القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفضل الوليد الكل
المجموع : 3
ألا تذكُرينَ ضياءَ القمرْ
ألا تذكُرينَ ضياءَ القمرْ / يُريني على شَفَتيكِ الدُّرَرْ
وزهراً تُحيِّيكِ أنفاسُهُ / وطلّاً عليهِ كدمعي انتَثر
وَهينَمَةً من نسيم الصَّبا / وماءً كشِعري جَرى وهدر
وشَكوى نُلطِّفُها بالدّموع / ونجوى تُرينا أدقَّ الصور
وبين الفؤادَينِ أحدوثةٌ / منعَّمةٌ كرنين الوَتر
ومن لحظاتِكِ يَبدو الشُّعاعُ / ومن لحظاتي يَطيرُ الشَّرَر
فقلتِ رُوَيدَكَ إنَّ جمالي / تَقِيهِ الملائكُ شرَّ البشر
فلم تكُ إِلا عبادةَ وجهٍ / يردُّ الشفاه ويُغري النَّظر
وعقدَ يدٍ بيدٍ رَخصةٍ / يفوزُ بتَقبيلها مَن صَبر
فيا حبذا عهدُ حبٍّ مَضى / ويا حبَّذا منهُ طيبُ الذكَر
ويا حبّذا سمَرٌ قد أسالَ / شعورَ الفؤادِ ونورَ البَصر
ويا حبذا الكفرُ إن كان في / عبادةِ حُسنِكِ قلبي كفَر
ويا حبذا تحتَ جنحِ الظّلامِ / وقوفٌ إِلى أن يلوحَ السحَر
هنالِكَ كنّا نخافُ الرّقيبَ / فنحسبُ همساً حفيفَ الشّجَر
لكِ اللهُ ما أجزعَ العاشقينَ / وأبسَلهم في ركوبِ الخَطَر
لأجلِ الغرامِ أحبُّوا الهلاكَ / فهل ينفعُ العاشقينَ الحذر
فلو كان ليلٌ بدونِ صباحٍ / لعاشوا وكلُّ الحياة سمَر
فتاتي الصغيرةُ تهوى النقارا
فتاتي الصغيرةُ تهوى النقارا / وقلبي زَقا وإليها استطارا
تعشَّقتُها بنتَ خمسٍ وعشرٍ / توقَّد في عَينها الحبُّ نارا
وفي وَجهها قطراتُ جمالٍ / على كلِّ قلبٍ تصيرُ شرارا
إذا لحَظتها العيونُ أرَتها / من الوردِ في خدِّها جلّنارا
تُزقزقُ عصفورةً وتطيرُ / فراشةَ رَوضٍ تحبُّ اخضِرارا
ويبرزُ من ثوبها ساقُها / دقيقاً فأهوى الثيابَ القِصارا
وفي وَجهها الزهراتُ تقولُ / لرامِقها ما أعزَّ الثمارا
وفي مِعصَميها سوارانِ صيغا / لأسري ففي الأسرِ أهوى السِّوارا
وفي جيدها عَقدُ درّ ثمينٍ / إذا برزت في الظلامِ أنارا
لها أُمها صنعتهُ وفيهِ / صليبٌ حَمى الطهرَ ليلَ نهارا
خفوقٌ على صدرِها كفؤادي / إذا التفتت فأرَتني الشِّفارا
مشت فرأتني بها لاحقاً / فخافت وهمّت ترومُ استتارا
فقلتُ فَديتُكِ لا تنفُري / ولو كنتُ منكِ أحبُّ النفارا
فقالت بصوت رخيم كذا / أتيت ولم تخش لوماً وعارا
فقلتُ لحسنِكِ جئتُ أُصلّي / وأفدي العفافَ وأحمي العَذارى
تَنَفَّستِ الظبيةُ النافِرهْ
تَنَفَّستِ الظبيةُ النافِرهْ / وأنفاسُها هبَّةٌ عاطِرهْ
وبالعَرقِ الخدُّ سوسانةٌ / عليها دموعُ النَّدى قاطِره
إلى نزهةٍ ذهبت بكرةً / فما أجملَ المعصرَ الباكره
ومرَّت على الزَّهرِ أترابُها / وبينَ الحقولِ غدَت طافره
وعادت وفي يَدِها طاقةٌ / وأخرى على صَدرِها ناضره
فكم قَطَفَت كفُّها زهرةً / وكانت لجارَتها ناثره
فؤادي كحقلٍ لها مسرحٌ / عليهِ وطلعتُها باهره
فتَجني عواطفَهُ ضمَّةً / وليست بما نثرَت شاعره

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025