القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ نُباتَةَ السَّعْدِيّ الكل
المجموع : 2
أُراعُ بما لا يُراعُ الوليدُ
أُراعُ بما لا يُراعُ الوليدُ / وَيَحسَبُني من يَرانى جَليدَا
طَلَبْنَا الحُمولَ فقالَ البصي / رُ ماذا تَرى وأَسَرَّ الجُحُودَا
فقلتُ أَرى ظُعُناً بالنَّجَا / دِ تُحْدَى وما كانَ لَحْظِى ولودَا
ولما تَطاولَ آلُ الضُّحَى / نبا الطَّرفُ وانفلَّ عنهم طَرِيدَا
فليتَ العيونَ وَجَدْنَ الدُّموعَ / وليتَ الدموعَ وَجَدْنَ الخُدُودَا
مَلالُكَ علمنى في هَوَا / كَ أَنْ أَتمنى النَّوى والصُّدُودَا
فكيفَ السَّبيلُ الى رقدةٍ / أُذكِّرُ طيفَكَ فيها العُهُودَا
وفي كلِّ يومٍ نسيم الهَوى / يُجِّددُ لي منكَ طيفاً جَدِيدَا
غَبَطتُ الذي لا مَنى فيكُمُ / ولم أَدرِ أَنى حَسَدتُ الحَسُودَا
فيا نَظَراً لكَ مُغْرَورقاً / تُصانعهُ مُبدِياً أَو مُعِيدَا
الى البشرِ فالجسرِ فالوادني / نَ أَهدى الربيعُ اليها بُرُودَا
كأَنّ نساءَ بنى بَهْمَنٍ / نسِينَ قلائدَها والعُقُودَا
وأَينَ العَواصمُ من بابلٍ / رميتَ بطَرفكَ مَرْمَىً بعيداً
وَلَو يومَ أَدْعُوا عدِيّاً دعو / تُ كعبَ بن سعدٍ وكانوا شُهُودَا
لَحَامَ على شَفَراتِ الظُّبى / فوارسُ لا يأملونَ الخُلُودَا
اذا الطعنُ هزَّ صدورَ القَنَا / ذكرتُ شَمائِلَهم والقدودَا
غَنينا بجودِ غياثِ الأنا / م عن كلِّ ساريةٍ أَنْ تَجُودَا
وساسَ البريةَ وارىِ الزنا / دِ أَحيا الندى وأَقامَ الحُدُودَا
فتىً هو كالدَّهْرِ في صَرفِهِ / فيوماً نحوساً ويوماً سُعُودَا
حمولٌ لأعبائِنَا عالِمٌ / بأنَّ المُسَوَّدَ يكفى المَسُوْدَا
تَظُنُّ عِداتُكَ بُعْدَ البلا / دِ يمنَعُ هَمَّكَ أَنْ يستقيدَا
ولو زُرَتُهم غيرَ ذي صَبْوَةٍ / ظفِرتَ ولو كنتَ فرداً وَحيدَا
وليس يضُركَ فَقْدُ الصِّحَابِ / اذا كنتَ تَصْحَبُ جَدّاً سَعِيدَا
لياهِجُ قد أصْبَحَتْ بينَهَا / ترشحُ أَضَغَانَها والحُقُودَا
وكلُّ فتىً منهم دَائباً / يَحُدُّ لِخَلقِ أَخيهِ الحديدَا
وقد كان عِزُّهُم نامياً / لو أنَّ الغَوِيَّ أَطاعَ الرشيدَا
أَبى رَبُّ خُرَّمَةٍ في العِتا / بِ أَنْ يَسْمَعَ الصوتَ الاَّ وئيدَا
وتُبيْتُه جَامِعاً هَمَّهُ / يَضُمُّ الى حُجْرَتَيهِ الجُنودَا
ليبلغَ في كيدنا جُهدَهُ / وماذا عسى جَهدُه أَنْ يكيدَا
رأَيتُكَ حينَ تأَملتَنا / تَحاميتَنا ونسيتَ الوعيدَا
وقلتَ قُعُودٌ على عِزَّةٍ / فكيفَ رأَيتَ الرجالَ القُعُودَا
ولا يَعدَمُ العاجزُ الهَيِّبَا / نُ عند الحَفِيْظَةِ رأياً بليدَا
رأَى ليلةَ الوصلِ قد أَسعَفَتْ / ولا بدَّ للصُّبحِ من أَنْ يَعُودا
وأَنَّ بَهاءَ العُلا لو يشا / ءُ أَيقظَ بالسيفِ قوماً رُقُودَا
ولكنَّهُ نالَ ما قَدْ أَرادَ / وأَصبحَ مستكبراً أَنْ يُريدَا
مقيماً بِبَغْدَادَ دارَ الملو / كِ وقد وَسِعَ الناسَ عفواً وجُودَا
على رغم أَعدائِهِ لاهياً / يصيدُ الظِّباءَ بها والأُسُوداَ
له قُضبٌ ليسَ تأوى الجفو / نَ ومُقْرَبَةٌ ما تحط اللُبُودَا
