القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحسن أبو الحَبّ الكل
المجموع : 4
لمَولى الأنام الإمام الكبير
لمَولى الأنام الإمام الكبير / أزفّ التهاني بيوم الغديرِ
وأهتف مُبتدئاً بالثنا / له والدعا من خلوص الضميرِ
أمَولايَ يا مقتدى المسلمين / وحافظ شرعة طه البشيرِ
إليك العفاةُ تشدّ الرِحال / فيرجع كلّ بطرفٍ قريرِ
وتجلى بغرّتك الداجيات / إذا ما طلعتَ بوجه منيرِ
تدلّ مناقبك الواضحات / بأنّك مِن نسل خير نذيرِ
فَحقّاً أُهنّيك يا اِبن الهداة / بيومٍ به كان نصب الأميرِ
غداة رقي المصطفى منبراً / أعدّ له من حدوج البعيرِ
دَعا آخذاً بيد المُرتضى / يُنادي بصوت عليّ جهيرِ
أَلا إنّ مَن كنت مولىً له / لمَولاه هذا وهذا وزيري
وهذا اِبن عمّي وهذا أخي / وعندَ الشدائدِ هذا ظهيري
وَيوم القيامةِ ساقي الظما / على الحوضِ من عذب ماء نميرِ
وعندَ الإلهِ له رفعة / وقد خصّه بالمقام الخطيرِ
ففي الحشرِ يشفع للمذنبين / ويُنقذهم من لهيب السعيرِ
وَما خابَ من جاءه زائراً / وفيه اِستجارَ بيوم الغديرِ
وقبّل أعتابه ناشقاً / تراباً تضوّع مثل العبيرِ
أبا حسن عِش مدى الدهر في / سرورٍ وعيش رغيد نضيرِ
نَعى البرقُ ربّ الخِصال الغرر
نَعى البرقُ ربّ الخِصال الغرر / حميد السجايا كريم السِيَر
نعاه فأدمى عليه الجفون / وأورى بقلبِ المَعالي شَرَر
نَعى مِن بني يعرب ماجداً / هُماماً جليلاً عظيم الخَطَر
وشَهماً نبيلاً حوى المكرمات / وكانَ له في البرايا أثَر
وَذو نسبٍ قد زَكى أصلهُ / وَمجد أثيل به يفتخَر
وَقد كانَ حِلفاً لصنع الجميل / وَعمّت أياديه بحراً وبَر
وللّه أدّى جميع الحقوق / وَحجّ إلى بيتهِ واِعتَمَر
وكانت لهُ راحة في العطاء / تفيضُ نَوالاً كصوبِ المَطَر
عَجِبتُ وكَم عجبٌ في الزمان / يمرّ علينا وكم من عِبَر
أَيَختطفُ الموتُ ليث العرين / ويَجري عليه القضا والقدَر
وَيحجبُ عنّا الضياءُ المنير / وفي باطنِ اللحدِ يخفى القمَر
فَطوبى له بجوارِ الحسين / قَدِ اِختار مثوىً وفيه اِستَقَر
حسين مُجاورهُ آمن / وَزائرهُ ذنبهُ مُغتَفَر
هو اِبن البتولةِ سبط النبي / حِمى اللاجئينَ ملاذ البشَر
فَهل بعدَ ذاك الزعيم العظيم / لَنا غيره مِن حِمى تدّخَر
فَشمران حلف الندا صنوه / ببُردِ العلا اِرتدى واِئتزَر
بَدى طالعاً في سماء العلا / كبدرٍ دجى نوره قد زهَر
هو الماجدُ المُرتجى في الأمور / عليهُ لواءُ الفخارِ اِنتشَر
تحلّ المشاكلُ في رأيهِ / له الحكمُ إن عُقِدَ المُؤتمَر
إليهِ الزعامةُ قد أُسندت / فأكرِم بهِ إن نهى أو أمَر
