تَغَنَّى الْحَمَامُ وَنَمَّ الشَّذَا
تَغَنَّى الْحَمَامُ وَنَمَّ الشَّذَا / وَلاحَ الصَّبَاحُ فَيَا حَبَّذَا
وَمَا زَالَ يَرْضَعُ طِفْلُ النَّبَاتِ / ثدِيَّ الْغَمَامَةِ حَتَّى اغْتَذَى
فَقُمْ نَغْتَنِمْ صَفْوَ أَيَّامِنَا / وَنَدْفَعُ بِالرَّاحِ عَنَّا الأَذَى
فَمَا بَعْدَ عَصْرِ الصِّبَا لَذَّةٌ / وَلا مِثْلُ صَفْوِ الْحُمَيَّا غِذَا
تَذُودُ عَنِ الْقَلْبِ أَحْزَانَهُ / وَتَنْفِي عَنِ الْعَيْنِ شَوْبَ الْقَذَى
وَتَجْلُو الظَّلامَ بِلأْلائِهَا / كَأَنَّ بِأَيْدِي السُّقَاةِ الْجُذَا
إِذَا ما احْتَسَاهَا كَرِيمٌ هَدَى / وَإِنْ عَبَّ فِيهَا لَئِيمٌ هَذَى
فَدَعْ مَا تَوَلَّى وَخُذْ مَا أَتَى / فَلَنْ يَصْلُحَ الْعَيْشُ إِلَّا كَذَا