ومجدٌ أَعانَ القديمُ الحَديِ / ثَ منه وزانَ الطَّريفُ التَّليدَا
وكنا نظُنُّ بأَلاَّ مَزِي / دَ فوقَ أَبيكَ فكنتَ المزيدَا
اذا سِرْتَ تَطْلُب أَرضَ العِدَى / فلا ازدادَ جَدُّكَ الا صُعُودَا
وكانَ فِراقكَ رَيْثَ الضرا / بِ عاودتِ البيضُ عنه الغُمُودَا
على أَيِّ شَىءٍ يكونُ الحَسَدْ
على أَيِّ شَىءٍ يكونُ الحَسَدْ / وكلُّهم للمَنَايا رَصَدْ
ولو كنتُ أَحْسُدُ شيئاً حَسَدْتُ / على فلكِ الميلِ شمسَ الأَبدْ
اذاً لَحَسَدْتُ على ضَوئِها / وبُعد المنالِ لها والخُلُدْ
يقولون لي لو مدحتَ الرجا / لَ نِلْتَ الذي لم يَنَلْهُ أَحدْ
أُعالج دَهْراً به جُنَّةٌ / اذا صَلُحَ الشيءُ فيه فَسَدْ
يُغارُ بهِ المرءُ حوباءَ ه / ولا خيرَ في غارةٍ تُستَردْ
ولا لذَّةٍ تَسْتكِدُّ القُوى / وصحةِ روحٍ تُمِلُّ الجَسَدْ
وللهِ راضٍ يميُسورهِ / اذا قامَ للرزقِ قَومٌ قَعَدْ
مُصَابُ بَني مَزْيَدٍ في الهِيا / جِ بالحَازمِ العَازمِ المستَبِدْ
فَخُذْ يا ابنَ حمدٍ بها روعةً / نصيبَكَ من حربها والنَّكدْ
وقل للأميرِ على نأْيِهِ / سَقَى ربعَكَ الوابلُ المُحْتَشِدْ
يَعِزُّ عليَّ بمن رُزْؤُهُ / شَجىً في لهَاتِكَ ما يُزْدَرَدْ
وكيفَ أَغَّرَتْكَ عن صَاحبٍ / وَجَدت بمصرعهِ ما تَجِدْ
ونحنُ الى أَسدٍ تَدَّعي / الى والدٍ وتميمٌ أَسَدْ
رَحَى مُضرٍ تَمشي الرِّيا / حُ فيها وركنُ مَعَدِّ الأَشَدْ
دَعا يالعوفٍ فلم يأْتِه / سِوى قُلَلٍ في العَدَدْ
وأَجفلتِ الخيلُ عن فارسٍ / تُكسِّرُ فيه العَوالي قِصَدْ
ولو شَاءَ نجاه طافي الخَيا / رِ يمعجُ كالأَخدرِي الوَخِدْ
ولكن رأَى الصبرَ أَولى به / فكرَّ وهل للردى من مَرّدْ
فما دفع الموتَ مَنْ غابَ عن / هُ يومَ الطِّرادِ ولا مَنْ شَهِدْ
ولا صارمٌ مُغْرَمٌ بالكما / ةِ يَندِفُ أَوصالَها والزَّردْ
ولا ذاتُ مُعْجَمَةٍ سَرْدُهَا / كَنَمْنَمَةِ الجَدولِ المُطَّرِدْ
وكل امريءٍ فرَّ من يومهِ / سيسلُكُ نهجَ الطريقِ الجَدَدْ
فمن للطِّعانِ اذا خَبَا / وَحَرِّ الضِّرابِ اذا ما بَرَدْ
وَمَنْ للضيوفِ وشقِ الضيوفِ / وعقدِ الحبالِ وحلِّ العُقَدْ
ومن ذا يُنَهنِهُ ريعانَها / وقد جئنَ من كل أَوبٍ بَدَدْ
أَبابيلَ كالطيرِ مَزؤدة / تُصَبُّ عليها السّباطُ القِدَدْ
أَبا حسنٍ اِنَّها لوعةٌ / متى سُدَّ موردُها لم تَرِدْ
وانْ هي كانت على قُربها / وعيشكَ موجعةَ للكبدْ
فيا سندَ العُربِ لِمْ لا تكونُ / لقومكَ فيما جنوهُ سَنَدْ
تغمد ذُنُوبَ بني مالكٍ / فلولا تغمّدُها لم تَسُدْ
وثَاركَ اِنْ رُمتَ ادراكه / فلا تَغْلُ منه ولا تَقْتَصِدْ
وانْ أَمكنتكَ فلا ترمِهَا / ولا تسعَ في عزِّها المُضْطَهِدْ
ودعها تكونُ اذا ما اصطَلَي / تَ نارَ الحروبِ جَنَاحاً وَيَدْ
هُمُ الضاربونَ غَدَاة الصيا / حِ حُجْراً على شَأنِهِ والكَتَدْ
حَنَانَكَ واستبقِهم للقِرى / وللجارِ والزائرِ المُعْتَمَدْ
فَقَد بَذَلوا الألفَ عن واحدٍ / وفي الألفِ اِنْ لم يُضاموا قَوَدْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025