القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابن غَلبون الصُّوري الكل
المجموع : 9
ورومية الخدِّ زنجيَّةٍ
ورومية الخدِّ زنجيَّةٍ / يلوحُ على رأسِها شاكرُه
خطبتُ فقرَّرت لي مهرَها / وكل امرئٍ شاهدٌ ذاكرُه
فلما دخلتُ تمادى المِطالُ / وطال ويا ليتَ ذا آخرُه
تعلَّقتُه مُسهِراً مُسكِراً
تعلَّقتُه مُسهِراً مُسكِراً / شَديد الخمار وما خُمِّرا
تقلَّبَ في صورةٍ صورةٍ / كما تَفعلُ الجِنُّ أو أكثَرا
فَفيما أرى غُصناً إذ أَرى / هِلالاً إلى أن أَرى جُؤذَرا
وقد صارَ تخطر في حبِّه / وساوِسُ ما خِلتُ أن تَخطُرا
فقوموا سَلوا عن سلوٍ يُبا / عُ أو استَخبروا عن كرىً يُكتَرى
هل الناسُ مِثلي وإلا فما / أشدَّ القُلوب وما أصبَرا
وصفراء تنفذُ من كأسِها / فتُبصِرُ من حولها أصفَرا
تمدُّ إذا شُعشِعَت كالهَبا / ءِ إذا كان قُدَّامها أو وَرا
وفي القَومِ من لم يكن عنده / إذا أسكرَ القومُ أن يسكَرا
سَقاني وشدَّ معي شربَهُ / فما شَدَّ من بَعدِها مِئزَرا
وبتُّ أدافعُ عنه الهوى / وأمنعُ إبليسَ أن يَحضُرا
وأذكرُ أهل الوفا والعَفا / فِ فَأحسِبُ أوَّلَهم جَعفَرا
وكم يَستذِمُّ به مالُه / فلا يَتَمالكُ أن يَغدرا
وذلك أعدلُ حُكم النَّدى / وإن كان أعدلُهُ أجوَرا
وحقُّ الندى أن يُنادي عَلَي / هِ من يَشتَري جارَنا بالبَرى
على أن يُضيِّعَ ما عِندَه / ويمنَحهُ كلَّ من أبصَرا
ولكن يَنالُكَ من فِعلهِ / إذا نَسيَ الناسُ أن يُذكَرا
فتىً مدَّ بالجودِ كِلتا يَدي / هِ فَمدُّهُما أيمناً أيسَرا
ولاحَ على فعلِه بشرهُ / فألفَيتَهُ مُزهِراً مُثمِرا
وكم فاضَ بالأدبِ المُستَفا / ضِ فأَجرى بهذا وذا أبحُرا
فزُرهُ إذا شئتَ مُستَرفِداً / لتَغنى وإن شئتَ مستنصِرا
ألا كتَبَت أبعدَ اللَهُ دارَه
ألا كتَبَت أبعدَ اللَهُ دارَه / لماذا أطالَ عَلينا سفارَه
وطالَ الكتابُ فلانَ الخطا / بُ إلى قولها هاج للقلبِ نارَه
فإن لم أكن عبدَه حلةً / فتحنو عليَّ أما كنت جارَه
وقد كان يوجبُ حقَّ الجِوا / رِ ألا يَبيتَ يُقاسي انتظارَه
فوا أسَفي أينَ ذاك اللما / مُ بِنا كلَّ وقتٍ وتلكَ الزيارَه
فقلتُ تعرَّضني دونها / رجاءٌ يبشِّرُني عن بشارَه
يبشِّرُني بالغِنى عن فتىً / أجارَ على الدهرِ حتَّى استَجارَه
ومازال ذا غَيرةٍ للعفاةِ / تكادُ تكون على القُدم غارَه
كأن الندى طافَ بين الوَرى / لينزلَ حيثُ ينالُ اختِيارَه
فسار طَويلاً فلما رآهُ / قرَّ فأمسَت يداهُ قرارَه
أَقامَ على خُلقٍ واحِدٍ / من الناسِ والجود طوراً وتارَه
فليسَ يزالُ الندى شأنَه / وليسَ تزالُ المعالي شعارَه
وكم جَحفلٍ لجِبٍ قادَه / إلى جَحفلٍ وغُبارٍ أثارَه
وخيلٍ لفرسانِها في الحرو / بِ مدرَّبةٍ قرحٍ لا مِهارَه
رَماها بيَومٍ تَرى النقع فيه / يسود في كل يومٍ نهارَه
وأقبلَ مُشتَهراً نحوَها / بحيثُ يخافُ الجبانُ اشتهارَه
