَن سُروري بِهِ شِقوَةٌ / وَمَن صَفوُ عَيشي بِهِ يَكدُرُ
لَعَلَّكَ جَرَّبتَني بِالصُدو / دِ عَمداً لِتَنظُرَ هَل أُقصِرُ
فَلا تُكذَبَنَّ فَإِنَّ السُلُ / وَّ لِلقَلبِ مَوعِدُهُ المَحشَرُ
وَأَشهَدُ أَنَّكَ بي واثِقٌ / وَإِن كُنتَ تُظهِرُ ما تُظهِرُ
وَأَنَّكَ تَعرِفُني بِالوَفاءِ / وَسَترِ الحَديثِ وَلا تُنكِرُ
وَلَكِن تَجَنَّيتَ لَمّا مَلِلتَ / فَأَنشَأَتَ تَذكُرُ ما تَذكُرُ
تَعَتَّبتَ تَطلُبُ ما أَستَحِقُّ / بِهِ الهَجرَ مِنكَ وَلا تَقدِرُ
وَماذا يَضُرُّكَ مِن شُهرَتي / إِذا كانَ سِرُّكَ لا يُشهَرُ
أَمِنّي تَخافُ اِنتِشارَ الحَديثِ / وَحَظِّيَ مِن صَونِهِ أَوفَرُ
وَلَو لَم يَكُن فِيَّ بُقيا عَلَيكَ / نَظَرتُ لِنَفسي كَما تَنظُرُ
إِذا كُنتَ تَحذَرُني في الرِضا / وَتَزعُمُ أَنِّيَ لا أَستُرُ
فَما لَكَ تَهجُرُني ظالِماً / وَتُغضِبُني ثُمَّ لا تَحذَرُ
وَلَو أَنَّني كُنتُ مِن صَخرَةٍ / إِذاً ما صَبَرتُ كَما تَصبِرُ
أَيا وَحشَتا لِاِنقِطاعِ الرَسو
أَيا وَحشَتا لِاِنقِطاعِ الرَسو / لِ مِمَّن أُسَرُّ بِأَخبارِه
لَعَمرُكَ ما يَستَريحُ المُحِ / بُّ حَتّى يَبوحَ بِأَسرارِه
وَكِتمانُ ما اِستودِعَتهُ النُفو / سُ لا شَكَّ خَيرٌ مِنِ اِظهارِهِ