وأشبالهُ الأنجبون الكرام / لَهُم في الورى شرفٌ مُعتبَر
فَأهل الحفيظةِ أَبناؤه / وأسرتهُ الصيدُ خير الأُسَر
لَئِن غابَ مظهر من بيننا / فزيدان مِن بعدهِ قد ظهَر
جَوادٌ تراه بيوم الندى / يُحيّي الوفود بوجهٍ أغَر
إذا ما بدى وجهه للعيون / ففيه القلوب اِبتهاجاً تُسَر
وَحامد تُحمَدُ أفعالهُ / وَمعروفه في الأنامِ اِشتهَر
فتىً فاق أقرانه ناشئاً / فَحازَ ضروبَ العلى من صِغَر
همام له همّةٌ قد عَلَت / لِكَسبِ العلى باعهُ ما قَصُر
بني العُربِ راحلكم قد مَضى / وفي الخُلدِ صار له مُستقَر
وأسكنهُ اللّه أعلى الجنان / وَباللطفِ والعفو منه غمَر
وَمِن سندسٍ وحريرٍ كساه / وَأَلبسهُ فاخرات الحبر
فَصبراً على رُزئكم يا كرام / فإنّ الثوابَ لمن قد صَبَر
فلا زال مَجدكمُ باقياً / تنالونُ بالعزّ كلّ الظفَر
أُهنّيكَ بالعيدِ يا سيّدي
أُهنّيكَ بالعيدِ يا سيّدي / وأحمدُ ألطافكَ الطاهِرَه
لأنّك مِن أسرة جدّها / شفيعُ الخلائقِ في الآخِرَه
تمَسّك بصاحبِ يوم الغدير
تمَسّك بصاحبِ يوم الغدير / وزُرهُ لتَحظى بخيرٍ كثيرِ
وتسعَدَ منهُ بنيلِ المُنى / وأعلا ثواب وأجرٍ كبيرِ
وَطُف حولَ قبرٍ بهِ المُرتضى / وصيّ النبيّ البشير النذيرِ
وصهر الرسولِ وزوج البتول / أب المُجتبى البشير النذيرِ
قدِ اِختاره اللّه من خلقهِ / لخيرِ النبيّين خير وزيرِ
بذاتِ الفقار أبادَ العِدى / وردَّ الضلالَ بجيش كبيرِ
وآخاهُ مِن دون أصحابهِ / وقدّمهُ في جَميعِ الأمورِ
وكَم في الحروبِ له موقفٌ / بِها كانَ يسطو كليثٍ هصورِ
فما شيّد الدين إلّا بهِ / فأكرِم بهِ للهدى من ظهيرِ
لقَد خصّه المُصطفى في الغدير / له بيعة ما لها من نظيرِ
غداة رَقى آخذاً كفّه / يُنادي بصوت عليّ جهيرِ
ألا إنّ مَن كنتُ مولىً له / فمَولاه هذا أخي والنصيرِ
لَقَد سَعُدت أمّة المُصطفى / وفازَت بفضلِ السميعِ البصيرِ
ونالَت نَعيماً بأَعلى الجنان / وَقَد أمّنت من حريق السعيرِ
فكيفَ يَخافُ محبّ الوصي / منَ النارِ وهو به مستجير
وَهَل خابَ مَن جاءه زائراً / إِذا ما أتاه بقلب حسيرِ
ويكفيهِ مِن كلّ شيء أتمّ / ويقضي له كلّ أمر عسيرِ
إمام عرَفناه ذُخراً لنا / بيومِ الجزا وإليه المصير
وَنَرجو شفاعتهُ في المعاد / وَنَطلب منه العطاء الكثير
وَإِنّا لنعقدُ آمالنا / على بحرِ علم خضمّ غزيرِ
أبي الحسن السيّد المقتدى / أضاء لنا مثل بدر منيرِ
حمى الشرع كهف جميع العباد / وعن الضعيف وغوث الفقيرِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025