القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أَبو الطَّيِّب المُتَنَبّي الكل
المجموع : 6
رِضاكَ رِضايَ الَّذي أوثِرُ
رِضاكَ رِضايَ الَّذي أوثِرُ / وَسِرُّكَ سِرّي فَما أُظهِرُ
كَفَتكَ المُروأَةُ ما تَتَّقي / وَآمَنَكَ الوُدُّ ما تَحذَرُ
وَسِرُّكُمُ في الحَشا مَيِّتٌ / إِذا أُنشِرَ السِرُّ لا يُنشَرُ
كَأَنّي عَصَت مُقلَتي فيكُمُ / وَكاتَمَتِ القَلبَ ما تُبصِرُ
وَإِفشاءُ ما أَنا مُستَودَعٌ / مِنَ الغَدرِ وَالحُرِّ لا يَغدِرُ
إِذا ما قَدَرتُ عَلى نَطقَةٍ / فَإِنّي عَلى تَركِها أَقدَرُ
أُصَرِّفُ نَفسي كَما أَشتَهي / وَأَملِكُها وَالقَنا أَحمَرُ
دَواليكَ يا سَيفَها دَولَةً / وَأَمرَكَ يا خَيرَ مَن يَأمُرُ
أَتاني رَسولُكَ مُستَعجِلاً / فَلَبّاهُ شِعري الَّذي أَذخَرُ
وَلَو كانَ يَومَ وَغىً قاتِماً / لَلَبّاهُ سَيفِيَ وَالأَشقَرُ
فَلا غَفَلَ الدَهرُ عَن أَهلِهِ / فَإِنَّكَ عَينٌ بِها يَنظُرُ
أَرى ذَلِكَ القُربَ صارَ اِزوِرارا
أَرى ذَلِكَ القُربَ صارَ اِزوِرارا / وَصارَ طَويلُ السَلامِ اِختِصارا
تَرَكتَني اليَومَ في خَجلَةٍ / أَموتُ مِراراً وَأَحيا مِرارا
أُسارِقُكَ اللَحظَ مُستَحيِياً / وَأَزجُرُ في الخَيلِ مُهري سِرارا
وَأَعلَمُ أَنّي إِذا ما اِعتَذَرتُ / إِلَيكَ أَرادَ اِعتِذاري اِعتِذارا
كَفَرتُ مَكارِمَكَ الباهِرا / تِ إِن كانَ ذَلِكَ مِنّي اِختِيارا
وَلَكِن حَمى الشِعرَ إِلّا القَليلَ / هَمٌّ حَمى النَومَ إِلّا غِرارا
وَما أَنا أَسقَمتُ جِسمي بِهِ / وَما أَنا أَضرَمتُ في القَلبِ نارا
فَلا تُلزِمَنّي ذُنوبَ الزَمانِ / إِلَيَّ أَساءَ وَإِيّايَ ضارا
وَعِندي لَكَ الشُرُدُ السائِراتُ / لا يَختَصِصنَ مِنَ الأَرضِ دارا
قَوافٍ إِذا سِرنَ عَن مِقوَلي / وَثَبنَ الجِبالَ وَخُضنَ البِحارا
وَلي فيكَ ما لَم يَقُل قائِلٌ / وَما لَم يَسِر قَمَرٌ حَيثُ سارا
فَلَو خُلِقَ الناسُ مِن دَهرِهِم / لَكانوا الظَلامَ وَكُنتَ النَهارا
أَشَدُّهُمُ في النَدى هِزَّةً / وَأَبمَدُهُم في عَدُوٍّ مُغارا
سَما بِكَ هَمِّيَ فَوقَ الهُمومِ / فَلَستُ أَعُدُّ يَساراً يَسارا
وَمَن كُنتَ بَحراً لَهُ يا عَلِيُّ / لَم يَقبَلِ الدُرَّ إِلّا كِبارا
وَجارِيَةٍ شَعرُها شَطرُها
وَجارِيَةٍ شَعرُها شَطرُها / مُحَكَّمَةٍ نافِذٍ أَمرُها
تَدورُ وَفي كَفِّها طاقَةٌ / تَضَمَّنَها مُكرَهاً شِبرُها
فَإِن أَسكَرَتنا فَفي جَهلِها / بِما فَعَلَتهُ بِنا عُذرُها
أَنَشرُ الكِباءِ وَوَجهُ الأَميرِ
أَنَشرُ الكِباءِ وَوَجهُ الأَميرِ / وَصَوتُ الغِناءِ وَصافي الخُمورِ
فَداوِ خُماري بِشُربي لَها / فَإِنّي سَكِرتُ بِشُربِ السُرورِ
بُسَيطَةُ مَهلاً سُقيتِ القِطارا
بُسَيطَةُ مَهلاً سُقيتِ القِطارا / تَرَكتِ عُيونَ عَبيدي حَيارى
فَظَنّوا النِعامَ عَلَيكِ النَخيلَ / وَظَنّوا الصِوارَ عَلَيكِ المَنارا
فَأَمسَكَ صَحبي بِأَكوارِهِم / وَقَد قَصَدَ الضِحكُ فيهِم وَجارا
مُعاذٌ ملاذٌ لزُوّادِه
مُعاذٌ ملاذٌ لزُوّادِه / ولا جارَ أكرَمُ من جارِهِ
كأنّ الحطيمَ على بابهِ / وزَمزَمَ والبيتَ في دارهِ
وكم من حريقِ أتى مرَّةً / فلَم يعمَلِ الماءُ في نارِهِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025