القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : تَمِيم بنُ المُعِزّ الفاطِميّ الكل
المجموع : 8
دعا دمعَهن فراقٌ فجادا
دعا دمعَهن فراقٌ فجادا / وأعجلهن التَّنائي فَزَادَا
فلم أر دمعاً كأَدْمُعِهِنَّ / يَهِيض الحشى ويُذِيب الفؤادا
ولما تيقّنَّ أن الفراق / يزوِّد عشاقهنّ البعادا
تأوّلن أن لباس الحِداد / أحقُّ بمن صيَّر الحزن زادا
فنشَّرن ما قد طوتْ خُمْرُهنّ / لِيَلْبَسْن شعرَ النَّواصي حِدادا
ولولا مُراعاة عين الرّقيب / لبِسن الثيابَ جِهارا سوادا
فإن يك كوكبُه مظلِماً
فإن يك كوكبُه مظلِماً / فإنّي لظُلمته واقِدُ
وإن يك درهمُه زائفاً / فإنّي لزائفه ناقد
وبيضِ السَّوالِف حُورِ العيون
وبيضِ السَّوالِف حُورِ العيون / خِدال مَهَاوِي الخلاخيل غِيدِ
رياضٌ من الحسن طافتْ على / رياضٍ من النبت حمر البُنود
سَلبْن شقائقَها بالخدود / وأخجلن أغصانَها بالقُدودِ
وأعدَدْن للأُقْحوان الغضيضِ / بياض ثغورٍ كنظم العقود
وأبكين أعينَ عشّاقِهنّ / دموعاً كَخْلْجَانها في المُدُود
فأُلْبِسن صفرةَ ذاك البَهارِ / لأَوْجههم بالنَّوى والصدود
وغادَرْنها بعد حسن الرِّياض / قِفاراً تُقابِل سوداً بسود
وجَدْتَ فَلِمْ لَمْ تَجُدْ
وجَدْتَ فَلِمْ لَمْ تَجُدْ / على المستهام الكمِدْ
وقد جاد من لم يجِد / وأنجز من لم يعِد
إذا كنت تجفو المحبَّ / وتزداد هجراً وصدْ
فصُدْغك كيف انثنى / وخَصْرك كيف انعقد
ولِمْ فترتْ مقلتاك / فُتُوراً أمات الجَلَد
وتُسْفِر عن كالضحى / وتَبسم عن كالبَرَدْ
وتهزِل بالعاشقين / كذا الحبُّ هَزْل وجَدْ
وسِرْبٍ من الآنسات الحِسِان
وسِرْبٍ من الآنسات الحِسِان / غوالي الوصالِ رِخاص الصدودِ
سَرَقن الرياضَ حُلَى رَقْمها / ونَمْنَمْنَها تحت وَشْي البُرُودِ
فصيَّرن نرجِسَها أَعْيُناً / وأوهبن أغصانها للقدودِ
ونِطْن شقائقها بالخدود / فدبَّجْنَ طرْزَ بياض الخدودِ
ولمّا فَتَرن بألحاظهنْ / نَ أَنشَبنْ نُشَّابَها في الكُبُودِ
فأعجِب بها من سهام جَرَحن / قلوبا ولم تعترض بالجلودِ
وما كنت أحسب أنّ العيون / جوارح فوق جِراح الحديد
رأيت على خدِّها شامَةً
رأيت على خدِّها شامَةً / كَحُلكة ناظرها في السوادِ
فقلت لها لِمْ عجمتِ الشقيق / وعارضْتِ حُمرتَهُ بالمداد
فقالت حَمَيْتُ بها وَجْنتي / من العين والنظر المستزاد
شكرت ليومِ النوى جودَه
شكرت ليومِ النوى جودَه / عليّ بمن شفَّني صدُّهُ
جعلت التوادُعَ لي عِلَّةً / وأمكنني عنده خدّه
فأودعتُ وَجْنَتَهُ قُبْلةً / شفَتْ مُهْجَةً شفّها بُعْدُه
كأنّ دموعي على وجهه / نِظام جُمانٍ وَهَي عِقْدُه
أتانِيَ ما لم أَزْل أَعتقدْ
أتانِيَ ما لم أَزْل أَعتقدْ / به منك من حُسْن حفظ ووُد
فساق إليّ وفودَ السرور / وأذهب عني وُفودَ الكَمَدْ
ولستُ له شاكراً إنني / أرى لك عندي به فضلَ يَدْ
لأنك من طبعك المكرماتُ / وصِدقُ الوفاء وشَدُّ العَضُدْ
وليس الإخاء الذي بيننا / ببدْعٍ إذا ما استوى وانعقد
لأنّا إلى والدٍ واحدٍ / تفرُّعُنا حين نُدْعَى وجَد
فلو كنتُ أَمِلك سُؤْلِي لَمَا / رضِيتُ سواك خليلي أَحَدْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025