يضيفُ الوحوشَ بفرسانِها / كأن على كلِّ طرفٍ جزارَه
أضافَ العفاة ولاقى الكماةَ / فأَفنى عِداهُ وأفنى عشارَه
معالٍ تَراها إذا عُدِّدت / على الناسِ تُنسي الفخور افتِخارَه
لئِن قصَّر الشِّعرُ عن وَصفِها / لقد أسمَع الثقلين اعتِذارَه
أبا حسنٍ ربَّ شِعرٍ أطلت / وإن قيل إني اعتَمَدتُ اختِصارَه
إذا ما معانيهِ طالَت فما / يضرُّك إلا تطول العبارَه
إذا النِّعمُ السابِغاتُ التي
إذا النِّعمُ السابِغاتُ التي / عددت مع الناسِ في شُكرِها
غدوتُ إليكَ على حالةٍ / تَراها فتنظرُ في أمرِها
أبيتُ أُصبِّرها جاهداً / وقد تَستجيبُ إلى صَبرِها
وها قصَّتي قد تبيَّنتها / فلو شئتَ وقَّعتَ في ظهرِها
مَضى الجودُ حى لَقد صار يُنكر
مَضى الجودُ حى لَقد صار يُنكر / وأصبحَ يُنسى كما كانَ يُذكر
وأخشَى من الأرضِ تُعدي السما / فإن فعلَت خلتُ أن ليسَ تَمطر
وأنِّي كأنِّي أرَى المكرُماتِ / مَناماً ولكنَّه قد تَفَسر
ولاحَت تَباشيرُه من نَدى / أبي طالبٍ حمزةَ بن المُطهر
سأقطعُ من حيثُ ما أبتَدي / وأختصرُ القولَ والصمتُ أخصر
وذلك أني إذا ما وصفتُ / وأكثرتُ كانَ الذي فيكَ أكثر
إذا افتخرَ الناسُ يومَ الندى
إذا افتخرَ الناسُ يومَ الندى / بأن يَرشَحوا وبأن يَقطروا
جَرى ما لَو اعتَرضوا جرَّهم / فكانَ نَدى جَعفرٍ جَعفَرُ
ليهنِكَ ماضٍ ومُستَقبلٌ / وآخرُ بينَهما يحضُرُ
فبالسعدِ صُمتَ وفيهِ تُتِم / مُ عَلى ما مَضى وبِه تُفطِرُ
كأنَّك سَمعُ الندى إن أَصا / خَ وناظِره عِندما يَنظُرُ
سَأذكرُ ما أنا فيه وما
سَأذكرُ ما أنا فيه وما / لقيتُ وأشرَحه ذاكِرا
ولو لَم أكُن شاعراً لاستَعَن / تُ عَلى وَصفِ ما حلَّ بي شاعِرا
وقد كنتُ أسبَلتُ من قبلِ ذا / كَ دَمعي علَى عَدَمي سايِرا
إلى أن أتى الشهرُ شَهرُ الصِّيا / مِ فأبرزَه وابتَدا ناشِرا
وصارَت لَياليهِ أيامُه / أبيتُ به صائِماً ساهِرا
وأُنسيتُ أهلَ الندى والعُلى / ومَن يذكرُ الزمنَ الغابِرا
وقلتُ نسيتُم بَقاياهُم / فأذكرَني منهم جابِرا
فتىً ورَّثَ المجدَ آباءهُ / وقد يَرثُ الأوَّلُ الآخِرا
وكم سَحبوا من ثيابِ العُلى / ومن طَرزِها الفاخِر الفاخِرا
وقد نَزلوا في محلِّ السِّماكِ / علواً حَكوا نَوأهُ الماطِرا
ودلَّت ولايَتُه الطاهِري / نَ أنَّ له مَولِداً طاهِرا
وإنِّي لأَرثي لصَرفِ الزما
وإنِّي لأَرثي لصَرفِ الزما / نِ وأرحمُ نائِبَة الأدهُرِ
إذا طَرَقاني وجَدواكَ لي / أمَا سَمِعا بِأبي المُنذرِ
بمَن لا يَرى أن يَرى مُعسِراً / ولو كان في حالَةِ المُعسِرِ
ومن لم يَكُن جُودُه ناشِرا / محاسنَه عَنه لم يُنشَرِ
تأمَّل تَر الشمسَ عند الغُرو
تأمَّل تَر الشمسَ عند الغُرو / بِ وقَد يَطلعُ القمرُ الزاهِرُ
محبّاً رأى وَجه مَحبوبِهِ / فماتَ وتابعَهُ الآخَرُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025